اللغة الهيروغليفية في الثانوية العامة ليست مادة دراسية معتمدة، رغم ما تردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية عن إدراجها ضمن المناهج التعليمية للصفوف الأول والثاني والثالث الثانوي، مع إضافة درجاتها إلى المجموع الكلي للصف الثالث بواقع 120 درجة، وهو أمر نفته وزارة التربية والتعليم بشدة.
اللغة الهيروغليفية في الثانوية العامة: حقيقة تداول الأخبار
انتشرت شائعات واسعة بين الطلاب وأولياء الأمور على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا في جروبات التعليم عبر فيسبوك، تفيد بصدور قرار رسمي من وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف بإضافة مادة اللغة الهيروغليفية ضمن مناهج المرحلة الثانوية، بداية من الصف الأول وحتى الثالث، مع احتساب درجاتها في المجموع النهائي. وكان هذا الخبر مصحوبًا بصور ومستندات مزيفة تم الترويج لها على أنها وثائق رسمية، مما أثار حالة من القلق والتساؤل حول مدى صحة هذا القرار بين المهتمين.
وزارة التعليم تنفي تدريس اللغة الهيروغليفية في الثانوية العامة
تم نشر أول رد رسمي من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني من خلال مصدر مسؤول نفي صحة هذه الأنباء بالكامل، مؤكدًا عدم صدور أي تعليمات أو قرارات تخص تدريس اللغة الهيروغليفية كجزء من المناهج الدراسية في المراحل الثانوية المختلفة. وأوضح المصدر أن الوزارة تتسم بشفافية كبيرة فيما يخص تطوير المناهج أو تعديلها، وتعلن كافة التحديثات والمستجدات فقط عبر القنوات الرسمية المعتمدة، مثل الصفحة الرسمية لوزارة التربية والتعليم على فيسبوك أو البيانات الصادرة عن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء. كما ناشد الطلاب وأولياء الأمور بعدم الوقوع في فخ الشائعات المتداولة التي تهدف إلى إثارة الفوضى وتشويش الوضع التعليمي، مؤكدًا اهتمام الوزارة بتطوير المناهج التعليمية الحقيقية التي تعزز الهوية الوطنية ضمن خطة التعليم الجديدة.
اللغة الهيروغليفية ودورها الثقافي خارج مناهج الثانوية العامة
رغم نفي الوزارة تدريس اللغة الهيروغليفية كمنهج أساسي في المرحلة الثانوية، إلا أن هذه اللغة تحظى باهتمام ملحوظ على الصعيد الثقافي والعلمي، حيث تتبنى وزارة السياحة والآثار عددًا من المبادرات والمشروعات التعليمية الهادفة إلى تعريف الطلاب بتاريخ مصر القديم وتراثه الحضاري الغني. وتُستخدم اللغة الهيروغليفية كأداة تثقيفية ضمن هذه البرامج، لكنها لا تُدرَّس كمادة أساسية أو تقييمية في المناهج الدراسية للثانوية العامة في الوقت الحالي.
- التأكد من مصادر المعلومات قبل تصديقها أو نشرها
- متابعة الإعلانات الرسمية من الوزارة للحصول على المعلومات الدقيقة
- الابتعاد عن الانسياق وراء الأخبار المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي
