تذبذب الأسواق الأمريكية يعكس الانقسام بين مسؤولي الفيدرالي وتأثيره على المستثمرين

الأسواق الأمريكية تتأرجح بعد تصريحات متباينة لمسؤولي الفيدرالي مع تسارع التوقعات بخصوص خفض الفائدة أو تثبيتها، تعيش الأسواق حالة من التذبذب الحاد نتيجة الانقسام الواضح بين كبار المسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي حول الاتجاه القادم للسياسة النقدية، خاصة مع اقتراب اجتماع ديسمبر الحاسم وسط حالة من الترقب المالي والاقتصادي.

تصريحات مسؤولي الفيدرالي وتأثيرها على توقعات خفض الفائدة في الأسواق الأمريكية

شهدت الأسواق الأمريكية تقلبات ملحوظة إثر تصريحات متباينة للمسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي، حيث أشار ستيفان ميران، عضو المجلس، إلى استعداده لدعم خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إذا تحولت التوقعات لصالح ذلك، وهو ما جاء رداً على بيانات اقتصادية تميل نحو التيسير وأشارت إلى ضعف سوق العمل الذي لا يزال دون المستويات المرجوة.
في المقابل، اعتبرت لوري لوجان، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، أن تثبيت الفائدة أفضل خيار حالياً لتجنب التيسير المفرط الذي قد يضطر الفيدرالي إلى التراجع عنه لاحقًا، مؤكدة أن خفضات الفائدة الأخيرة تجعل خطوة خفض جديدة في ديسمبر صعبة ما لم تظهر مؤشرات واضحة على تسارع تراجع التضخم أو تباطؤ سريع في سوق العمل.

تباين مواقف مسؤولي الفيدرالي وتأثيره على الأسواق المالية الأمريكية وتوقعات السياسة النقدية

ينقسم الاحتياطي الفيدرالي قبل اجتماع ديسمبر بين فريق يقلق من استمرار التضخم فوق الهدف المعلن 2%، وفريق آخر يرجح أن سوق العمل يعاني من ضعف قد يستدعي خفض الفائدة، مما أدى إلى مراجعة توقعات المستثمرين عدة مرات خلال يوم الجمعة. سوزان كولينز، من الفيدرالي في بوسطن، تميل نحو تثبيت الفائدة نتيجة استقرار معدل البطالة عند 4.4% مع مؤشرات تباطؤ معتدلة لكنها تدعو لمزيد من الحذر.
هذا الانقسام في الآراء انعكس بشكل واضح في تحركات الأسواق، حيث ارتفعت رهانات المستثمرين على خيار خفض الفائدة في اجتماع ديسمبر إلى حوالي 60% بعد تصريحات جون ويليامز، رئيس الفيدرالي في نيويورك، الذي رجح وجود فرصة لتيسير نقدي مستقبلي رغم استمرار التضخم فوق الهدف بسبب تباطؤ مؤقت في خفض الأسعار وتراجع الضغط التضخمي تدريجياً مع انتهاء تأثيرات الرسوم الجمركية.

توقعات المستقبل ودور الذكاء الاصطناعي في تحديد مسار السياسة النقدية والأسواق الأمريكية

في ظل هذه التقلبات، يبرز الحديث عن تأثير التكنولوجيا الحديثة على الاقتصاد، حيث علق فيليب جيفرسون، نائب رئيس الفيدرالي، على الارتفاع الكبير في أسهم شركات الذكاء الاصطناعي مؤكداً أنها تختلف عن فقاعة الإنترنت في التسعينات من حيث الأسس المالية والقوة السوقية، لكنه نبه إلى أن التمويل المستقبلي لهذا القطاع قد يزيد من المديونية ويشكل مخاطر إذا تراجعت ثقة المستثمرين. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يحمل تأثيرات متباينة على سوق العمل والتضخم، مما يحتم مراقبة التطورات بعناية قبل اتخاذ قرارات حاسمة بشأن السياسة النقدية.
توضح تحركات الأسواق والتصريحات أن الفيدرالي يواجه تحديًا معقدًا في الموازنة بين التحكم بالتضخم ودعم سوق العمل، وسط مخاطر اقتصادية وتقنية تتطلب تفاعلًا حكيمًا في الأشهر القادمة.

  • انقسام واضح داخل الاحتياطي الفيدرالي بين تثبيت وخفض الفائدة
  • تراجع التضخم بوتيرة بطيئة مع استمرار ضغوط سوق العمل
  • توقعات متزايدة في الأسواق لخفض الفائدة في اجتماع ديسمبر
  • تأثير متنامي لتطورات الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد والسياسة النقدية
المؤشر المستوى الحالي
معدل البطالة 4.4%
احتمالية خفض الفائدة في ديسمبر 60%
خفضات الفائدة السابقة في 2024 1%