الحرف اليدوية السعودية تشهد نهضة نوعية بفضل برنامج بنان الذي يهدف إلى تحويل قطاع الحرف التقليدية من مجرد نشاط تراثي إلى منظومة اقتصادية متجددة، تفتح آفاقًا واسعة للحرفيين لتعزيز إبداعهم والارتباط بالأسواق المحلية والعالمية ضمن رؤية المملكة 2030؛ ويشكل برنامج بنان منصة أساسية تُمكّن الحرفيين من الاستفادة من بيئة متكاملة تضمن نموًا مستدامًا وابتكارًا مستمرًا، مع رفع جودة المنتجات التراثية ودعم الاقتصاد الإبداعي الوطني.
تمكين الحرفيين اقتصاديًا عبر برنامج بنان
يعتبر التمكين الاقتصادي للحرفيين من المحاور الجوهرية في برنامج بنان، الذي يوفر فرص عمل مستقرة للحرفيين داخل قطاع الحرف اليدوية، ويعزز قدرتهم على المشاركة الفاعلة في الحركة الاقتصادية، إذ أثبتت نتائج إحدى نسخ معرض بنان تحقيق مبيعات تجاوزت 2.5 مليون ريال سعودي، دلالة واضحة على الأثر الاقتصادي الذي يولده البرنامج في دعم الحرف المحلية؛ هذا النمو الاقتصادي يتيح للحرفيين تأسيس دخل مستدام، فضلًا عن تعزيز إمكاناتهم لتطوير مشاريعهم وأعمالهم بشكل متواصل.
تعزيز تسويق الحرف اليدوية السعودية محليًا وعالميًا
يمنح برنامج بنان الحرفيين فرصة فريدة لعرض منتجاتهم التراثية أمام جمهور واسع ومتنوّع؛ ما يفتح أمامهم أسواقًا جديدة، ويتيح لهم التفاعل المباشر مع العملاء، مما يزيد من الوعي المجتمعي بقيمة الحرف الوطنية ويؤسس لروابط قوية بين الحرفيين والشركات التجارية الباحثة عن منتجات تحمل هوية ثقافية متميزة، هذا التوسع في منافذ التسويق يُعد ركيزة أساسية لنجاح الحرف اليدوية السعودية؛ حيث يوفر البرنامج إطارًا تفاعليًا يدعم تسويق المنتجات محليًا ودوليًا.
برنامج بنان: بوابة الانفتاح والابتكار في الحرف السعودية
يمكّن برنامج بنان المشاركين السعوديين من التواصل مع حرفيين ومؤسسات من أكثر من 25 دولة، مما يتيح لهم الاطلاع على أحدث الاتجاهات العالمية وتطوير منتجات تنافس في الأسواق الدولية؛ ويُبرز البرنامج كذلك أهمية الدمج بين المهارات التقليدية واللمسات العصرية، الأمر الذي أدى إلى ظهور تصاميم مبتكرة تحتفظ بالأصالة مع تلبية متطلبات السوق الحديثة. كما يوفر البرنامج دعمًا متواصلًا لرواد الأعمال في القطاع من خلال برامج تدريب وتوجيه متخصصة، ترفع من مستوى الاحترافية وتعزز مكانة الحرف السعودية في المحافل المحلية والدولية. وفي سياق تعزيز الهوية الوطنية، يسلط بنان الضوء على الحرف الأصيلة مثل السدو والقط العسيري وصناعة الفخار، مما يساهم في إحياء الموروث الشعبي والحفاظ عليه للأجيال القادمة، ويحول التراث إلى مورد معرفي وثقافي واقتصادي ذو قيمة عالية.
- دعم استدامة الحرف وسوق العمل
- فرص تسويقية واسعة محلية وعالمية
- تطوير مهارات الحرفيين والابتكار
- حماية وتعزيز الهوية الوطنية
| العنصر | الوصف |
|---|---|
| نتائج المبيعات | تجاوزت 2.5 مليون ريال سعودي في إحدى النسخ |
| عدد الدول المشاركة | أكثر من 25 دولة |
| أمثلة الحرف | السدو، القط العسيري، الفخار |
يمثل برنامج بنان نموذجًا شاملًا يتجاوز كونه معرضًا تقليديًا؛ إذ إنه مسار استراتيجي يعزز الاقتصاد الإبداعي ويوسع نطاق حضور الحرف اليدوية السعودية، كما تتجه النسخ المقبلة لتقديم مبادرات وبرامج موسعة تستهدف توسيع قاعدة الحرفيين وتوفير فرص أكبر للنمو والإبداع، ليصل تراث الحرف السعودية إلى آفاق أرحب محليًا وعالميًا، مع بناء جسر طويل بين الإبداع المحلي والفرص الاقتصادية الحديثة.
