كأس العالم للناشئين يمثل منصة انطلاق حقيقية لأبرز نجوم كرة القدم العالمية

كأس العالم للناشئين مهد ميلاد النجوم الحقيقيين في عالم كرة القدم، حيث انطلقت فعاليات بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة في الدوحة لعام 2025، والتي تُعد الأولى من نوعها بمشاركة 48 منتخبًا، وتستمر حتى 27 نوفمبر الجاري، مع مشاركة منتخب مصر الذي يبدأ مشواره بمواجهة تاهيتي في مباراة الافتتاح، يعقبها مواجهات ضد فنزويلا وإنجلترا في الجولتين الثانية والثالثة.

مواعيد مباريات كأس العالم للناشئين 2025 وتأثيرها على مسيرة المنتخبات

تأتي بطولة كأس العالم للناشئين 2025 بمشاركة واسعة تُعد الأكبر في تاريخ البطولة، حيث تنطلق مباريات منتخبات تحت 17 سنة وسط ترقب جماهيري كبير، خاصة مع مشاركة منتخبات بارزة مثل مصر التي تخوض أولى المواجهات ضد فريق تاهيتي، يليها اختبار قوي أمام فنزويلا ثم الجولة الثالثة ضد إنجلترا. هذه التوزيعة تمنح الفرصة للمنتخبات لاستعراض قدراتها الفنية وخوض تجارب أساسية لصقل المواهب الشابة التي ستشكل مستقبل اللعبة. وتبرز بطولة كأس العالم للناشئين كمنصة إقليمية وعالمية تتيح اكتشاف اللاعبين الموهوبين الذين ربما يصبحون نجومًا على الساحة الدولية في المستقبل القريب.

نجوم كرة القدم الذين بدأوا مسيرتهم في كأس العالم للناشئين

شهدت بطولات كأس العالم للناشئين انطلاق مسيرات عدد ضخم من اللاعبين الذين أصبحوا لاحقًا علامات بارزة في عالم كرة القدم، ومنهم الإيطالي العملاق جيانلويجي بوفون، والثلاثي البرازيلي المتألق رونالدينيو ونيمار وأليسون بيكر، بجانب نجوم إسبانيا سيسك فابريجاس وبيدري، والألماني ماريو جوتزه ومارك أندريه تير شتيجن، والكوري الجنوبي سون هيونج مين، والنيجيري فيكتور أوسيمين وغيرهم. سلط الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الضوء على هذه المواهب التي خطت خطواتها الأولى في بطولات تحت 17 سنة، حيث عبروا عن أنفسهم بإبداع وجدارة عالية.

تألق نيمار في مونديال الناشئين 2009 كان نقطة انطلاقته العالمية، إذ صنع أول أهدافه مع منتخب البرازيل، رغم خروج منتخب بلاده المبكر من البطولة. واستمر نيمار في بناء مسيرته بالانضمام إلى برشلونة وباريس سان جيرمان، مع حصوله على الميدالية الذهبية الأولمبية في 2016، والعودة لاحقًا إلى نادي سانتوس. بالجانب الآخر، برز الحارس أليسون بيكر بمشاركته كاملة في نفس البطولة، التي مهدت له طريق التميز مع أندية عدة وعلى رأسها ليفربول. كما تميز كاسيميرو كلاعب محوري مع منتخب البرازيل، ليحقق ألقابًا عديدة مع ريال مدريد، ومن ثم يواصل مسيرته مع مانشستر يونايتد.

تأثير بطولات كأس العالم للناشئين على تطوير المواهب عبر القارات

بطولات كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة لم تقتصر على ظهور نجوم من قارة معينة فقط، بل أسهمت في إبراز جواهر كروية من مختلف أنحاء العالم، حيث سجلت آسيا وأوروبا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية حضورًا قويًا، مع أمثلة بارزة منها تألق ماريو جوتزه صاحب هدف نهائي كأس العالم 2014، وحارس برشلونة تير شتيجن، الذي بدأ رحلته من مونشنجلادباخ. وامتد التألق ليشمل لاعب مثل سون هيونج مين الذي نال إعجاب الجميع بمونديال 2006، قبل أن ينتقل لمستويات أعلى في ألمانيا وإنجلترا، وكذلك المدافع ماركينيوس الذي أصبح قائدًا لباريس سان جيرمان، والنيجيري فيكتور أوسيمين الذي حطم الأرقام القياسية في 2015.

شهدت البطولة مظاهر تميز أخرى مثل ظهور الظهير الإنكليزي ترينت ألكسندر أرنولد في مونديال 2015، والنجم الإنجليزي فيل فودين الذي لعب دورًا محوريًا في تحقيق لقب إنجلترا في 2017، بالإضافة إلى الفرنسي أوريلين تشواميني الذي أثبت جدارته على المستويين المحلي والدولي، وسط نجوم مثل بيدري من إسبانيا الذي تألق في مونديال 2019 قبل أن يكون عنصرًا رئيسيًا في منتخب بلاده. كما بقيت نسخة 2023 في إندونيسيا شاهدة على أداء كلاوديو إتشفيرى النجم الأرجنتيني الذي لفت الأنظار بثلاثيته في مباراة الدور ربع النهائي ضد البرازيل.

• انطلاق البطولة في الدوحة بشراكة 48 منتخبًا.
• مباريات حاسمة للمنتخبات الكبرى بينها مصر وإنجلترا والبرازيل.
• ظهور نجوم عالميين على الساحة لأول مرة مع منتخبات الناشئين.
• دور البطولة في صقل المواهب عبر القارات وتحضيرها للمنافسات الكبرى.

تتجلى أهمية كأس العالم للناشئين في كونه مهدًا حقيقيًا لصناعة أبطال كرة القدم العالميين، حيث تثمر مواجهاته عن ولادة مواهب شابة تتدرج خطواتها باحترافية بين الأندية الكبرى والمنتخبات الوطنية، مقابل تحديات ومحطات حاسمة تُثري خبراتهم الفنية والشخصية، مما يجعل البطولة منبراً أساسياً لكل من يبحث عن نجم المستقبل في عالم كرة القدم.