حصر دور الحضانات في مصر: جهود 1000 رائدة مجتمعية ومتطوعين من “حياة كريمة”
عقدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن نتائج الحصر الوطني الشامل لدور الحضانات في مصر، الذي نفذته الوزارة في الفترة من 29 يونيو حتى 23 أكتوبر الماضي؛ بهدف تطوير منظومة رعاية وتنمية الطفولة في البلاد وفق توجهات القيادة السياسية، وتأكيد أهمية الاستثمار في مرحلة الطفولة المبكرة كضرورة استراتيجية لضمان مستقبل مستدام للوطن.
الجهود الوطنية في حصر دور الحضانات وتطويرها
شهد مؤتمر إعلان نتائج الحصر مشاركة المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، وعدد من قيادات الوزارة والإدارات المختصة، حيث تضمن الحصر الوطني لدور الحضانات جهدًا منظّمًا وشاملاً على مستوى الجمهورية، بإشراف فرق مركزية وميدانية تجاوز عدد أفرادها 1,500 شخص. وقد كان لحوالي 1000 رائدة مجتمعية ومتطوعين من مؤسسة “حياة كريمة” دورًا محوريًا في تنفيذ الحصر وفق خطة منهجية دقيقة تهدف إلى ضمان شمولية ودقة البيانات في كافة المحافظات، ما يعكس التزام الدولة بالعمل المؤسسي المبني على أسس علمية.
خريطة شاملة لقطاع الحضانات في مصر ودورها المحوري
أكدت الدكتورة مايا مرسي أن إعلان نتائج الحصر الوطني الشامل ليس مجرد تقديم أرقام وبيانات، بل هو تقديم خريطة واضحة ودقيقة لهذا القطاع الحيوي لأول مرة في مصر، تشكل نقطة انطلاق حقيقية تُبنَى عليها استراتيجيات مستقبل الطفولة؛ لأن الاعتماد على بيانات ومعطيات دقيقة هو أساس الدول التي تضمن تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير فرص متكافئة للنمو. هذا الحصر يمكّن الجهات المعنية من وضع سياسات موجهة لتطوير خدمات الحضانات وتحسين جودة الرعاية المقدمة للأطفال.
مساهمة رائدات المجتمع والتطوع في إنجاح الحصر الوطني
أتاحت مشاركة 1000 رائدة مجتمعية ومتطوعين من “حياة كريمة” فرص توسيع دائرة الحصر لتشمل كل المناطق والمحافظات، مما ساعد على جمع بيانات موثوقة وشاملة حول حضانات الأطفال، حيث تضمنت مراحل العمل:
- جمع المعلومات التفصيلية عن عدد الحضانات وأنواعها
- تقييم جودة الخدمات المقدمة ومستوى التزامها بالمعايير الصحية والتعليمية
- رصد التوزيع الجغرافي والتفاوتات بين المناطق المختلفة
وقد كان دعم هؤلاء المتطوعين من الركائز الأساسية لإنجاح الخطة، خاصة وأن عملهم المباشر في الميدان ساهم في بناء قاعدة بيانات متينة تُعد أداةً فعالة للتخطيط المستقبلي والتنمية المستدامة.
| الفترة الزمنية للحصر | عدد المشاركين |
|---|---|
| 29 يونيو – 23 أكتوبر 2023 | 1500 من فرق مركزية وميدانية، و1000 رائدة مجتمعية ومتطوعين |
لقد جسدت هذه التجربة الوطنية الاهتمام الحكومي المتزايد بمرحلة الطفولة المبكرة، وأكدت أهمية توفير رعاية متكاملة تجمع بين الحماية، التعليم، والنمو السليم، مستندة إلى بيانات دقيقة تُسهم في رسم مستقبل ينعم فيه الأطفال بأفضل فرص التطور والازدهار، وهو ما يعكس رؤية مصر الطموحة نحو بناء مجتمع آمن ومستقر.
