نظام البوكليت يعزز نزاهة امتحانات الشهادة الإعدادية ويقلص ظاهرة الغش

شهدت امتحانات الشهادة الإعدادية في محافظات مصر كافة تطبيق نظام البوكليت الذي يهدف إلى تعزيز الانضباط والشفافية داخل لجان الامتحانات، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب مما يعزز جودة العملية التعليمية بشكل عام. وقد أقرّت الوزارة تعميم هذا النظام بعد نجاح تجربة تطبيقه تدريجيًا خلال العام الماضي، ما ساهم في التقليل من ظاهرة الغش وتحسين دقة التصحيح.

تعزيز الانضباط والشفافية في امتحانات الشهادة الإعدادية عبر نظام البوكليت

بدأ نظام البوكليت يتم تطبيقه في امتحانات الشهادة الإعدادية بخطوات مدروسة، حيث ارتكزت فكرتُه على تعزيز الانضباط داخل لجان الامتحانات والحد من أي ممارسات غير قانونية مثل الغش، كما يسمح هذا النظام بإتاحة فرص متساوية لجميع الطلاب دون تمييز، الأمر الذي يعكس مبدأ العدالة التعليمية بشكل واضح. ونظرًا لأهمية هذا الدور، شهدت أكثر من ٢٧ محافظة تعميم استخدام نظام البوكليت بعد توفير الإمكانيات التقنية الكاملة.

التوسع التدريجي لنظام البوكليت وتوفر الإمكانيات التقنية في المحافظات

شهد العام الماضي تطبيق نظام البوكليت خلال الفصل الدراسي الثاني في 18 محافظة، مع بقاء بعض المحافظات على النظام التقليدي بسبب نقص الإمكانات الفنية اللازمة للطباعة. ومع بداية العام الحالي، تمكنت الوزارة من توفير الماكينات والأدوات التقنية التي تُمكّن من تعميم استخدام نظام البوكليت على 27 محافظة دفعة واحدة، مما يسهل توزيع الورق والرقابة ويحد من التلاعب في الامتحانات. هذه الخطوة تؤكد جدية الوزارة في تطبيق أحدث الأنظمة لتحقيق بيئة تعليمية نزيهة.

مراحل تطبيق نظام البوكليت وتأثيره على جودة التصحيح وتكافؤ الفرص

بدأ تنفيذ نظام البوكليت في خمس محافظات فقط خلال الفصل الدراسي الأول لعام 2025 وهي الدقهلية وبورسعيد والبحيرة وأسوان والوادي الجديد، ثم توسع ليغطي 18 محافظة في الترم الثاني من نفس العام قبل أن يتعمم بالكامل في العام الحالي. يساهم هذا النظام في رفع جودة التصحيح من خلال تنظيم أوراق الامتحانات بشكل أفضل، كما يحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب في جميع المحافظات، مشجعًا على المنافسة الشريفة والتفوق الأكاديمي بعيدًا عن الغش.

يُعد تعميم نظام البوكليت ضمن تحركات الوزارة لتطوير منظومة الامتحانات في مصر ورفع معايير العملية التعليمية، ما يعزز من ثقة أولياء الأمور والطلاب في نزاهة التحصيل العلمي. هذا التوجه يأتي متماشيًا مع التطورات التعليمية العالمية التي تستهدف المرونة والتكافؤ.