ثوران بركان إثيوبيا يعطل رحلات الطيران ويوجه تهديدًا مباشراً لأجواء غرب آسيا

أحدث ثوران بركان هايلي غوبي في شرق إثيوبيا تأثيرًا واسع النطاق على حركة الطيران في غرب آسيا، حيث تصاعدت سحب كثيفة من الرماد والغازات البركانية نحو الأجواء المحيطة، ما أثار مخاوف من انقطاع في مسارات الرحلات الجوية وتأثر بيئي ملحوظ. هذا النشاط البركاني المفاجئ يعد الأول منذ أربعة عشر ألف سنة، ويبرز الحاجة لمتابعة مستمرة خاصة في مناطق الطيران المجاورة.

تأثير ثوران بركان هايلي غوبي على حركة الطيران في غرب آسيا

أدى ثوران بركان هايلي غوبي إلى انتشار واسع للرماد البركاني، مما أجبر الطيارين على تعديل مسارات رحلاتهم وأحيانًا الهبوط الطارئ، كما حدث مع رحلة كانت في طريقها من كانور إلى أبوظبي، حيث حطت اضطراريًا في مطار أحمد آباد بالهند. إضافة إلى ذلك، توقفت طائرة هندية في أبوظبي لإجراء فحوصات لمحركاتها قبل استئناف الرحلة، في الوقت الذي تحذر فيه مراكز مراقبة الملاحة الجوية من بقاء تأثير الثوران لوقت ممتد يؤثر على المزيد من الرحلات خلال الأيام القادمة.

امتداد سحب الرماد وتأثيرها البيئي على المناطق الزراعية

كشفت صور الأقمار الصناعية وتحليلات موقع Flight Radar 24 عن تحرك سحب الرماد والغازات البركانية نحو الشمال والشرق، متجهة نحو باكستان والهند، مما قد يسبب هطول أمطار حمضية في بعض المناطق الزراعية الكبرى. يحذر خبراء المناخ من أن استمرار هذه الانبعاثات قد يعرض المحاصيل الزراعية لهجمات كيميائية على نطاق واسع، مهددًا الأمن الغذائي في مناطق متعددة إذا استمرت الأوضاع على حالها.

مخاوف الملاحة البحریة ورصد دولي مستمر لثورة بركان هايلي غوبي

يقع بركان هايلي غوبي قرب الصدع الأفريقي العظيم في جنوب البحر الأحمر، مما يثير القلق من تأثر ممرات الملاحة البحرية الإقليمية في حال استمرار الثوران ونشاط الانبعاثات البركانية. ورغم ذلك، لم تسجل حتى الآن أية خسائر مباشرة أو تغييرات كبيرة في حركة السفن. تقوم سلطات الطيران المدني الهندية بمتابعة دقيقة لمسار سحب الرماد، مع توقع وصولها إلى أجواء المدن الكبرى مثل دلهي وجايبور، ما دفع إلى تعديل بعض الرحلات لتجنب المرور في هذه المناطق. أيضاً، أصدرت هيئة البيئة في سلطنة عمان تحذيرات من تأثير الغازات البركانية رغم عدم ارتفاع مستويات التلوث المسجلة، ما يؤكد على الاستعداد والتحوط للحفاظ على سلامة السكان وإدارة الوضع.

تتجه الأنظار إلى متابعة التطورات المستمرة حول بركان هايلي غوبي، الذي يمثل حالة نادرة في النشاط البركاني له منذ آلاف السنين، مع الاهتمام الكبير بإمكانية استمرار نشاطه وتأثيره على الطيران والزراعة وممرات الملاحة البحرية في غرب آسيا والدول المجاورة. تستعد الدول المتأثرة عبر خطط طوارئ وتعزيز المراقبة البيئية لضمان تقليل الأضرار المحتملة في الساعات والأيام المقبلة.