استعادة حجر رشيد وآثار مصرية منهوبة تتعزز مع افتتاح المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير يشعل حملة استعادة حجر رشيد والآثار المنهوبة من أوروبا

المتحف المصري الكبير فتح نافذة جديدة للمطالبة باستعادة حجر رشيد والآثار المصرية المنهوبة التي تخرجت من مصر خلال فترات الاستعمار الأوروبي؛ حيث عاد الملف ليتصدر المشهد الدولي والثقافي بعد افتتاح المتحف العالمي، مدفوعًا بحملة واسعة تستهدف إعادة هذه الكنوز إلى موطنها الأصلي.

افتتاح المتحف المصري الكبير يعيد إشعال حملة استعادة حجر رشيد والآثار المنهوبة

افتتاح المتحف المصري الكبير في نوفمبر 2025 مثل نقطة تحول في مساعي مصر لاسترداد حجر رشيد والآثار المنهوبة التي خرجت من البلاد في ظروف استعمارية، بحسب ما أشارت إليه صحيفة “ديلي ميل” البريطانية؛ إذ ترى الصحيفة أن الحدث الدولي الكبير الذي حضره عدد من قادة العالم وشخصيات ثقافية بارزة منح القاهرة دفعة قوية لاستعادة هذه القطع الأثرية القيمة. ولا يخفى على أحد أهمية حجر رشيد، الذي يُعد المفتاح الأساسي لفك رموز اللغة الهيروغليفية، ما يجعله رمزًا للتراث المصري ويستوجب عودته إلى أرض مصر.

حجر رشيد والآثار المنهوبة.. تاريخ طويل من الاحتلال والاحتجاز الأوروبي

حجر رشيد يعرض في المتحف البريطاني منذ أكثر من 220 عامًا، حيث استولى عليه البريطانيون عقب هزيمة الفرنسية في مصر عام 1801، بعد أن تم اكتشافه في حصن جوليان برشيد على ضفاف النيل أثناء الحملة الفرنسية بقيادة نابليون. هذا الحجر الذي يعود تاريخه إلى ما بين 323 و30 قبل الميلاد، ظل جزءًا من مجموعة المتحف البريطاني حتى اليوم؛ وهو ما أثار جدلاً متجددًا حول ضرورة إعادته. غير أن قضية الآثار المنهوبة لا تقتصر على حجر رشيد فقط، بل تشمل تمثال نفرتيتي وخريطة الأبراج الدندراوية، التي تُحتفظ بها متاحف أوروبية عدة مثل متحف برلين ومتحف اللوفر بباريس.

المتحف المصري الكبير: مشروع ثقافي ضخم يدعم مطالب استعادة حجر رشيد والآثار المنهوبة

يُعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف أثري في العالم، إذ يعرض أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمتد على مساحة تعادل 70 ملعب كرة قدم. ويقع المتحف على هضبة الجيزة بالقرب من أهرامات الجيزة الشامخة، ويضم قاعات عرض ضخمة منها الدرج العظيم وميدان المسلة وقاعة الملك توت عنخ آمون، وقد شاركت اليابان في دعم هذا المشروع عبر وكالة جايكا دون الحصول على حقوق انتفاع. هذا الإنجاز يعبر عن إرادة مصر القوية في استعادة تراثها ويعزز موقع القاهرة على الخريطة الثقافية العالمية.

  • المتحف المصري الكبير يقع على هضبة الجيزة بجوار الأهرامات.
  • يمتد على مساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع.
  • يحتوي على قاعات عرض حديثة مثل الدرج العظيم وميدان المسلة.
  • تم دعم المشروع فنيًا وماليًا من اليابان عبر وكالة جايكا.
  • يهدف إلى دمج التكنولوجيا مع عرض التراث المصري بطريقة مبتكرة.

الآثار المنهوبة لا تقتصر على مقتنيات فنية فحسب، بل تمثل هوية وطنية وتراثًا ثقافيًا يستوجب الحفاظ عليه واستعادته، وفقًا لتصريحات خبراء آثار بارزين مثل الدكتورة مونيكا حنا والدكتور زاهي حواس؛ حيث أكد الأخير على ضرورة إطلاق حملة رسمية لاستعادة هذه القطع من المتاحف الأوروبية التي تحتفظ بها منذ عصر الاستعمار. ويشير موقع “الحق والضلال” إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير شكل منصة دولية لإثارة قضية الاسترداد بشكل أوسع، ليس فقط لحجر رشيد وإنما لجميع الآثار التي خرجت من مصر بطرق غير مشروعة خلال القرن التاسع عشر والعشرين.

القطعة الأثريةالمتحف المحتفظ بهاتاريخ الضياع
حجر رشيدالمتحف البريطاني1802
تمثال نفرتيتيمتحف برلين “نيوس”القرن التاسع عشر
خريطة السماء الدندراويةمتحف اللوفر بباريسالقرن العشرين

المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى يعرض قطعًا أثرية، بل هو رمز لنهضة ثقافية وحضارية تعيد لمصر صوتها في الدفاع عن تاريخها المنهوب من خلال حملة متجددة تطالب بإعادة حجر رشيد والآثار المنهوبة، حاملًا رسالة راقية للعالم بأن هذه الكنوز ليست ملكًا للعرض فقط، بل جوهر هوية ومصدر فخر يجب أن يعود إلى أصله بكل تأكيد.