منتخب البرتغال يحقق لقب كأس العالم للناشئين بعد فوزه على النمسا في النهائي

منتخب البرتغال للناشئين يتوج بطلاً لكأس العالم تحت 17 عاماً بعد فوزه على النمسا بهدف نظيف، في نهائي مثير أقيم على ملعب “خليفة الدولي” في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الخميس، ليحصد اللقب الكبير بهذه النسخة الاستثنائية. سجل المهاجم أنيسيو كابرال هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 32، مستغلاً تمريرة عرضية منخفضة من دوارتي كونيا على الجهة اليمنى، ليحولها بسهولة في شباك النمسا من مسافة قريبة.

تفاصيل تتويج منتخب البرتغال بطلاً لكأس العالم تحت 17 عاماً

شهدت المباراة النهائية حضورًا جماهيريًا أجمل أجواء المنافسة، حيث قدم منتخب البرتغال أداءً متوازنًا مكنه من السيطرة على مجريات اللقاء طوال الوقت، واستخدام خط الدفاع بإحكام لمنع أخطار هجوم النمسا. لقد جاء الهدف في توقيت استراتيجي، حينما تفوق أنيسيو كابرال على مدافعي النمسا بفضل تمريرة دوارتي كونيا الدقيقة، مما كان كفيلاً بتحقيق الفوز والحصول على لقب بطولة كأس العالم تحت 17 عاماً. هذا الإنجاز يعكس التجهيز الكبير الذي خضع له الفريق وقدرته على استثمار الفرص المتاحة.

ميدالية البرونز لأول مرة لإيطاليا في بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً

سبق فوز البرتغال النهائي، تعرض عشاق كرة القدم لمواجهة مثيرة لتحديد صاحب المركز الثالث، حيث تمكن منتخب إيطاليا من الفوز على البرازيل بركلات الترجيح بنتيجة 4-2، بعد نهاية الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. واجهت البرازيل صعوبة بالغة عقب طرد فيتور فرنانديز في الدقيقة 14 إثر حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، ما أثر على توازن الفريق وفعاليتها الدفاعية والهجومية. في المقابل، تألق حارس إيطاليا أليساندرو لونجوني، الذي تصدى لركلتي ترجيح حاسمتين، ليمنح منتخب بلاده أول ميدالية برونزية في تاريخ مشاركاته بهذه البطولة العالمية تحت 17 عاماً.

نظرة عامة على نسخة استثنائية من كأس العالم تحت 17 عاماً شهدتها قطر

شهدت نسخة هذا العام من بطولة كأس العالم تحت 17 عاماً مشاركة 48 منتخبًا، وهو الرقم الأكبر في تاريخ هذه البطولة، مما رفع من مستوى التنافس وشكل إضافة نوعية للحدث. وتعد هذه النسخة الأولى من سلسلة من خمس نسخ ستستضيفها دولة قطر متتالية حتى عام 2029، في إطار خطة طويلة الأمد لتعزيز مكانة الدولة في استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى. جاءت البطولة هذا العام بأجواء احترافية عالية، مستفيدة من البنية التحتية الحديثة لقطر التي أتاحت للمنتخبات المشاركة تقديم أفضل مستوياتها. فيما يلي أبرز نقاط البطولة:

• مشاركة 48 منتخبًا من مختلف القارات لأول مرة في تاريخ كأس العالم تحت 17 عاماً
• استضافة قطر المتواصلة لخمس نسخ حتى عام 2029
• تألق منتخب البرتغال وتصدره المشهد العالمي للناشئين
• تتويج إيطاليا بأول ميدالية برونزية في تاريخها بهذه البطولة

تأهل منتخب البرتغال للنهائي بعد مواجهة صعبة أمام البرازيل انتهت بالتعادل السلبي، ليحسمها بنجاح من ركلات الجزاء، مما يؤكد قدرة الفريق على التعامل مع الضغوط واللعب بروح قتالية عالية طوال مراحل البطولة. البطولة تواصلت في أجواء احتفالية واحترافية، حيث أثبتت الأندية والمنتخبات الوطنية مدى تقدم واحترافية كرة القدم في الفئة العمرية للناشئين، مع طفرات ملحوظة في جودة الأداء وصقل المواهب الشابة عبر هذه المحافل الدولية.