تفاصيل استخدام الذكاء الاصطناعي في جريمة تلميذ الإسماعيلية تكشف خفايا جديدة في التحقيقات

استخدم المتهم في قضية تلميذ الإسماعيلية الشهيرة “جريمة الصاروخ” تقنيات الذكاء الاصطناعي لتنفيذ جريمته والتخلص من الجثة بأسلوب محكم، مما أضاف تعقيدًا جديدًا للتحقيقات التي تتابع تفاصيل الحادث بدقة.

تفاصيل استخدام الذكاء الاصطناعي في جريمة تلميذ الإسماعيلية

أظهرت التحقيقات أن المتهم، المدمن على الإنترنت، استعان ببرامج الذكاء الاصطناعي لتخطيط الجريمة التي استدرج فيها الضحية إلى شقته بحجة إعادة هاتفه المسروق، مستخدمًا مهارات تقنية لتجنب كشف هويته. كما شرع في شراء أدوات لإخفاء الجثة منها القفازات والأكياس البلاستيكية، إضافة إلى مشمع تم وضعه تحت الجثمان في أثناء التقطيع. اللافت أن المتهم استعان بمنشار من شخص آخر دون علم بنواياه الحقيقية، فيما قام والد المتهم بتنظيف آثار الدماء وغسل السجاد فور اكتشاف الحادث، بل ومول شراء المزيد من أكياس نقل الجثمان، ما دفع النيابة لتوجيه تهمة إخفاء الأدلة له رسميًا.

لغز الآلة الحاسبة ودورها في كشف جريمة تلميذ الإسماعيلية

أثناء إعادة تمثيل الجريمة أمام النيابة العامة، قدم المتهم آلة حاسبة وجّه بها للنيابة قائلًا: “هذه كانت في مكان الحادث”، وتبين لاحقًا أن الجهاز يعود للضحية، مما زاد من قسوة الواقعة وأثار صدمة كبيرة. على صعيد التحقيقات، تستمر النيابة في استجواب أفراد الأسرة لتحديد مدى المعرفة والمشاركة المحتملة في الحادث، والتركيز على الكشف عن الدور الدقيق لكل من كان يعرف ما حدث داخل الشقة التي ارتكبت فيها الجريمة. تشير المصادر إلى أن الدافع وراء الجريمة كان السعي وراء الشهرة والترند على مواقع التواصل، مما يعكس غيابًا كاملًا للمسؤولية الإنسانية.

مراوغة المتهم واستمرار حبس المتورطين في قضية تلميذ الإسماعيلية

اكتسب استجواب المتهم طابعًا خاصًا بسبب ملاحظات برودته ومراوغته في الإجابات، إذ صحّح رواية النيابة أثناء إعادة التمثيل كأنه يستمتع بذلك، وهو ما يوضح غياب التأثر العاطفي تجاه الجريمة البشعة التي نفذها. في سياق موازٍ، قررت الجهات المختصة بالإسماعيلية تمديد حبس كل من صاحب محل الهواتف المحمولة ووالد المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، كما تم تمديد حبس المتهم نفسه لنفس المدة، في انتظار استمرار كشف الحقائق حول الجريمة التي هزت الرأي العام.