نور في جلباب أبيه.. علاقة خالد النبوي بفيلم الحريفة وإسماعيلية رايح جاي شبابية تجمع بين جيلين من السينما المصرية عبر تجربة سينمائية أثرت في المشهد الفني.
كيف يشبه فيلم الحريفة تجربة إسماعيلية رايح جاي السينمائية للشباب
فتح خالد النبوي باب النقاش حول علاقة فيلم «الحريفة» وإيراداته الضخمة بتجربة فيلم «إسماعيلية رايح جاي» الذي خرج في 1997 حاملاً نكهة جديدة للسينما المصرية، مقدماً وجوهًا شابة لم تكن معروفة قديماً، ومن ثم أحدث ظاهرة «السينما الشبابية». جاء فيلم الحريفة بجزئيه ليكرر التجربة، وليُعد بمثابة «إسماعيلية رايح جاي» الخاص بهذا الجيل من حيث تقديم وجوه جديدة مثل نجله نور النبوي، وأحمد غزي، وأحمد بحر (كزبرة)، وخالد الذهبي، وعبد الرحمن محمد، بالإضافة إلى إسهام أول للمؤلف إياد صالح والمخرج رؤوف السيد. وحقق الجزء الأول من الحريفة إيرادات تخطت 75 مليون جنيه خلال النصف الأول من 2024، بينما بلغ الجزء الثاني 127 مليون جنيه بين نهاية 2024 والثلث الأول من 2025، ما جعله في المركز الخامس بأعلى الأفلام المصرية تحقيقًا لعوائد مالية.
تشابه السينما الشبابية بين خالد النبوي ونور النبوي عبر أفلام الحريفة وإسماعيلية رايح جاي
برز هذا التشابه في الفكر السينمائي بين خالد النبوي الأب وابنه نور، حيث كان فيلم إسماعيلية رايح جاي فاتحة طريق لشباب لم يكن لهم رصيد جماهيري كبير في ذلك الوقت، ومنهم محمد هنيدي الذي أصبح لاحقاً نجمًا كوميديًا، بينما جاء فيلم الحريفة ليعيد تشكيل مشهد الفن للشباب الجدد. أشار خالد النبوي إلى أن فيلم الحريفة يشبه «إسماعيلية رايح جاي» في الدور الذي يلعبه اليوم، مضيفًا أنه يأمل أن تقدم السينما المصرية لأجيال اليوم أفكارًا أكبر تدعم فرصهم بطريقة صحيحة. ومن هنا، يظهر جليًا الدور المحوري الذي يلعبه نور النبوي عبر فيلم الحريفة في حمل المشعل الفني وتحقيق إنجازات كبيرة في شباك التذاكر، تفتح المجال أمام أجيال من الشباب في صناعة السينما.
نور النبوي وفخره بتجربة والده السينمائية كدرب للحياة والفن
عبَّر نور النبوي عن إعجابه الكبير بشخصية والده وقيمه، قائلاً إنه «تلميذ أستاذ خالد» الذي تعلم منه فن الحياة أكثر من التمثيل ذاته أو القراءة، معتبرًا والده من أبرع من يجيدون التعامل مع تحديات الحياة. أضاف نور أن طموحات والده كانت أكبر من حجم شهرته في البدايات، وكان استمراره وتطوره هو الدرس الأهم له. كما أكد أن والده لا يركز على التفاصيل الصغيرة، بل يتحدث دائمًا عن الأفكار الكبرى المرتبطة بالحب والجمال والعمل، مما يشكل مصدر إلهام مستمر له. تجسد هذه العلاقة نموذجًا فريدًا لتوارث الفن والقيم بين الأب وابنه، مما يبرز أهمية تقديم الأجيال الجديدة لمحتوى فني يعبر عن واقعهم ويعزز مكانتهم.
- إيرادات فيلم الحريفة تجاوزت 200 مليون جنيه بين الجزأين الأول والثاني
- فيلم إسماعيلية رايح جاي كان نقطة انطلاق مهمة للسينما الشبابية في 1997
- نور النبوي يمثل جيلًا جديدًا يحمل راية التمثيل بقوة وشغف يتوارثه من والده
- كل من الفيلمَيْن قدّما وجوهًا جديدة أثرت المشهد المصري وأسَّست لظواهر سينمائية مهمة
| الفيلم | سنة الإنتاج | الإيرادات (مليون جنيه) |
|---|---|---|
| إسماعيلية رايح جاي | 1997 | 15+ |
| الحريفة الجزء الأول | 2024 | 75+ |
| الحريفة الجزء الثاني | 2024-2025 | 127+ |
تشكل قصة خالد النبوي وابنه نور نموذجًا حيًا لتجديد أساليب السينما الشبابية، حيث يحمل كل جيل شعلة الإبداع والتغيير، مما يعكس تطور المشهد الفني في مصر، ويؤكد أهمية دعم السينما بأفكار جريئة تواكب تطلعات الجمهور الجديد.
