شكوى يانيك فيريرا ضد الزمالك تفتح ملف النزاعات الإدارية في كرة القدم المصرية

يانيك فيريرا يتقدم بشكوى ضد نادي الزمالك للمطالبة بمستحقاته المالية المتأخرة

تتصاعد أزمة مستحقات المدرب البلجيكي يانيك فيريرا مع نادي الزمالك بشكل متزايد، حيث قدم الأخير شكوى رسمية ضد النادي مطالبًا بصرف كامل مستحقاته المتأخرة التي تزيد على 8 أشهر، وتقدر قيمتها بما يقارب 440 ألف دولار، وذلك عقب رحيله نتيجة سوء النتائج على المستويين المحلي والقاري.

تفاصيل شكوى يانيك فيريرا ضد نادي الزمالك والمستحقات المالية

كشف مصدر خاص في تصريحاتٍ لـ “مصر بوست” اليوم الثلاثاء، أن يانيك فيريرا المدير الفني السابق للزمالك اتخذ خطوة التصعيد القانونية ضد النادي بسبب تأخر صرف مستحقاته، ما دفعه لتقديم شكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”. وأوضح المصدر أن المحامي الموكل للدفاع عن المدرب طالب بالحصول على كامل المدة المتبقية في عقد فيريرا والتي تُقدر بـ 8 شهور براتب شهري يُقدر بـ 55 ألف دولار، ما يرفع إجمالي ما يطالب به إلى حوالي 440 ألف دولار.

وأضاف المصدر أن جميع الحلول الودية التي حاولها المدرب فشلت بسبب تجاهل إدارة الزمالك للطلبات المالية، مما دفع فيريرا إلى طلب استلام كافة المستحقات دفعة واحدة، مؤكداً أن المدرب لم يتلق رداً إيجابياً من مسؤولي النادي، رغم وجود اتفاق سابق لتخفيض الشروط المالية.

تداعيات الأزمة المالية على نادي الزمالك وتجميد القيد من الفيفا

الأزمة المالية التي يمر بها نادي الزمالك ليست جديدة، لكنها تتصاعد بشكل متزايد، حيث كانت سبباً في فرض الاتحاد الدولي “فيفا” عقوبات متكررة على النادي، تمثلت في إيقاف قيد اللاعبين لمدة 3 فترات متتالية. الأمر الذي أربك خطط الإدارة الفنية والتعاقدية على المستويين المحلي والأفريقي، مؤكدًا حجم المعاناة المالية التي تطال النادي.

في هذا السياق، ينقسم الخلاف المالي إلى عدة نقاط رئيسية:

• عدم الوفاء بالمستحقات المالية للمدرب السابق يانيك فيريرا.
• تأخير صرف رواتب اللاعبين، كما حدث مع لاعب الفريق المغربي صلاح الدين مصدق الذي بدأ بإجراءات فسخ العقد بسبب التأخير.
• تأثير هذه المشكلات على قدرة النادي في إجراء تعاقدات جديدة نتيجة رفع عقوبات الإيقاف من قِبل الفيفا.

هذه العوامل مجتمعة تضغط بقوة على وضع الزمالك المالي والإداري، مما يتطلب حلولاً عاجلة لتجاوز تداعيات الأزمة.

محاولات حل أزمة مستحقات يانيك فيريرا وعناد الإدارة

أكد المصدر أن النادي طرح على المدرب البلجيكي تخفيض شروطه المالية، ووافق المدرب على ذلك مبدئيًا، إلا أن التزام إدارة الزمالك لم يكن على المستوى المطلوب، حيث لم يتم صرف المستحقات المحددة وفق الاتفاق، مما أغضب فيريرا ودفعه لمغادرة مصر دون التوصل إلى حل نهائي. وقد منح المدرب مهلة 10 أيام لإنهاء الأزمة، لكنها انتهت دون تحقيق أي تقدم.

تبدو الأمور الآن في طريق التصعيد، لأن المدرب مستعد لملاحقة النادي رسميًا عبر “فيفا” إذا استمر الامتناع عن دفع المستحقات، خصوصًا بعد نشر تقارير إعلامية في منتصف نوفمبر تشير إلى نيته اتخاذ هذا الإجراء.

أما بالنسبة لصلاح الدين مصدق، مدافع الزمالك المغربي، فقد اتخذ بالفعل خطوة فسخ عقده بسبب تأخر صرف مستحقاته المالية، مما يعكس الأزمة الحقيقية التي يمر بها النادي على مستوى الرواتب والأجور، ويزيد من معاناة الإدارة في التعامل مع ملف الرواتب المالية التي باتت تمثل عبئًا كبيرًا.

هذه الأزمات المستمرة تفرض المزيد من الضغوط على نادي الزمالك، وتؤثر على أدائه الفني وإدارته المالية، ما يتطلب حلولًا عاجلة ومسارات تفاوضية واضحة لاحتواء الأزمة المالية التي باتت تستنزف النادي على عدة محاور.