أوبك تؤكد ثبات توقعات نمو الطلب العالمي على النفط خلال العامين المقبلين

أوبك تثبت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال عامين مع ثبات تقديراتها لنمو الطلب عند 1.3 مليون برميل يوميًا لعام 2025، فيما يحافظ الطلب على استقراره عند 1.4 مليون برميل يوميًا لعام 2026، مدعومًا بالنشاط الاقتصادي للدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وخاصة الصين والهند وعدد من دول آسيا، مما يعزز مكانة النفط كمصدر رئيسي للطاقة في الأسواق العالمية. ويتوقع أن يصل إجمالي الطلب العالمي إلى 105.1 مليون برميل يوميًا هذا العام، ويزيد إلى 106.5 مليون برميل يوميًا في 2026.

تقديرات أوبك لنمو الطلب العالمي على النفط وتأثير الإنتاج من خارج التحالف

استمرت منظمة أوبك في تثبيت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال عامي 2025 و2026، مع زيادة تقديرات نمو إنتاج النفط من خارج تحالف “أوبك+” لعام 2025 إلى 900 ألف برميل يوميًا، بزيادة 100 ألف برميل عن التقديرات السابقة؛ بينما ظلت توقعات 2026 عند 600 ألف برميل يوميًا. ورغم ذلك، شهد الإنتاج الفعلي لتحالف “أوبك+” تراجعًا في أكتوبر بحوالي 73 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 43.024 مليون برميل، وجاء هذا الانخفاض بشكل رئيسي من دول التحالف خارج “أوبك”، حيث فقد إنتاجها نحو 106 آلاف برميل يوميًا، وكانت كازاخستان على رأس هذه الدول بخسارة 155 ألف برميل يوميًا، مما يعكس بعض التحديات في أهداف الإنتاج.

أداء دول أوبك في ظل توقعات نمو الطلب العالمي على النفط

سجلت دول أوبك تقلبات محدودة في إنتاجها خلال الفترة الأخيرة، إذ تراجع إنتاج إيران بمعدل 66 ألف برميل يوميًا ليصل إلى نحو 3.2 مليون برميل، في حين زاد إنتاج السعودية بمقدار 43 ألف برميل يوميًا متجاوزة حاجز 10 ملايين برميل، في إطار خطة التحالف لزيادة تدريجية للإنتاج تعزز استعادة حصص السوق التي فقدت سابقًا بسبب التخفيضات الطوعية. ويواصل تحالف “أوبك+” خطته لزيادة الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يوميًا بدءًا من ديسمبر، بعد زيادات مماثلة في أكتوبر ونوفمبر، ضمن مساعي تقليص التخفيض الطوعي البالغ 1.65 مليون برميل يوميًا، مع تجميد أي زيادات للربع الأول من 2026 لأسباب موسمية.

توازن إنتاج النفط واستقرارية توقعات أوبك لنمو الطلب العالمي على النفط

واصل تحالف أوبك+ تحركاته الاستراتيجية، حيث أنهى عمليًا في أغسطس الماضي الالتزام بشريحة تخفيضات طوعية بلغت 2.2 مليون برميل يوميًا، عبر رفع الإنتاج حينها بمقدار 547 ألف برميل يوميًا، وهو ما يوضح مرونة التحالف في التعامل مع متغيرات السوق. وتعكس هذه الإجراءات الحرص على تلبية الطلب العالمي والنمو المتوقع، خاصة مع تأثر الطلب القوي من اقتصادات آسيا الناشئة. ويُظهر الجدول التالي تقديرات الطلب والإنتاج العالمية للسنوات القادمة:

• ثبات توقعات أوبك لنمو الطلب يعزز استقرار الأسواق النفطية
• زيادة إنتاج أوبك+ تخفف ضغوط العرض وتدعم الأسعار
• تأثير اقتصادي قوي من الصين والهند يرفع الطلب على النفط
• مرونة تحالف أوبك+ في التعامل مع متغيرات السوق تحدد توجهات الإنتاج

تعكس هذه المؤشرات عزم أوبك على الحفاظ على توازن دقيق بين العرض والطلب، مع الحفاظ على استقرار توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال عامين، ما يدعم استقرار السوق ويحفز النمو الاقتصادي العالمي في ظل متغيرات السوق.