هايتي مهددة بالغياب الجماهيري عن كأس العالم 2026 بسبب القيود الأمريكية الجديدة على السفر التي تقيد دخول مواطنيها إلى الأراضي الأمريكية، مما يهدد مشاركة آلاف المشجعين في متابعة ودعم منتخبهم خلال البطولة العالمية. هذا القرار جاء رغم عودة هايتي التاريخية للمونديال بعد غياب طويل يتجاوز خمسة عقود، لكن التحديات الأمنية والسياسية تجعل من دعم الجماهير أمراً بعيد المنال.
قيود السفر الأمريكية وتأثيرها على حضور جماهير هايتي في كأس العالم 2026
فرضت الولايات المتحدة الأمريكية قيودًا صارمة على دخول مواطني 12 دولة من بينها هايتي في يونيو الماضي عبر أمر تنفيذي للرئيس السابق دونالد ترامب؛ مستندةً إلى أسباب تتعلق بالأمن القومي وحماية المصالح الأمريكية. هذه الإجراءات تمنع مواطني هايتي، سواء كانوا مهاجرين أو زواراً مؤقتين، من دخول الولايات المتحدة، وهو ما يُبقي مشاركة الجماهير الهايتية في كأس العالم 2026 محدودة جداً، مما يشكل عائقًا أمام تفاعل المشجعين مع الحدث العالمي والدعم المباشر لمنتخب بلادهم.
عودة تاريخية لمنتخب هايتي إلى كأس العالم 2026 لكنها تواجه تحديات غياب الجمهور
تمكن المنتخب الهايتي من تحقيق إنجاز تاريخي بتصدره مجموعة تضم هندوراس، كوستاريكا ونيكاراجوا، مما ضمن له المشاركة للمرة الثانية في تاريخه في كأس العالم بعد ظهوره الأول عام 1974. هذه العودة التي انتظرها الجمهور الهايتي منذ فترة طويلة تأتي في وقت يعاني فيه المشجعون من قيود قد تحرمهم من دعم منتخبهم في الملعب. رغم النجاح الرياضي، يبقى غياب الجماهير عاملًا مؤثرًا يعيق الروح المعنوية ويقلل من حماس اللاعبين خلال المنافسات المقبلة.
تفاصيل الاستثناءات الأمريكية والدعم الجماهيري لمنتخب هايتي في كأس العالم 2026
رغم صرامة القيود الأمريكية، توجد استثناءات خاصة بالفرق الرياضية المشاركة في البطولات الدولية، حيث يُسمح بدخول اللاعبين، المدربين، الطواقم الفنية والطبية، إضافة إلى أقاربهم من الدرجة الأولى فقط. لكن هذه التسهيلات لا تشمل الجماهير، مما يعني أن حضور المشجعين الهايتيين الرسمي خلال كأس العالم 2026 لن يكون ممكنًا. يأتي هذا في ظل تفاقم الوضع الداخلي في هايتي، حيث اضطر المنتخب لخوض مبارياته في التصفيات خارج أرضه بسبب سيطرة العصابات المسلحة على مناطق واسعة، مما زاد من تعقيد المشهد الأمني وساهم في حرمان المواطنين من مشاهدة فريقهم بشكل مباشر.
- منع دخول مواطني هايتي إلى الولايات المتحدة بسبب أسباب أمنية
- استثناءات تشمل لاعبين وأفراد الفرق الفنية فقط، مع استبعاد الجماهير
- الضغط الداخلي في هايتي يجبر المنتخب على اللعب خارج الأراضي الوطنية
- متابعة اتحادات كرة القدم والمنظمات الحقوقية لمحاولة تعديل القرار قبل انطلاق البطولة
| البند | التفاصيل |
|---|---|
| الدول المشمولة | 12 دولة منها هايتي |
| نوع الاستثناءات | لاعبون، مدربون، طواقم فنية وطبية، أقارب الدرجة الأولى |
| تأثير القيود | منع الجماهير من التواجد الرسمي في كأس العالم 2026 |
تُظهر الحالة الأمنية والسياسية في هايتي تحديات لا تقل خطورة عن القيود الخارجية، إذ يضطر المنتخب والمشجعون على حد سواء للتكيف مع ظروف غير مسبوقة قد تؤثر في تجربة المونديال. وبينما لا توجد حتى الآن مؤشرات على نية الإدارة الأمريكية تعديل قيود الدخول قبل انطلاق البطولة، فإن الأمل لا يزال موجوداً لدى الجهات الرياضية والمنظمات الحقوقية لمراجعة هذه القرارات بما يعكس روح التآخي الرياضي والتنوع الثقافي الذي تتميز به بطولة كأس العالم. التطورات القادمة قد تحمل تحولات جديدة، خصوصاً مع تصاعد المطالب بضرورة السماح لجماهير المنتخبات المشاركة بمرافقة فرقهم وتعزيز جو المنافسة في أكبر حدث كروي على مستوى العالم.
