الحكم الدولي محمود البنا ينسحب من التحكيم احتجاجًا على توجهات غير تقليدية في التحكيم المصري

الاعتزال النهائي للحكم الدولي محمود البنا بعد انتقاده الإدارة التحكيمية في مصر: فكر شاذ يسيطر على منظومة التحكيم المصري

أعلن الحكم الدولي محمود البنا اعتزاله التحكيم نهائيًا، ناقلًا إحباطه من طريقة إدارة منظومة التحكيم المصري التي وصفها بالفكر الشاذ والقرارات غير العادلة التي أثرت على مسيرته المهنية بكاملها؛ إذ استعرض عبر حسابه الرسمي على فيسبوك تجربته الطويلة بكل فخر واعتزاز.

مسيرة محمود البنا في التحكيم المصري والدولي

بدأ محمود البنا رحلته في التحكيم منذ 24 عامًا داخل مصر، منها 12 عامًا قضى فيها كحكم دولي يشرف على مباريات في المحافل الإفريقية والعربية والدولية، ليكون أحد أبرز وجوه التحكيم المصري في الساحة الكروية؛ إذ قال إنه قدم خلالها كل جهد وإخلاص لتشريف بلاده ورفع اسم التحكيم المصري عاليًا، ولم يدخر جهدًا أو نقطة عرق في سبيل هذا الهدف النبيل، لكن النهاية جاءت مخيبة ومختلفة عما كان يتوقعه. مسيرته الممتدة هذه تعكس مسيرة مهنية حافلة بالنجاح والعمل الدؤوب، لكنها في الوقت ذاته كشفت عن أوجه القصور في إدارة التحكيم داخل مصر، حيث أكد أن قراره بالاعتزال جاء نتيجة عوامل إدارية وقرارات حاكمة لم تراعي الموضوعية والمهنية.

أسباب اعتزال محمود البنا والتحكيم المصري بين الواقع والتحديات

وضح محمود البنا في منشوره بأن نهاية مسيرته لم تكن نابعة من اعتبارات فنية بحتة، بل من معاناة مع ظروف إدارية قاسية وممارسات تفتقر إلى المنطق والعدالة داخل منظومة التحكيم، التي يقودها فكر غريب وغير متناسب مع طبيعة البيئة الكروية المصرية؛ واضطراب في التعامل مع الكفاءات التي قدمت للعالم صورة مشرفة، مما أدى إلى تهميش الحكام المصريين وتقليل مكانتهم، لصالح مصالح شخصية ضيقة وتوجهات غير مهنية. هذا الواقع دفع البنا لاتخاذ قرار الاعتزال، مؤسيًا اعتقاده بأن الكرامة المهنية لا تساوم وأن الصمت أحيانًا يعبر بقوة أكبر من الكلمات. كما أشار إلى أن استمراره في بيئة لا تحترم القيم التي تربى عليها بات أمرًا مستحيلاً.

رد الفعل والتداعيات بعد اعتزال الحكم الدولي محمود البنا

جاء إعلان محمود البنا اعتزاله عقب تسريبات من داخل اتحاد الكرة المصري تفيد باستبعاده من القائمة الدولية للحكام لعام 2026، بقرار من الكولومبي أوسكار رويز، رئيس لجنة الحكام، مما زاد من حدّة الجدل حول مستقبل التحكيم المصري والإدارة التي تتبعه. تساؤلات كثيرة أُثرت حول أسباب هذا القرار وآثاره على المشهد التحكيمي في مصر، خاصة أن البنا كان يعد نموذجًا للمحترف الذي يرفع اسم بلاده في المحافل العالمية. من ناحية أخرى، عبر البنا عن شكره العميق لكل من كان سندًا ودعمًا له طوال مسيرته؛ بدءًا من زملائه المدربين والمسؤولين وصولًا إلى الجماهير التي وقفت إلى جانبه، مؤكدًا أنه يضع حدًا لمسيرة فخور بها دون أن يتخلى عن مبادئه الراسخة.

• مسيرة تحكيمية تمتد لأكثر من عقدين
• تمثيل مصر دوليًا في المحافل الإفريقية والعربية والدولية
• استبعاد مفاجئ من القائمة الدولية عام 2026
• انتقادات حادة لإدارة التحكيم المصري
• قرار اعتزال يحترم الكرامة المهنية

يمثل اعتزال الحكم الدولي محمود البنا فصلًا جديدًا في تاريخ التحكيم المصري، حيث يسلط الضوء على تحديات إدارية وفكرية تواجه المنظومة، ويطرح تساؤلات كبيرة حول مستقبل التحكيم في مصر، الذي يحتاج إلى إعادة النظر في أساليب الإدارة والتقدير الحقيقي للكفاءات للاحتفاظ بمكانته الرفيعة في المشهد الرياضي العالمي.