كلمة الوالد ليست صحيحة عند العامة لأنها تطلق على الأنثى التي تلد، وليس على الأب كما يظن كثيرون، وهذا ما أكده الباحث في العادات والموروث الثقافي سالم بن حزام في حديثه الأخير. هذه النقطة تثير تساؤلات حول كيفية استخدام مصطلحاتنا اليومية ومدى دقتها اللغوية، لا سيما في التعبير عن الأنساب والعلاقات العائلية، مما يدعونا لإعادة النظر بكلمات نستخدمها بشكل روتيني.
لماذا كلمة الوالد لا تطلق على الأب في العادات والموروث؟
أوضح الباحث سالم بن حزام أن كلمة الوالد لا تصف الأب كما هو شائع، معتبراً هذه التسمية غير دقيقة وقد تسبب إحراجاً عند الاستخدام. فعندما يقول الإنسان “ذهبت مع الوالد لمناسبة”، يمكن أن يثير ذلك حيرة، إذ أن كلمة الوالد بحسب العرف الشعبي تعود فقط على الأنثى التي تلد، كالأغنام والجمال التي يُطلق عليها “والد” عند إيمانها بالولادة. وبناءً عليه، فالصحيح استخدام كلمة “أبوي” أو “أبوي” بدلاً من “الوالد”، لأن هذا هو التعبير المتعارف عليه اجتماعياً عند مخاطبة الأب.
الفرق اللغوي والعامي في استخدام كلمة الوالد
في اللغة العربية الفصيحة، كلمة الوالد تحمل معنى واسعاً يشمل التوليد والإنجاب، لكنها بمعناها الدارج عند العامة تختلف عن الاستخدام اللغوي، حيث يُخصّص هذا المصطلح للأم أو الأنثى التي تلد. مثلاً نقول: “ناقة والد” أو “عنز والد” للدلالة على الحيوان الذي أنجبت صغيره. وهذه الخصوصية تجعل من كلمة الوالد عند العامة مصطلحاً ذا شبهة أو لبس عند استخدامها للتعبير عن الأب، مما يتطلب تحكماً في اختيار التعبير الصحيح في الكلام اليومي. فاللغة تتسع للتعبير، ولكن العادات بذاتها تفرض حدوداً معينة تناقض المعنى اللغوي الأصلي.
التوجيه اللغوي والاجتماعي نحو استخدام كلمة أبوي بدلاً من الوالد
يشدد سالم بن حزام على ضرورة مراعاة العادات والموروث الشعبي عند التعبير، ويدعو إلى استبدال كلمة الوالد بـ “أبوي” عند الحديث عن الأب. هذا التوجه يعكس الفهم الحقيقي للشعب ويحد من حالات الإحراج أو اللبس التي قد تنتج عن استخدام مصطلحات غير متناسبة مع المألوف. ولهذا يمكن تقديم بعض النصائح حول الاستخدام الأمثل للمصطلحات في الحديث اليومي، ومنها:
- التفضيل اللغوي: استخدام “أبوي” أو “أب” بدلاً من “الوالد” في الأحاديث اليومية.
- توضيح معنى كلمة الوالد في السياق: للإشارة إلى الأنثى التي تلد وليس الأب.
- التفريق بين اللغة الفصيحة والعامية في استخدام المصطلحات.
بهذا أصبح واضحاً كيف أن كلمة الوالد تحمل مدلولاً خاصاً في المجتمع، لا تنطبق على الأب كما هو شائع، وبذلك يعزز فهمنا للألفاظ وتطبيقها الصحيح، مما يغير الطريقة التي نتحدث بها عن علاقاتنا الأسرية.
| الكلمة | التفسير حسب العادات |
|---|---|
| الوالد | الأنثى التي تلد (الجمل، الناقة، العنزة وغيرها) |
| أبوي | الأب حسب العرف العام في الكلام اليومي |
يظهر هذا الطرح أهمية فهم العبارات والمصطلحات العربية في أبعادها الاجتماعية واللغوية معاً، مما يجعل استمرارية استخدام كلمة الوالد في وصف الأب أمر يفتقر للدقة، ويُفضل تجنبه في الحديث الشائع.
