انقطاع عالمى فى كبرى المواقع الإلكترونية بعد عطل كلاود فلير أثار موجة من الانقطاعات فى خدمات الإنترنت حول العالم، حيث تأثرت مواقع بارزة مثل منصة إكس وأداة الذكاء الاصطناعى شات جى بى تى بسبب مشكلة غير معلنة المصدر فى خدمات كلاود فلير، الشركة الأمريكية المتخصصة فى حماية ملايين المواقع الإلكترونية من الهجمات الإلكترونية، مما أدى إلى توقف المستخدمين عن الوصول إلى بعض المواقع بنسبة كبيرة.
أسباب انقطاع عالمي في كبرى المواقع الإلكترونية وتعطل خدمات كلاود فلير
شهد الإنترنت اليوم الثلاثاء موجة انقطاعات واسعة بعد تعرض جزء رئيسي من بنيته التحتية لانقطاع مفاجئ، تمثل في عطل أثّر على خدمات كلاود فلير، الشركة الأمريكية التي تحمي الملايين من المواقع الإلكترونية ضد الهجمات الخبيثة، حسب ما أكدته صحيفة الجارديان البريطانية؛ حيث بدأ ارتفاع غير متوقع في حركة البيانات على إحدى خدمات الشركة تسبب في زيادة معدلات الأخطاء في تدفق الحركة عبر شبكاتها، مع استمرار معظم حركة البيانات بشكل طبيعي في بعض الخدمات، إلا أن زيادة الأخطاء ظهرت في خدمات أخرى بشكل ملحوظ.
صرحت كلاود فلير بأنها تعمل على إصلاح المشكلة واصفة الوضع بأنه في مرحلة تعافي، لكنها حذرت عملاءها من استمرار ظهور معدلات أخطاء أعلى من المعتاد أثناء جهود إصلاحها، وأكدت أنها مستمرة في التحقيق لفهم أسباب هذا الارتفاع المفاجئ في حركة البيانات غير الاعتيادية، التي ما زالت مجهولة السبب حتى الآن، مع تجهيز الفريق بالكامل لضمان استقرار تدفق حركة البيانات بدون أعطال.
دور شركة كلاود فلير في البنية التحتية للإنترنت وتأثير العطل العالمي
شركة كلاود فلير، التي توصف أحيانًا بأنها “بوابة الإنترنت”، تلعب دورًا جوهريًا في حماية المواقع الإلكترونية والتطبيقات وواجهات برمجة التطبيقات، وأحمال عمل الذكاء الاصطناعي عبر تسريع الأداء ومراقبة حركة المرور للحفاظ على سلامة الخدمات الرقمية؛ من خلال صد هجمات رفض الخدمة الموزعة (DDoS) التي تهدف إلى إغراق المواقع بطلبات مزيفة، بالإضافة إلى التحقق من مصداقية المستخدمين وضمان أنهم بشر فعليين وليس روبوتات ضارة.
ويوضح آلان وودوارد، أستاذ في مركز الأمن السيبراني، بالإضافة إلى وصفه لكلاود فلير كأكبر شركة قد لا تكون معروفة للكثيرين، أن هذه الشركات القليلة التي تشكل جزءًا أساسياً من البنية التحتية للإنترنت تجعل أي تعطل فيها يظهر بسرعة ويسبب تداعيات واسعة على آلاف المواقع الرقمية، وأشار إلى أن عطل كلاود فلير جاء بعد شهر فقط من انقطاع مشابه أصاب خدمات أمازون ويب، الذي أثر على آلاف المواقع الإلكترونية.
تداعيات وتأثيرات انقطاع عالمي في كبريات المواقع بعد عطل كلاود فلير
تم الإبلاغ عن قيام مهندسي كلاود فلير بمخطط صيانة شامل لمراكز البيانات في مناطق متعددة مثل تاهيتى، لوس أنجلوس، أتلانتا، وسانتياجو في تشيلي يوم العطل، ورغم ذلك لم يتضح ما إذا كانت هذه الصيانة مرتبطة مباشرة بانقطاع الخدمة، مما يضيف غموضًا بشأن نقاط الضعف التي طرأت، كما نفى وودوارد احتمال وقوع هجوم سيبراني وراء المشكلة نظراً لضخامة حجم الخدمة وتعقيدها، مشيرًا إلى استحالة وجود نقطة فردية تعطل فيها النظام بالكامل في خدمة بهذا الحجم.
- ارتفاع غير متوقع في حركة البيانات على خدمات كلاود فلير
- مشكلة مجهولة المصدر أدت لانقطاعات في الوصول للمواقع
- تأثر منصات رقمية كبرى مثل إكس وشات جى بى تى
- جهود صيانة مركز البيانات في عدة مواقع جغرافية
- تأكيد استمرار التحقيق لمعرفة السبب الدقيق للعطل
| المركز | الموقع |
|---|---|
| مركز البيانات 1 | تاهيتى |
| مركز البيانات 2 | لوس أنجلوس |
| مركز البيانات 3 | أتلانتا |
| مركز البيانات 4 | سانتياجو في تشيلي |
يبقى انقطاع عالمي في كبرى المواقع الإلكترونية بعد عطل كلاود فلير علامة بارزة على أهمية الشركات الكبرى التي تشكل العمود الفقري للبنية التحتية الرقمية، حيث يبرز مدى الترابط والاعتمادية المتبادلة بين خدمات الإنترنت والمنصات الرقمية، ويحمل هذا الحدث دروسًا مهمة حول ضرورة تعزيز أدوات المراقبة وإدارة الأزمات التقنية لضمان استمرارية الخدمات الحيوية وعدم سقوطها بفعل مشكلات تبدو بسيطة لكنها تحمل تداعيات واسعة.
