الكلمة المفتاحية: ريال مدريد ريال مدريد يواجه تحوّلات جوهرية تهدد استقراره الفني والإداري

ريال مدريد يعيش فترات صعبة في نوفمبر، حيث تواصل نتائجه السلبية للمباراة الثالثة على التوالي، محققاً نقطتين فقط من أصل تسع محتملة، مما أعاد التنافس والضغط في سباق الليجا بشكل واضح. الفريق بدأ شهر نوفمبر بصدارة مريحة بفارق خمس نقاط عقب الفوز على فالنسيا (4-0) في البرنابيو، إلا أن التعادل مع رايو فايكانو قلّص الفارق إلى ثلاث نقاط، قبل أن يعاود التعادل أمام إلتشي في ملعب مارتينيز فاليرو، بالتزامن مع فوز برشلونة على أتلتيك بيلباو.

تراجع ريال مدريد في الليجا وتأثيره على المنافسة

تراجع أداء ريال مدريد في الليجا أثار تساؤلات كبيرة حول مستقبل الفريق في المنافسة على اللقب هذا الموسم، فبعد البداية المثالية باستثناء خسارة الديربي، لم يحقق الفريق سوى نقطتين من ثلاث مباريات متتالية، ما جعل المنافسين يقتربون بشدة من الصدارة. التعادل أمام رايو فايكانو ثم إلتشي كشف عن ضعف فني واضح وضياع السيطرة التامة على مجريات اللقاء، وهو ما لم يكن متوقعاً على حامل اللقب. بالعودة إلى مباراتي التعادل الأخيرتين، ظهر ريال مدريد مرتبكاً، خاصة ضد إلتشي، حيث تغلب المنافس مرتين عن جدارة، ولم تظهر الخطط التكتيكية التي تمنح الفريق القوة والسيطرة، رغم محاولات المدرب ألونسو تعديل الخطط بالانتقال إلى الدفاع بثلاثة لاعبين.

أزمة ريال مدريد تستمر بعد خسارة دوري الأبطال أمام ليفربول

الأزمات لم تنحصر في الدوري الإسباني فحسب، بل امتدت إلى دوري أبطال أوروبا بعد خسارة ريال مدريد أمام ليفربول بهدف وحيد في آنفيلد ضمن أدوار خروج المغلوب. هذه المباراة استعرض خلالها الفريق واحدة من أسوأ مستوياته هذا الموسم، مع ضعف دفاعي وهجومي، وعلى الرغم من الخسارة الضيقة، كانت الصورة المقلقة للاعبين واضحة. الأداء الذي يعاني من تذبذب مستمر يثير مخاوف الجماهير والنقاد معاً، خاصة وأن الفريق لا يزال في الصدارة بفارق نقطة واحدة فقط عن برشلونة، ويحتل مكانته ضمن الفرق الثمانية في دوري الأبطال، ولكنه بعيد عن المعدل الذي تعوّد عليه عشاقه.

مستقبل ريال مدريد: اختبار مصيري أمام أولمبياكوس ونقاط القوة والضعف

التحدي الأكبر ينتظر ريال مدريد في مباراته القادمة ضد أولمبياكوس في ملعب كارايسكاكيس بأثينا، حيث ستشكل هذه المواجهة نقطة فاصلة ومفصلية في مسيرة الفريق هذا الموسم. الفرصة متاحة لتحويل مسار الريال نحو الأفضل، أو تعميق الأزمات والخسائر التي بدأت تؤثر على أداء وطموحات النادي. قائمة الفريق تعاني داخلياً من خلل واضح في استقرار الخطط، وأيضا افتقاد السيطرة الحاسمة على بعض اللقاءات الأخيرة، وهنا تظهر أهمية التركيز على عدة نقاط في مباراة الأولمبياكوس:

  • ضرورة تعزيز الخط الدفاعي خاصة مع اعتماد ألونسو على خطة ثلاثة مدافعين لمنح الثبات
  • تحقيق التنظيم والتماسك في منتصف الملعب لزيادة السيطرة على الكرة
  • استثمار الفرص الهجومية بشكل فعال مع الحفاظ على توازن الفريق
المباريات الأخيرة لريال مدريد النتيجة
ريال مدريد ضد فالنسيا (البرنابيو) 4-0 فوز
ريال مدريد ضد رايو فايكانو 1-1 تعادل
ريال مدريد ضد إلتشي (مارتينيز فاليرو) 2-2 تعادل
ليفربول ضد ريال مدريد (آنفيلد – دوري أبطال أوروبا) 1-0 خسارة

رغم هدف جود بيلينجهام الذي أنقذ نقطة ثمينة أمام إلتشي في اللحظات الأخيرة، لم يتغير شعور القلق بين الجماهير التي بدأت تشكك في استمرار مشروع الفريق، خصوصاً في شهر نوفمبر الحاسم. طريق ريال مدريد ما زال مفتوحاً، لكنه يحتاج إلى استعادة بريقه وتماسكه سريعاً للحفاظ على فرصه في المنافسة على كل البطولات خلال هذا الموسم المتقلب.