البابا تواضروس الثاني يحتفل بعيد ميلاده واختياره بالقرعة الهيكلية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يمثل هذا الحدث مناسبة مهمة تعكس مكانته كرمز ديني يجمع بين العلم والرهبنة والحكمة الإدارية، ويبرز تأثيره العميق داخل مصر وخارجها.
البابا تواضروس الثاني وتاريخ ميلاده واختياره بالقرعة الهيكلية
ولد البابا تواضروس الثاني في 4 نوفمبر 1952 بمدينة المنصورة محافظة الدقهلية، حيث تربى في بيئة قبطية متدينة عرفت بالقيم والتقاليد الروحية والعلمية، فقد نال شهادة بكالوريوس الصيدلة من جامعة الإسكندرية عام 1975، وواصل تعليمه بدبلومة في الصيدلة الصناعية عام 1979، وتلقى زمالة مراقبة جودة الدواء من منظمة الصحة العالمية في عام 1985، وهذا يعكس الجانب العلمي الدقيق في شخصيته. انتقل إلى الزهد والرهبنة عام 1986، والتحق بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، ورفع إلى رتبة راهب باسم ثيؤدور في 1988، ثم كاهنًا عام 1990، وعُيّن أسقفًا عامًا في 1997 ليبدأ دوره القيادي داخل الكنيسة. الأهم من ذلك، أنه تم اختياره بطريركًا رقم 118 بالقرعة الهيكلية في 4 نوفمبر 2012، داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث اختير اسمه في لحظة وصفت بأنها إرادة إلهية، وتم تجليسه رسميًا في 18 نوفمبر 2012 بحضور كبير من رجال الدين والشخصيات المختلفة.
دور البابا تواضروس الثاني في خدمة الكنيسة ووحدة الوطن بعد ميلاده واختياره بالقرعة الهيكلية
حملت قيادة البابا تواضروس الثاني بصمة متميزة تجمع بين الانفتاح والحكمة، إذ سعى إلى تعزيز الحوار بين الكنائس المختلفة ومساندة الوحدة الوطنية. تميزت رؤيته بأهمية بناء جسور التواصل بين الطوائف المسيحية، كما حرص على التعاون البناء مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لتثبيت قيم التعايش السلمي والمواطنة. في اتجاه تربوي، أعطى البابا اهتمامًا كبيرًا لتنشئة الأطفال والشباب روحيًا وثقافيًا، مؤمنًا بأن بناء المجتمعات يبدأ بتنشئة الفرد من الداخل، وهو ما يعكس عمق اهتمامه بمستقبل الكنيسة والمجتمع. ويعتبر ميلاد البابا تواضروس الثاني واختياره بالقرعة الهيكلية لحظة مفصلية في تاريخ الكنيسة القبطية، تأكدت فيها الحكمة الإلهية في قيادة مؤسسة دينية عريقة.
معلومات هامة عن البابا تواضروس الثاني بمناسبة عيد ميلاده واختياره بالقرعة الهيكلية
- وُلد في 4 نوفمبر 1952 في مدينة المنصورة.
- حصل على بكالوريوس الصيدلة من جامعة الإسكندرية ودبلومة في الصيدلة الصناعية.
- نال زمالة مراقبة جودة الدواء من منظمة الصحة العالمية.
- التزم الرهبنة في دير الأنبا بيشوي وشُيّم راهبًا عام 1988.
- اختير بطريركًا في 4 نوفمبر 2012 عن طريق القرعة الهيكلية.
- يُعرف بحكمته، انفتاحه، ودعمه للحوار بين الأديان.
| الحدث | التاريخ |
|---|---|
| ميلاد البابا تواضروس الثاني | 4 نوفمبر 1952 |
| التحاق بالدير ورهبنة | 1986 – 1988 |
| اختياره بالبطريركية بالقرعة الهيكلية | 4 نوفمبر 2012 |
| التجليس الرسمي على الكرسي المرقسي | 18 نوفمبر 2012 |
يمثل البابا تواضروس الثاني نموذجًا فريدًا للقيادة التي تجمع بين الفكر العلمي والروحانية الأصيلة، مستشعرًا مسؤولية قداسة المنصب الذي يتقلده، وموحدًا بين الماضي والحاضر في خدمة الكنيسة والمجتمع. فعيد ميلاده واختياره بالقرعة الهيكلية يحملان في طياتهما رسالة أبدية، تؤكد أن القيادة الروحية القويمة تستمد قوتها من المحبة الصادقة والتفاني الدائم في خدمة الإنسان والمجتمع.
