أحمد مراد والتحول من مصور إلى كاتب روائي بسبب حادثة لم يتوقعها الكثيرون، جاء ذلك بعدما اكتشف أحمد مراد موهبته في الكتابة بشكل مفاجئ أثناء تأدية عمله كمصور فوتوغرافي، حيث بدأت رحلته الأدبية بعد واقعة حادث جريمة غيرت مسار حياته بشكل جذري، إذ كتب ما شاهده على منديل ورقي، مما كان الشرارة التي أدخلته عالم السرد الروائي.
قصة تحول أحمد مراد من مصور إلى كاتب روائي بسبب جريمة
في بداياته العملية، كان أحمد مراد يعمل مصورًا فوتوغرافيًا، مستفيدًا من استديو التصوير الذي كان يمتلكه والده، إلا أن لحظة الحادثة الفارقة كانت حين شهد جريمة قتل أمامه، فمباشرة دون تأخير بدأ يدوّن تفاصيل الحادثة على منديل ورقي، وهذه الحادثة كانت الشرارة التي أطلقته في عالم الأدب والكتابة. خلال جلسة نقاشية ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، كشف مراد تلك القصة التي شكلت نقطة التحول في حياته، مؤكدًا أن هذه الصدفة كانت بمثابة اكتشاف ذاته الجديدة ككاتب روائي.
الفن بين التصوير والكتابة: كيف أثر التصوير الفوتوغرافي على أحمد مراد
على الرغم من اتّخاذه للكتابة المجال الفني الأساسي له، إلا أن أحمد مراد يعتبر نفسه مصورًا بالفطرة، حيث ورث هذا الاهتمام من والده صاحب الاستديو للتصوير، ومنه تعلم أهمية التقاط اللحظات الدقيقة التي تحمل معانٍ عميقة، باعتقاده أن الصورة أحيانًا تغني عن ألف كلمة. وشرح مراد أن في كل دقيقة توجد ثانية تختصر كل المعاني، فكتابة الرواية وصناعة الفيلم تتشاركان القدرة على الوصول للشخصيات وطرح القصة بأساليب مختلفة لتتجلى الإنسانية بأبعاده المتنوعة.
أحمد مراد: التفرد في الكتابة والابتعاد عن مقارنات الأدب الكبيرة
على الصعيد نفسه، أكد أحمد مراد حرصه الشديد على الإخلاص للرواية التي يكتبها، متفهمًا أن ليست كل الروايات تصلح للسينما بسهولة. وأشار إلى أن التسويق يلعب دورًا مهمًا في نجاح العمل الأدبي والسينمائي على حد سواء، فكل مشروع فني يحتاج إلى التوقيت المناسب للطرح والانتشار. وفي إطار حواره، شدد مراد على أنه لا يخطو على خطى العظماء مثل نجيب محفوظ، حيث يهدف إلى تقديم محتوى ترفيهي ناجح يليق بجمهوره دون الدخول في مقارنات مع رموز الأدب التي لا يمكن تكرارها أو ملاحقتها.
- اكتشاف موهبة الكتابة بعد جريمة شهدها
- التأثير العميق لفن التصوير على الأسلوب الأدبي
- الالتزام بنجاح الرواية والابتعاد عن مقارنة الكبار
| العناصر | التأثير على أحمد مراد |
|---|---|
| حادثة جريمة | الشرارة التي أدخلته عالم الكتابة |
| العمل كمصور فوتوغرافي | تعلم أهمية التفاصيل والتركيز على اللحظات الدقيقة |
| التسويق الزمني للأعمال الفنية | عامل أساسي في نجاح الأعمال الأدبية والسينمائية |
أحمد مراد يثبت بوضوح عبر رحلته الفريدة أن المصادفة يمكنها أن تفتح آفاقًا جديدة تغير حياة الإنسان بالكامل؛ من مصور فوتوغرافي ملتقط للصور إلى كاتب روائي ينجح في تقديم أعمال روائية تحولت إلى سيناريوهات أفلام ناجحة، كلها ينبع من رصده للحظات حقيقية عاشها وسجلها بكلمات على منديل ورقي، محققًا بذلك تميزًا يجمع بين الفن البصري والكتابة الأدبية التي يرعاها بإخلاص وتفرد.
