خالد النبوي يرفض في البداية تجسيد شخصية السادات بمسرحية «كامب ديفيد» بسبب عدم وجود شبه بينه وبين الرئيس الراحل، لكنه يخوض التجربة بعد إصرار صناع المسرحية، ويترك بصمة فنية مميزة كفنان عربي في هوليوود. خالد النبوي كان الاختيار الوحيد من الوسط العربي في العمل المسرحي الذي عرض في واشنطن، والذي تناول ملف مفاوضات السلام التاريخية عام 1978 بين الرئيس أنور السادات، وقادة إسرائيل والولايات المتحدة، ما أدى إلى توقيع معاهدة السلام التاريخية.
لماذا رفض خالد النبوي في البداية تجسيد شخصية السادات في مسرحية «كامب ديفيد»؟
تحدث خالد النبوي، الذي كُرم مؤخراً في مهرجان القاهرة السينمائي بجائزة فاتن حمامة للتميز، عن أسباب رفضه مبدئياً تجسيد شخصية الرئيس أنور السادات في مسرحية «كامب ديفيد»، والتي كتبها لورانس رايت وقدّمها فريق عمل دولي على المسرح في واشنطن. وأوضح أن السبب الرئيسي كان شعوره بأنه ليس الاختيار المناسب نظراً لعدم وجود شبه شكلي بينه وبين السادات، مما جعله يخاف أن يكون خياراً خاطئاً، لكنه عاد بعد إقناع المخرجة مولي سميث والكاتب لورانس رايت، اللذين أصرا على مشاركته بشدة، وشجعاه على الانضمام للفريق المسرحي. وأكد النبوي أن العمل والإخراج كانا في مستوى احترافي عالٍ، مما ساعده على تقديم الدور بكفاءة.
إصرار صناع مسرحية «كامب ديفيد» على اختيار خالد النبوي لتجسيد السادات
ظل خالد النبوي يتساءل لماذا وقع اختيار المخرجة والكاتب عليه تحديداً لتجسيد شخصية السادات، فوجه لهما سؤالاً مباشراً في ذلك الوقت، لتأتيه الإجابة بأن هناك رابطاً عميقاً بينهما يتجاوز الشبه الظاهري. أرجعت المخرجة ذلك إلى عزة النفس والإصرار على عدم السماح لأحد بالتعدي على الكرامة، وهو ما وجدته في شخصية خالد النبوي بعد بحثها وقراءتها له ولشخصية السادات. هذا الربط الداخلي هو ما دفع صناعي المسرحية إلى الإصرار على حضوره، وهو ما ظهر جلياً في الأداء الذي أثنى عليه عدد كبير من النقاد والجمهور.
جلسة تحاور وعرض فيلم «المهاجر» تكريماً لخالد النبوي في مهرجان القاهرة السينمائي
في إطار تكريم خالد النبوي بجائزة فاتن حمامة للتميز، يقيم مهرجان القاهرة السينمائي جلسة حوارية في اليوم الرابع من فعالياته، يديرها الناقد زين خيري، حيث يناقش خلالها الفنان رحلته الفنية وتجربته الشخصية التي شكلت مسيرته السينمائية. تُقام الجلسة على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية في تمام الساعة 12 ظهراً. كما يُعرض في نفس اليوم فيلم «المهاجر» بعد ترميمه، ضمن برنامج التكريم، وهو العمل الذي يُعد من أبرز المحطات الفنية في مسيرة خالد النبوي ويعكس عمق موهبته الفنية وتألقه.
- رفض خالد النبوي التجسيد المبدئي لشخصية السادات لخلافات تمثيلية وشكلية
- مولي سميث والكاتب لورانس رايت أصرّوا على اختياره بناءً على قيم مشتركة مثل عزة النفس
- مسرحية «كامب ديفيد» جسدت مفاوضات السلام المصيرية في عام 1978 بين مصر وإسرائيل والولايات المتحدة
- تكريم خالد النبوي في مهرجان القاهرة السينمائي بجائزة فاتن حمامة للتميز مع عرض لفيلم «المهاجر» المُرمم
