البابا تواضروس يرفع خمسة أساقفة إلى رتبة مطارنة لتعزيز القيادة الكنسية الأحد المقبل

البابا تواضروس يعلن ترقية خمسة من كبار الأساقفة لرتبة مطران الأحد المقبل حيث تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لحدث روحي مهم في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية يوم الأحد 23 نوفمبر 2025، حين يصدر البابا تواضروس الثاني خطابات رسمية لترقية خمسة من كبار الأساقفة إلى رتبة مطران التي تُعد أرفع رتبة كنسية بعد البابا، وهو قرار يعكس الاعتراف العميق بجهودهم المتواصلة وخدمتهم لأبناء الكنيسة في مصر وخارجها.

ترقية خمسة أساقفة إلى رتبة مطران في احتفال كنسي مهيب

 يحظى خبر ترقية خمسة أساقفة إلى رتبة مطران باهتمام واسع داخل الكنيسة القبطية، حيث يقام حفل رسمي بهذه المناسبة في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. تشمل قائمة الأساقفة المرشحين للترقية: الأنبا دميان أسقف شمال ألمانيا، الذي تلقى خطاب الترقية الرسمي من البابا وسيتم رسامته خلال قداس الأحد، وله دور بارز في تأسيس ورعاية الجالية القبطية هناك، إضافة إلى رئاسته لدير السيدة العذراء والقديس موريس في هوكستر. كذلك الأنبا أنطوني أسقف إيرلندا الذي تلقى دعوة لحضور القداس لنيل رتبة المطرانية بعد سنوات من الخدمة في أوروبا ودعم الوجود القبطي. في المقابل، يأتي الأنبا يوانس أسقف أسيوط وسكرتير المجمع المقدس ضمن أبرز القيادات التي لها بصمة واضحة داخل إيبارشية أسيوط من خلال إسهاماته الرعوية والخدمية الواسعة. أما الأنبا برنابا أسقف تورينو وروما فهو معروف بجهوده في خدمة الجالية القبطية في إيطاليا، ومساهمته في تأسيس كنائس جديدة وتوسيع نطاق الخدمة هناك. وأخيرًا، الأنبا صرابامون أسقف الخرطوم وتوابعها الذي تخطى تحديات رعوية صعبة ليحظى بتقدير كبير على مستوى الكنيسة لخدمته المستمرة.

رسائل البابا تواضروس الثانية: تقدير ومحبة للأساقفة المرقين

 تأتي رسائل البابا تواضروس الثانية في هذه الترقية محملة بالروحانية والتقدير العميق، حيث شدد في كلماته على ما تحمله خدمة الأساقفة من جهد وتعب ودموع قدموها بلا كلل، معتبرًا أن الثمار الرعوية والجهاد اليومي الذي يبذله هؤلاء القادة هو السبب الرئيسي لاختيارهم لترقية مرتبة المطران. ودعا البابا الأساقفة الخمسة لحضور صلاة القداس الإلهي التي ستشهد بشكل رسمي منحهم هذه الرتبة الرفيعة التي تعزز مسؤولياتهم الروحية والإدارية.

دلالات وأهمية الترقية إلى رتبة مطران في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

 ترقية خمسة أساقفة إلى رتبة مطران ليست مجرد حدث عادي، بل تعكس تقدير الكنيسة العميق لخدماتهم الممتدة لعقود طويلة؛ إذ تعزز هذه الخطوة حرص الكنيسة على تطوير العمل الرعوي داخل الإيبارشيات الكبرى المختلفة سواء في مصر أو خارجها، كما توسع من نطاق المسؤوليات الروحية والإدارية لهؤلاء القادة الذين أثبتوا كفاءتهم وجدارتم على مدار السنوات. إضافة إلى ذلك، تساهم هذه الترقية في تعزيز حضور الكنيسة القبطية عالميًا من خلال قيادات مؤثرة وناجحة. وبالإمكان عرض أبرز معلومات ترقية الأساقفة في الجدول التالي:

• الرتبة الجديدة: مطران، وهي أعلى رتبة بعد البابا.
• الإيبارشيات التي ينتمون إليها: أسيوط، ألمانيا، إيرلندا، إيطاليا، الخرطوم.

تُعد هذه الترقية علامة فارقة في مسيرة الكنيسة القبطية، فهي تعكس مكانتها المتنامية واعترافها بجهود رعاتها في تعزيز الحياة الروحية والخدمية، وتفتح أفقًا جديدًا للعمل الرعوي الموسع في مصر وفي الخارج، مما يؤكد قوة ارتباط الكنيسة بجالياتها حول العالم وحرصها الدائم على دعمهم بقيادات مخلصة ومتفانية في خدمة رسالة الكنيسة.