كارت توت عنخ آمون، اقتراح جديد لمنع تسرب الدولار السياحي للسوق السوداء في مصر، يمثل خطوة مبتكرة لتعزيز موارد الدولة من العملات الأجنبية ودعم سوق الصرف، عبر إطلاق بطاقة مدفوعة مسبقًا للسائحين الأجانب تحمل اسم “كارت توت عنخ آمون كيميت”؛ تهدف إلى ربط النشاط السياحي بالنظام المصرفي الرسمي وتشجيع الإنفاق داخل البلاد بأسعار صرف تفضيلية ومزايا سياحية حصرية
تأثير كارت توت عنخ آمون على السوق الرسمية للنقد الأجنبي واستقرار الجنيه المصري
يركز كارت توت عنخ آمون على تحقيق خمسة أهداف استراتيجية من بينها زيادة تدفقات النقد الأجنبي عبر القنوات الرسمية للبنوك والحد من تسرب الدولار للسوق الموازية؛ ما يؤدي إلى دعم استقرار سعر الصرف وتقوية الجنيه المصري، كما يسعى لتحفيز السائحين على الإنفاق بالجنيه بدل الاعتماد على العملات الأجنبية، وتعزيز ثقة المستثمرين والزائرين في الاقتصاد المصري المتعافي
هذا المقترح الجديد يظهر مع تزايد أعداد السياح حيث شهدت مصر استقبال نحو 15 مليون سائح خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، بنمو 21% عن العام السابق، ما يجعل إطلاق كارت توت عنخ آمون كيميت فرصة ذهبية لدعم قطاع السياحة خاصة مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير
آلية تشغيل كارت توت عنخ آمون كيميت وكيفية الاستفادة من مزاياه السياحية والمالية
يعتمد كارت توت عنخ آمون على مبدأ “الحافز مقابل التنازل الطوعي” حيث يعرض على السائحين التنازل عن جزء من عملتهم الأجنبية مقابل الحصول على بطاقة مدفوعة مسبقًا يمكن استخدامها لعمليات الشراء داخل مصر بالجنيه المصري، مع ضمان سعر صرف تفضيلي أعلى من السعر الرسمي، بالإضافة إلى خصومات مميزة في الفنادق والمطاعم والمزارات الأثرية، فضلاً عن خيارات لاسترداد الرصيد المتبقي بنفس السعر التفضيلي عند مغادرة البلاد، ما يمنحهم أمانًا ماليًا ويحفزهم على زيادة الإنفاق
تشمل البطاقة ثلاث فئات تناسب القيمة التي يتنازل عنها السائح:
- الكارت الكلاسيكي: لمن يتنازل عن 500 إلى 1000 دولار مع خصومات بنسبة 10% على المتاحف والفنادق
- الكارت الفضي: لمن يتنازل عن 1001 إلى 2000 دولار، يقدم خصومات أوسع تشمل الإقامة والمطاعم والنقل السياحي
- الكارت الذهبي: لمن يتنازل عن أكثر من 2000 دولار، يتضمن مزايا VIP وخصومات تصل إلى 25% بالإضافة إلى دخول مجاني لفعاليات كبرى
| فئة البطاقة | قيمة التنازل بالدولار | المزايا |
|---|---|---|
| كلاسيكي | 500 – 1000 | خصومات 10% على الفنادق والمتاحف |
| فضي | 1001 – 2000 | خصومات أوسع على الإقامة والمطاعم والنقل السياحي |
| ذهبي | أكثر من 2000 | مزايا VIP وخصومات تصل إلى 25% ودخول مجاني لفعاليات كبرى |
كيفية تطبيق كارت توت عنخ آمون كيميت والتحديات المحتملة لضمان نجاحه في السوق السياحي المصري
يُتوقع أن يُسهم تطبيق كارت توت عنخ آمون في زيادة الاحتياطيات الأجنبية للبنوك المصرية بشكل مباشر ومستدام، وكبح نشاط السوق السوداء، بالإضافة إلى رفع ثقة السياح بالنظام المالي المصري، فضلاً عن تشجيع الإنفاق السياحي المحلي وتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة في القطاعين السياحي والمصرفي
يتطلب تنفيذ هذه البطاقة تعاونًا وثيقًا بين البنك المركزي المصري ووزارات السياحة والمالية والآثار؛ مع توفير البنية الإلكترونية اللازمة في المنافذ السياحية والمطارات، كما يقترح إطلاق حملات تسويقية عالمية وتدريب الموظفين على إصدار البطاقة فور وصول السائح
تتمثل أبرز التحديات في سرعة التنفيذ وضمان قبول البطاقة في جميع نقاط البيع السياحية، وهو ما يمكن تجاوزه من خلال التنسيق المؤسسي والتدريب المستمر، خاصة مع تنامي أعداد السياح من دول مثل السعودية وألمانيا وروسيا التي تتصدر قائمة الدول المصدرة للسياح إلى مصر في عام 2024 حسب وزارة السياحة والآثار
في ظل هذه المستجدات، يمثل كارت توت عنخ آمون كيميت فرصة لتحويل الدولار السياحي المسرب إلى مورد رسمي يعزز اقتصاد مصر ويرسخ مفهوم التحول الرقمي في قطاع السياحة بشكل مبتكر وفعال
