استثمارات الشركات الصينية في مصر تصل إلى 8 مليارات دولار عبر 2800 شركة عاملة

أكثر من 2800 شركة صينية تعمل في مصر باستثمارات تزيد على 8 مليارات دولار في مختلف القطاعات، ما يعكس عمق التعاون الاقتصادي بين البلدين ويعزز فرص النمو والتصنيع المحلي. تستهدف المرحلة القادمة تعزيز التوازن في الميزان التجاري عبر جذب استثمارات جديدة وتوسيع الإنتاج المشترك للتصدير بقيمة مضافة أكبر.

الشراكة الاقتصادية بين مصر والصين وتعزيز حضور الشركات الصينية

أكد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، حسن الخطيب، خلال منتدى الأعمال المصري–الصيني في القاهرة، أن ارتفاع عدد الشركات الصينية في مصر إلى أكثر من 2800 شركة باستثمارات تتجاوز 8 مليارات دولار يؤكد عمق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين؛ فالمنتدى يعكس الإرادة المشتركة لنقل التعاون إلى مستويات أعلى في مجالات الاستثمار والتجارة. وعلى مدار العقد الماضي، كانت الصين أكبر شريك تجاري لمصر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري نحو 16 مليار دولار في 2024، مما يدل على قوة الروابط الاقتصادية.
وأشاد الوزير بنجاحات بعض الشركات الصينية مثل “تيدا” بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس كنموذج للشراكة الصناعية، إلى جانب شركتي “هايير” و”ميديا” اللتين لعبتا دورًا مهمًا في دعم التصنيع المحلي وتعزيز صادرات مصر للمنطقة. كما كانت الشركات الصينية فاعلة في تنفيذ مشروعات وطنية كبرى تشمل العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، ومشروع القطار الكهربائي السريع، مما يعكس تنوع الاستثمارات الصينية في البنية التحتية والطاقة والصناعة.

توافق رؤية مصر 2030 مع مبادرة الحزام والطريق وزيادة الاستثمارات الصينية في مصر

تشير رؤية مصر 2030 إلى تكامل واضح مع مبادرة الحزام والطريق الصينية، إذ شهدت مصر طفرة كبيرة في البنية التحتية خلال السنوات الماضية، مما جعلها مركزًا إقليميًا للتجارة والاستثمار وجسرًا يربط بين إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا. وأكد وزير الاستثمار على أهمية تمكين القطاع الخاص ليكون المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي، مع طموح للوصول بمصر إلى قائمة أفضل 50 دولة عالميًا في مؤشرات التجارة والاستثمار خلال العامين المقبلين.
ولتنمية الشراكة، أعلنت مصر عن خطط ضخ استثمارات جديدة من الشركات الصينية في قطاعات استراتيجية مثل صناعة السيارات ومكوناتها، والبطاريات، والطاقة المتجددة، والألواح الشمسية. بالإضافة إلى ذلك، أُنشئت وحدة متخصصة للصين داخل الهيئة العامة للاستثمار لتقديم الدعم الكامل للمستثمرين الصينيين، مع إتاحة إمكانية تأسيس الشركات بالعملة الصينية (اليوان)، ما يسهل التعاملات المالية ويعزز البيئة الاستثمارية.

توسيع مجالات التعاون التجاري مع الصين وثمار الشراكة الاقتصادية

أكد لينغ جي، نائب وزير التجارة الصيني، حرص بلاده على تعميق التعاون التجاري مع مصر بتوسيع نطاقه ليشمل منتجات ذات تكنولوجيا عالية وخدمات ذات قيمة مضافة، مما يعزز تنافسية السوقين ويدعم مبادرات التنمية المستدامة. وأوضح أن الصين تعد من أكبر الشركاء التجاريين لمصر والإقليم، وأن نمو التعاون الاقتصادي بين البلدين مستمر بوتيرة متصاعدة، تعبيرًا عن متانة العلاقات التاريخية.

  • أكثر من 2800 شركة صينية باستثمارات تفوق 8 مليارات دولار في مصر
  • تبادل تجاري قدره 16 مليار دولار في 2024 بين البلدين
  • مشروعات كبرى من تنفيذ الشركات الصينية تشمل العاصمة الإدارية الجديدة والقطار السريع
  • توسيع الاستثمارات في قطاعات السيارات والطاقة المتجددة
  • تأسيس الشركات باليوان وتحسين الدعم للمستثمرين الصينيين
عدد الشركات الصينية في مصر حجم الاستثمارات بالدولار
2800+ 8 مليارات دولار
حجم التبادل التجاري (2024) 16 مليار دولار

تظهر هذه الأرقام والبيانات تطور التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر والصين، مما يفتح آفاقًا أوسع لتبادل تجاري متوازن وزيادة في القيمة المضافة للتصنيع المحلي، حيث ترتكز خطة المرحلة المقبلة على جذب مزيد من الاستثمار الصيني بمشروعات مشتركة تستهدف التصدير وتعزيز قدرات الإنتاج الوطني بصورة مستدامة.