كلمة مفتاحية رئيسية طويلة: مبادرة البريكس والتنمية المستدامة في ظل التحديات العالمية
مبادرة البريكس والتنمية المستدامة في ظل التحديات العالمية تأتي كواحدة من أهم التحركات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها الساحة الدولية اليوم، حيث أصبحت تمثل نموذجًا طموحًا لبناء اقتصاد متكامل متعدد الأقطاب، تزامناً مع إدراك الولايات المتحدة الأمريكية أنها لا تستطيع الانتصار في حرب مع الصين، خاصة بعد النزاعات التجارية الأخيرة بين الطرفين
فرص التحول الأخضر والرقمي في مصر ضمن إطار مبادرة البريكس والتنمية المستدامة في ظل التحديات العالمية
شدد البروفيسور جيفري ساكس، مدير مركز التنمية المستدامة بجامعة كولومبيا ورئيس شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، خلال جلسة منتدى القاهرة الثاني، على أهمية الإسراع في التحول نحو نظام طاقة خضراء واقتصاد رقمي في مصر، مستنداً إلى ما توفره طبيعة الموقع الجغرافي للبلاد من إمكانيات هائلة في الطاقة الشمسية ونظراً لانخفاض تكاليف إنتاج الطاقة الشمسية التي وصلت إلى ثمانية سنتات لكل وات
وأضاف ساكس أن خطة التحول الأخضر يجب أن تراعي النمو السكاني المتوقع لمصر الذي سيصل إلى 160 مليون نسمة بحلول منتصف القرن الحالي، مع ضرورة التركيز على المهارات والتعليم والبنية التحتية، مبرزًا أن هذا التحول هو قلب التنمية المستدامة التي تحتاجها مصر بشكل كبير خلال العقود القادمة في ظل مبادرة البريكس والتنمية المستدامة في ظل التحديات العالمية
الأمن المشترك والتكامل الإقليمي باعتبارهما دعائم رئيسية لمبادرة البريكس والتنمية المستدامة في ظل التحديات العالمية
تناول ساكس أهمية الأمن المشترك كمدخل لعالم متعدد الأقطاب، مؤكدًا على ضرورة تجنب المواجهات المباشرة بين الدول الكبرى مع الإشارة إلى المساعي التي تلتزم بها الولايات المتحدة في توسيع حلف الناتو إلى أوكرانيا وتدخلها في قضايا الصين وتايوان، وقال إن الأمر يستوجب احترام الدول الصغيرة وجيرانها
وفي سياق التكامل الإقليمي، أشار إلى أن نجاح أي دولة مرهون بقدرتها على التعاون مع جيرانها، مثلما لا يمكن لأوكرانيا النجاح دون ترابطها التجاري مع روسيا، وشدد على ضرورة إرساء منطقة عربية موحدة اقتصادية وسياسية، تشمل دمج البنية التحتية وقطاع الطاقة والاتصال الرقمي، مطالبًا بإحياء فكرة الوحدة العربية التي قادها الرئيس جمال عبد الناصر، وهو ما يتماشى مع مبادرة البريكس والتنمية المستدامة في ظل التحديات العالمية
دور مبادرة البريكس في تعزيز التنمية الاقتصادية والسلام الإقليمي في ظل التحديات العالمية
أكد ساكس على أن مبادرة البريكس تُعد من أكثر المبادرات طموحًا عالميًا في التنمية المستدامة، حيث تمثل نصف سكان العالم ونحو نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتتمتع بديناميكية ونمو أسرع مقارنة بمجموعة السبع، مما يمنحها قوة دفع حاسمة نحو المستقبل الاقتصادي
وأضاف أن الولايات المتحدة تمر بأزمة داخلية وتراجع في دعمه لمساعدات التنمية، مما يزيد أهمية التنسيق مع الصين ودول البريكس، متوقعًا أن تكون مصر في مقدمة هذه الحركة اقتصادياً، خاصة بدورها في التعاون مع الاقتصادات الناشئة الكبرى
- إعادة تأكيد الحاجة إلى خطة سلام عادلة تأخذ بعين الاعتبار حدود دولة فلسطين عام 1967
- دور مصر، تركيا، إيران، والسعودية في تعزيز هذه الرؤية أمام الولايات المتحدة
- وضع استراتيجية متكاملة لتنمية شرق المتوسط بشبكة طاقة تربط مصر وأوروبا والشرق الأوسط
| العنصر | التفصيل |
|---|---|
| عدد سكان مصر المتوقع بحلول 2050 | 160 مليون نسمة |
| تكلفة إنتاج الطاقة الشمسية الأخيرة | 8 سنتات لكل وات |
| نسبة سكان العالم ضمن دول البريكس | حوالي 50% |
| نسبة الناتج المحلي الإجمالي العالمي لدول البريكس | نصف الناتج العالمي تقريبًا |
في ظل هذه التحديات والفرص الكبيرة، تبدو مبادرة البريكس والتنمية المستدامة في ظل التحديات العالمية هي الحاضنة الأمثل لتحقيق التقدم الاقتصادي والبيئي، متجاوزة العقبات التقليدية وتعيد رسم مسارات التعاون الدولي وتجعل مصر في قلب هذه الحركة التنموية العالمية المتعددة الأبعاد
