زيادة الابتعاث السعودي إلى الولايات المتحدة تتجاوز 14 ألف طالب في أحدث إحصائية

أكثر من 14 ألف مبتعث سعودي في الجامعات الأمريكية يمثلون نقلة نوعية في مسيرة التعليم العالي التي تعززها المملكة عبر برامج الابتعاث التي تركز على اختيار جامعات النخبة لتأهيل الكوادر الوطنية وفق رؤية 2030. هذا التواجد الأكاديمي الوازن يعكس توجهًا ذكيًا نحو الابتعاث النوعي، ويعزز الشراكة الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة في المجالات التعليمية والبحثية والطبية.

توسع الابتعاث النوعي لأكثر من 14 ألف مبتعث سعودي في الجامعات الأمريكية

يشهد الابتعاث السعودي إلى الجامعات الأمريكية نموًا نوعيًا واضحًا، حيث تحتل المملكة المركز الثاني في عدد الطلاب الدوليين بمرحلة البكالوريوس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، المصنف عالميًا في مقدمة الجامعات حسب تصنيف QS. إضافة إلى ذلك، ينتشر الطلاب السعوديون في جامعات عالمية مرموقة مثل هارفارد، وستانفورد، وكاليفورنيا في بركلي، وبرنستون، وجون هوبكنز، مما يؤكد أهمية الابتعاث النوعي الذي يركز على المؤسسات الأكاديمية الرائدة والمعروفة بريادتها في المعرفة والابتكار، وهو ما يدعم إعداد جيل قادر على خدمة مختلف قطاعات المملكة بمهارات عالية.

اليوم، يبلغ عدد الطلاب السعوديين في الجامعات الأمريكية أكثر من 14037 طالبًا وطالبة، في تخصصات متنوعة تغطي جميع مجالات العلم والمعرفة، كما أن الملحقية الثقافية السعودية بالولايات المتحدة، التي أُنشئت عام 1951، أصبحت تدير أضخم حركة ابتعاث في تاريخ المملكة، تجاوز عدد المستفيدين منها في وقت واحد 170 ألف مبتعث، ما يجعلها جسرًا حيويًا بين الجامعات الأمريكية والجهات التعليمية والبحثية في الوطن.

الشراكة السعودية الأمريكية ودورها في دعم أكثر من 14 ألف مبتعث سعودي في الجامعات الأمريكية

تمتد العلاقات السعودية الأمريكية لأكثر من ثمانية عقود، منذ اللقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز والرئيس فرانكلين روزفلت، ما أرسى أسس شراكة استراتيجية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ساهمت في تعزيز الأمن والاستقرار إقليميًا وعالميًا. وتعد التعاونات التعليمية والبحثية من أهم أعمدة هذه الشراكة.

تشمل هذه التعاونات المؤسسية اليوم نحو 89 اتفاقية ومذكرة تعاون وبرنامجًا تنفيذيًا فضلاً عن أكثر من 100 عقد تدريب طبي للزمالة والتخصص الدقيق وُقعت خلال السنوات الثلاث الماضية، منها 38 عقدًا في النصف الأول من عام 2025، كل ذلك تحت إشراف الملحقية الثقافية، بهدف ضمان استدامة فرص التدريب النوعي وربطها مباشرة باحتياجات السوق الوطني، ما يعزز كفاءة المبتعثين وينمي قدراتهم المهنية والعلمية.

القطاع الصحي السعودي ودور أكثر من 14 ألف مبتعث سعودي في الجامعات الأمريكية في تطويره

يعتبر القطاع الصحي من أبرز المستفيدين من هذه البرامج، حيث بلغ عدد الأطباء والممارسين الصحيين السعوديين الدارسين والخريجين في الولايات المتحدة وكندا خلال الفترة من 2020 إلى 2025 حوالي 8036 طبيبًا ومبتعثًا، منهم 6052 في الولايات المتحدة و1984 في كندا. شهدت أعداد الخريجين نموًا كبيرًا، فارتفع عدد المتوقع تخرجهم في كندا عام 2025 إلى 606 مقارنة بـ170 في 2020، بزيادة تقارب 256%، في حين بلغ عدد خريجي الولايات المتحدة المتوقع 1847 بزيادة 62% عن 2020، ما يعكس تصاعد استثمار المملكة في تأهيل الكوادر الصحية التخصصية.

السنة الاستثمار في التدريب الطبي (دولار أمريكي)
2023 5,296,294.30
2024 7,661,849.77
2025 8,257,368.42

ارتفعت استثمارات المملكة في التدريب الطبي في الولايات المتحدة بين 2023 و2025 إلى أكثر من 21 مليون دولار، تعكس اعتمادًا إستراتيجيًا على التدريب السريري والبحثي المستدام بعيد المدى، وليس مجرد برامج مؤقتة. ويتزامن هذا النمو في أعداد الأطباء مع توسيع نوعي لشبكة الشراكات الأكاديمية والطبية، حيث يرتبط المبتعثون ببرامج تدريب وزمالة في مؤسسات مرموقة مثل مستشفى بوسطن للأطفال، مايو كلينك، كلينك كليفلاند، جامعة جونز هوبكنز، مركز ميموريال سلون كيتيرينغ، كلية بايلور للطب، والعديد من المراكز والجامعات الأخرى التي توفر تدريبًا سريريًا وبحثيًا متقدمًا، إضافة إلى المشاركة في فرق علمية متعددة التخصصات، مما يضمن نقل الخبرة والمعرفة لتعزيز منظومة الصحة في المملكة.

  • التركيز على الجامعات العالمية الرائدة في برامج الابتعاث.
  • عقد شراكات استراتيجية بين الجامعات السعودية والأمريكية.
  • التوسع النوعي والعددي في التخصصات خاصة الصحية.
  • استثمار مالي متزايد ومستدام في التدريب الطبي والبحثي.
  • ربط برامج التدريب باحتياجات السوق والقطاعات الوطنية.