في قلب القاهرة، نجحت الدولة في إزالة أكبر منطقتين غير آمنتين، ما ساهم في تحويل منطقة تلال الفسطاط إلى معلم حضاري وثقافي جديد يعكس روح القاهرة وتاريخها العريق، من خلال انطلاق مهرجان الفسطاط الشتوي الأول لعام 2025 الذي يأتي كخطوة بارزة لدعم الفعاليات الثقافية والفنية وفتح فضاءات جديدة للتنزه والترفيه.
تحويل منطقة غير آمنة بالقاهرة إلى مركز ثقافي نابض بحيوية مهرجان الفسطاط الشتوي
أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء خلال افتتاح مهرجان الفسطاط أن المنطقة التي تحتضن الحديقة كانت تعاني إهمالاً شديداً، حيث كانت تضم مخلفات ونفايات وحيوانات نافقة، بالإضافة إلى تلويث البحيرات فيها ووجود مناطق عشوائية غير آمنة مثل “عزبة أبو قرن” و“بطن البقرة”؛ ما جعلها واحدة من أكثر المناطق تدهوراً بالقاهرة. وأوضح مدبولي أن هذا الموقع التاريخي نجم عن تراكم رماد حرائق القاهرة في العصور الإسلامية ثم تحوّل إلى منطقة مهجورة ومهملة، حتى أتت جهود الدولة لتحويلها إلى رمز ثقافي عبر مهرجان الفسطاط الشتوي الذي يؤكد نجاح مشروع الدولة في إزالة أكبر منطقتين غير آمنتين بالقاهرة، وخلق حديقة تجمع بين الماضي والحاضر.
تطوير شامل يجعل من تلال الفسطاط أكبر حديقة مركزية بالشرق الأوسط
بإرشاد من توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، أُطلقت حملة تطوير كبيرة تهدف إلى إعادة تشكيل منطقة تلال الفسطاط وتحويلها لمشروع حضاري يشكل متنفساً للسكان؛ حيث تمتد الحديقة على مساحة تعادل عشرة أضعاف حديقة الأزهر، مما يجعلها الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط. وأكد رئيس الوزراء أن عملية التطوير لا تقتصر على إنشاء مساحات خضراء فقط، بل تأتي ضمن خطة استراتيجية شاملة لمعالجة المشكلات التاريخية في القاهرة، وتفنيد الشائعات بأن توجه الدولة نحو العاصمة الإدارية هو هروب من مشاكل العاصمة، بل هو جزء من رؤية متكاملة للتطوير العمراني والثقافي.
نجاحات الجمهورية الجديدة تتجلى في مهرجان الفسطاط وحجم الإنجازات الحضارية
يُعبّر مهرجان الفسطاط عن الرؤية السياسية في بناء دولة حديثة تحافظ على تراثها العريق، مع تطوير البنية التحتية والخدمات، كما حصل على دعم كامل من القيادة السياسية، وشكر رئيس الوزراء الرئيس السيسي والجهات المعنية على الجهود الكبيرة التي أنجزت هذا المشروع الضخم. ولفت مدبولي إلى أن الافتتاح الرسمي الكامل لحديقة تلال الفسطاط سيكون في مطلع عام 2026، لتصبح إضافة نوعية في خطة تطوير القاهرة التاريخية، ومعلم جذب جديد ينسجم مع روح الجمهورية الجديدة.
أمسية موسيقية مع عمر خيرت تعزز مكانة مهرجان الفسطاط في المشهد الثقافي المصري
اختتم رئيس الوزراء حديثه بالتعبير عن فخره بانطلاقة مهرجان الفسطاط في نسخته الأولى، مشيراً إلى اختيار الموسيقار الكبير عمر خيرت لافتتاح المهرجان بأمسية تعكس قوة الموسيقى المصرية وجمالها، ما أضفى على الفعالية طابعاً فنياً راقياً يليق بمكانة المهرجان والحديقة، ويُبرز كيف يمكن للثقافة والفن أن يشكلا جسراً حيوياً بين التاريخ والحاضر.
| المشكلات السابقة لمنطقة تلال الفسطاط | جهود الدولة للتطوير |
|---|---|
| تراكم النفايات والمخلفات | إزالة المخلفات وتنظيف المنطقة |
| وجود مناطق عشوائية غير آمنة مثل عزبة أبو قرن وبطن البقرة | إخلاء المناطق غير الآمنة وإعادة التخطيط |
| تلوث البحيرات | معالجة مياه النيل وتحسين جودة المياه |
| اهمال وتدهور تاريخي | بناء أكبر حديقة مركزية في الشرق الأوسط |
