وزارة التربية والتعليم تُعلن نفياً قاطعاً عن تدريس اللغة الهيروغليفية كمادة أساسية في المرحلة الثانوية الحديثة، بالرغم من التصريحات المتداولة عقب افتتاح المتحف المصري الكبير الذي جذب اهتماماً واسعاً.
موقف وزارة التربية والتعليم من تدريس اللغة الهيروغليفية كمادة أساسية في المرحلة الثانوية
نفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بشكل رسمي الأنباء المتداولة بشأن إدراج اللغة الهيروغليفية كمادة أساسية ضمن المناهج الدراسية للمرحلة الثانوية، مؤكدة أن هذه المعلومات لا تستند إلى أي قرار رسمي أو خطة معتمدة، بل هي مجرد شائعات لا حقيقة لها؛ فاللغة الهيروغليفية تُدرس فقط بشكل رمزي ضمن المناهج التي تشرح الحضارة المصرية القديمة وتاريخها العريق، حيث تمثل رموز الهيروغليفية إحدى وسائل التواصل في تلك الفترة، وهي جزء من المواضيع التي تم دمجها ضمن وحدات دراسية تركز على المواقع الأثرية والتاريخ الفرعوني، مما يعزز الفهم الثقافي لدى الطلاب دون تحويلها إلى مادة مستقلة أو أساسية.
تعزيز المناهج التعليمية بمواضيع الحضارة المصرية والهيروغليفية بين الواقع والشائعات
تزايد إدراج موضوعات الحضارة المصرية القديمة في المناهج الدراسية يتسق مع الأهداف الوطنية في إظهار الهوية الثقافية، وقد شهدت هذه الخطوة دمج وحدات دراسية تشرح المواقع الأثرية ذات الأهمية الفرعونية، بينما ظلت دراسة رموز اللغة الهيروغليفية مقتصرة على الجانب الثقافي والتاريخي دون أن تتحول إلى مادة تعليمية منفصلة؛ وعلى خلفية افتتاح المتحف المصري الكبير، تداول مستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة فيسبوك، معلومات غير دقيقة عن تدريس اللغة الهيروغليفية، رغم أن المتحف يُعتبر صرحاً ثقافياً يعكس عظمة الحضارة المصرية ويرفع مكانة مصر العالمية في السياحة والتراث.
وزارة التعليم توجه خطاباً بقرار جديد لضبط توزيع المعلمين في المرحلة الابتدائية
في سياق آخر، أصدرت وزارة التربية والتعليم خطاباً رسمياً موجهاً إلى مديريات التربية والتعليم في كافة المحافظات، للتوضيح بشأن معالجة نقص المعلمين في المرحلة الابتدائية، وخصوصاً بين المعلمين المتعاقدين في وظيفة “معلم فصل” وعددهم يتجاوز 30 ألفاً؛ حيث قررت الوزارة تعديل مسميات هؤلاء المعلمين لتتناسب مع تخصصاتهم الأصلية ومؤهلاتهم العلمية، ما يسمح لهم بتغطية النقص في المواد الأساسية في المرحلة الابتدائية بالشكل الآتي:
- تعيين معلمي العلوم لتعويض نقص معلمي الرياضيات.
- تعيين معلمي التاريخ والجغرافيا لتعويض نقص معلمي اللغة العربية.
كما أجازت الوزارة للمعلمين استمرار استكمال النصاب القانوني في مواد تخصصهم الأصلية في الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية بشكل مؤقت، مع مواصلة الجهود لتوفير معلمين متخصصين في الصفوف الأولى، ما يعكس حرص الوزارة على جودة التعليم من خلال التنظيم الفعّال لتوزيع المعلمين والتخصصات.
هذا التأكيد الرسمي من وزارة التربية والتعليم حول عدم إدراج اللغة الهيروغليفية كمادة أساسية، إلى جانب خطواتها الجادة لتقويم توزيع المعلمين، يعكس السياسة التعليمية القائمة على التوازن بين الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز العملية التعليمية بشكل متكامل ومتطور.
