موعد شهر كيهك 2025 في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبداية الطقوس المريمية

شهر كيهك 2025 في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يعد من أبرز الأشهر الروحية التي ينتظرها الأقباط بشغف، حيث تتميز هذه الفترة بتسابيح مريمية تمضي ساعات الليل بألحان وتراتيل مكرسة للسيدة العذراء مريم، مع استعدادات روحية عميقة تعكس جوهر الإيمان المسيحي من خلال طقوسه المميزة.

موعد شهر كيهك 2025 وأهميته الروحية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

يبدأ شهر كيهك لعام 2025 رسميًا يوم الثلاثاء 9 ديسمبر بحسب التقويم القبطي، ويستمر حتى السادس من يناير من العام التالي، تزامنًا مع فترة التحضير للاحتفال بعيد الميلاد المجيد في السابع من يناير؛ ويعتبر شهر كيهك من الأشهر المقدسة التي تميزها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية نظرًا لخصوصية طقوسه التي لا تتكرر في أي وقت آخر، ويُعرف بين أوساط الأقباط بـ«الشهر المريمي» لما يكتنفه من تكريم وتمجيد للسيدة العذراء من خلال التسابيح المميزة التي تعبر عن انتظار ميلاد المسيح بقلوب ملؤها الخشوع والتأمل العميق.

لماذا يُطلق على شهر كيهك 2025 لقب الشهر المريمي؟ وأهمية الإبصلمودية الكيهكية

يرجع تسمية شهر كيهك بالشهر المريمي إلى التركيز الكبير على تمجيد السيدة العذراء مريم عبر تسابيح خاصة تشمل ترتيل الإبصلمودية الكيهكية، وهي مجموعة من الألحان والتراتيل التي تجمع بين الأصالة القبطية والمدائح العربية التي تناقلتها الأجيال؛ وتستمر سهرات التسابيح ساعات طويلة غالبًا حتى فجر اليوم التالي في بعض الكنائس، ما يعكس حالة روحية مميزة تعبّر فيها الجماعة المسيحية عن استعدادها لاستقبال الميلاد المجيد.
تضم الإبصلمودية الكيهكية أربعة هوسات رئيسية بالإضافة إلى الذكصولوجيات والتمجيديات، وتعتبر من أغنى كتب التسابيح في الكنيسة القبطية، وتسجل حضورًا مميزًا من المصلين طوال أسابيع شهر كيهك لتعزيز الروحانية والاتصال بالله.

مدائح شهر كيهك 2025 ومؤلفها، إلى جانب استعدادات الكنائس لهذا الشهر الروحي

يعود الفضل في تأليف المدائح العربية الخاصة بشهر كيهك إلى أبو السعد الأبوتيجي من محافظة أسيوط في القرن السابع عشر؛ وقد شهد مؤلف هذه المدائح تغيرًا جذريًا في حياته بعد أن كان يمارس السحر، ثم تحوّل إلى الإيمان بفضل تدخل السيدة العذراء في حياته كما ورد في سيرته، وبعد توبته أصبح من أبرز مؤلفي المدائح التي ما زال تُرتل في الكنائس خلال تسابيح شهر كيهك حتى اليوم.
تبدأ الكنائس في تجهيز الخورس والأيقونات وزينة الهيكل في وقت مبكر استعدادًا للتسابيح التي تمتد لساعات طويلة، كما يتم تدريب فرق الشمامسة على الألحان الكيهكية لضمان تقديمها بدقة مع الحفاظ على الطقوس الأصلية، وتعكس هذه الاستعدادات حيوية وروحانية شهر كيهك 2025 التي تستقطب حضور الأقباط بشغف كبير.

• قيام الكنائس بتحضير الأيقونات وزينة الهيكل
• تدريب فرق الشمامسة على الألحان الكيهكية
• تنظيم سهرات التسابيح والتراتيل المريمية
• حضور مصلين مكثف طوال فترة الشهر

شهر كيهك 2025 يحمل معاني روحية عميقة تملأ الكنائس والأرواح بتسابيح مريمية خالصة مستوحاة من التراث القبطي الغني؛ ويتميز هذا الشهر بكونه يقف نقطة التقاء بين التاريخ، والجديد، والإيمان، حيث يتجدد الحنين إلى ميلاد السيد المسيح وسط احتفالات تعكس وحدة الروح والشعور بالمقدس في أسمى معانيه بما يجعل شهر كيهك علامة بارزة في حياة الكنيسة القبطية عبر الأزمان.