الشهب الأسدية الليلة: أفضل توقيت لمشاهدتها وكيفية رصدها بوضوح
تتألق السماء الليلة بزخات الشهب الأسدية، حيث يتوقع خبير سعودي أن تصل كثافة الشهب إلى نحو 40 شهابًا في الساعة خلال فترة الذروة، ما يوفر فرصة رائعة لعشاق الفلك. الشهب الأسدية تحدث نتيجة مرور الأرض عبر بقايا المذنب تمبل–تاتل الذي يترك وراءه جسيمات من الغبار والجليد تحترق داخل الغلاف الجوي لتبرز كشهب متلألئة تخطف الأنظار.
لماذا تظهر زخات الشهب الأسدية الليلة وكيف تتكون هذه الظاهرة؟
تظهر زخات الشهب الأسدية الليلة بسبب عبور الأرض منطقة مليئة بجزيئات الغبار التي خلفها مذنب تمبل–تاتل خلال دورانه حول الشمس، فتدخل هذه الجسيمات الغلاف الجوي بسرعات عالية وتتوهج بشدة عند احتكاكها بالهواء، مما يشكل مسارات مضيئة تشاهد من الأرض كشهب متساقطة، وينتج هذا التوهج عن احتراق الغبار والجليد. ذكر الأستاذ الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ والجغرافيا، أن هذه الظاهرة تحدث سنويًا في نفس الفترة ولكن متفاوتة الشدة بحسب كثافة المخلفات التي تعبرها الأرض.
أفضل توقيت وأفضل موقع لمشاهدة زخات الشهب الأسدية الليلة بوضوح
يعتبر الوقت الأنسب لمراقبة زخات الشهب الأسدية هو بعد منتصف الليل تحديدًا حين تصل إلى ذروة نشاطها التي تتزامن مع الساعات القريبة من الثالثة فجرًا، حيث تكون السماء أكثر ظلمة وأقل تأثراً بوميض النجوم والكواكب، مما يعزز وضوح الشهب المتساقطة، ويتعين على المراقب التوجه نحو الأفق الشرقي تحديدًا بالقرب من برج الأسد (Leo). يُنصح بالابتعاد عن مصادر الإضاءة والتلوث الضوئي لضمان أفضل تجربة مشاهدة ممكنة. وتشمل نصائح المشاهدة ما يلي:
- اختيار موقع بعيد عن أضواء المدينة
- التوجه إلى منطقة عالية الارتفاع إن أمكن
- تهيئة العيون للظلام لمدة 20 إلى 30 دقيقة
معدل زخات الشهب الأسدية والتوقعات العلمية للسماء الليلة
يقدر معدل ظهور الشهب الأسدية الليلة بحوالي 40 شهابًا في الساعة عند الذروة، وهو معدل مميز بين زخات الشهب التي تُرصد خلال العام، ويعود تفسير هذا العدد المرتفع إلى مرور الأرض بكثافة مرتفعة من جزيئات المذنب تمبل–تاتل. الجدول التالي يوضح معلومات أساسية عن هذه الظاهرة:
| العنصر | التفاصيل |
|---|---|
| المذنب | تمبل–تاتل (Tempel–Tuttle) |
| أصل الشهب | مخلفات غبار وجليد |
| معدل الشهب | 40 شهاب/ساعة في الذروة |
| أفضل وقت للمشاهدة | بعد منتصف الليل حتى الثالثة فجرًا |
| الاتجاه | الأفق الشرقي، نحو برج الأسد |
تُعد زخات الشهب الأسدية الليلة من أجمل الظواهر السماوية التي يقدمها الكون، إذ تدمج مشاهدتها بين جمال النجم المتساقط وعمق الفضاء الشاسع، ما يمنح فرصة للاستمتاع بلحظات تعانق فيها النجوم الأرض، وذلك برصد دقيق وطويل لتكثر الشهب المضيئة المتناثرة في السماء.
