علاء مبارك يرد بحزم على الهجوم ضد والدته سوزان مبارك ويثير جدلاً واسعاً على منصة “إكس”

يعتبر حق الطفل في القراءة من الحقوق الأساسية التي يجب أن تتوفر لكل طفل، وهو ما أكدت عليه سوزان مبارك، السيدة الأولى السابقة لمصر، التي أولت اهتمامًا خاصًا لتنمية مهارات الأطفال التعليمية والثقافية خلال فترة حكم زوجها الرئيس الراحل حسني مبارك، حسب ما جسدته تصريحات ونشطاء عبر منصة “إكس”.

أهمية حق الطفل في القراءة وتعزيز التعليم وفق رؤية سوزان مبارك

ركزت سوزان مبارك في مبادراتها على ترسيخ حق الطفل في القراءة باعتباره ركيزة أساسية من حقوق الطفولة، التي يجب أن تحظى بالاهتمام نفسه الذي يُمنح للغذاء والكساء؛ فقد قالت في أحد ظهوراتها: “أجمل لحظات العمر تلك التي أقرأ فيها قصصًا لأحفادي، ونغوص معًا في عوالم الخيال بين صفحات الكتب”. جاء رد علاء مبارك ليؤكد أن القراءة ليست مجرد ترف فكري بل هي بحد ذاتها حق يماثل حق الحياة، ويجب أن تكون الكتب الجيدة متاحة لكل طفل في البيت والمدرسة، مبرزًا دور والدته في هذا المضمار.

ردود الفعل المتنوعة على دعم سوزان مبارك لحق الطفل في القراءة وتعليم الطفولة

واجه علاء مبارك موجة من الانتقادات التي وصفت تدخل والدته في الشؤون السياسية، خاصة ادعاءات توريث السلطة، ورد عليها بحزم، نافيًا أي مشاركة لها في هذه القضايا، ووصفها بأنها كلام لا أساس له؛ كما دافع عن إنجازاتها التعليمية بوضوح، مشيرًا إلى مساهماتها الهامة في دعم التعليم ورعاية الطفولة خلال سنوات شغلت فيها موقع السيدة الأولى. تفاعل المتابعون عبر منصة “إكس” كشف عن انقسام بين مؤيد ومعارض، لكن الجهود التعليمية ظلت محل إجماع على قيمتها.

مبادرات سوزان مبارك ودورها في تعزيز حق الطفل في القراءة في مصر

أسست سوزان مبارك مؤسسات ومبادرات عدة لخدمة حق الطفل في القراءة والتعليم، منها:

• إنشاء متحف الطفل بالقاهرة الذي يقدم تجربة تعليمية تفاعلية
• دعم برنامج “عالم سمسم” الذي يهدف إلى تنمية قدرات الأطفال التعليمية
• تأسيس مكتبات مبارك العامة التي توسعت لتشمل 26 محافظة
• إطلاق مشروع “القراءة للجميع” لتوزيع ملايين الكتب على مختلف المناطق
• تطوير حديقة الأسرة في مكتبة الإسكندرية التي تضم مراكز تعليمية متعددة للعلوم والفنون والتقنية

هذه المبادرات تعتبر إرثًا إنسانيًا وتعليميًا بارزًا في تاريخ دعم الطفولة في مصر، كما تؤكد على أهمية حق الطفل في القراءة كوسيلة لتطوير شخصيته وتنمية فكره.

تزوجت سوزان مبارك من الرئيس الراحل حسني مبارك عام 1959، وأنجبت ولدين؛ علاء وجمال، وأثبتت عبر تأسيس المجلس القومي للطفولة والأمومة عام 1988 التزامها بترسيخ حق الطفل في القراءة والتعليم كركيزة أساسية لبناء مجتمع معرفي قوي؛ ويستمر نجلها علاء مبارك في لفت الانتباه لتلك الجهود بعيدًا عن الجدل السياسي، مؤكدًا أن الإرث الذي تركته والدته في مجال دعم الطفولة والتعليم يشكل ركيزة هامة في تاريخ التنمية المجتمعية في مصر.