الندم الجمالي يدفع فتيات لإزالة التاتو رغم ارتفاع التكاليف وتحديات العلاج

تزداد رغبة الكثير من الفتيات في إزالة التاتو رغم التكلفة المرتفعة والجلسات العديدة، الذي أصبح يُعرف بـ«الندم الجمالي»، نتيجة لانتشار وشم التاتو كوسيلة للتعبير عن الذات أو إبراز الجمال. ويواجه هؤلاء النساء واقعًا صعبًا يكمن في صعوبة التخلص من التاتو وتأثيراته المستمرة على الجلد والجسم.

التحديات المرافقة لإزالة التاتو وتكاليفها الواقعية

يُدرك عدد كبير من الفتيات أن التاتو قرارٌ دائم يصعب الرجوع عنه، لكنه غالبًا يتخذ بدون معرفة كافية بتبعاته، وخاصة صعوبة إزالته لاحقًا. فالليزر المستخدم في إزالة التاتو يتطلب جلسات متعددة قد تصل إلى 6 أو أكثر، تختلف حسب نوع البشرة وعمق الحبر، وهو ما يشكل عبئًا ماليًا لا يستهان به؛ فقد تتراوح تكلفة الجلسة الواحدة بين 350 و400 ريال سعودي، مما يجعل التكلفة الإجمالية تصل إلى أكثر من 2000 ريال في بعض الحالات، مع تحمل ألم وإرهاق الجلسات المتكررة. على الرغم من ذلك، يواجه بعض النساء ارتفاعًا في الأسعار نتيجة لتزايد الطلب على عمليات إزالة التاتو في الأسواق المحلية.

قصص واقعية تعكس تحول الحماس إلى ندم جمالي

تحكي شهد العتيبي عن تجربتها مع التاتو الذي كان هدفها منه التميز، لكن تحول لون الحبر إلى درجة مزعجة دفعها لرغبته في الإزالة، إلا أنها اصطدمت بتكلفة مرتفعة تراوح 400 ريال للجلسة الواحدة. بينما ترى فاطمة القحطاني أن رفع الأسعار يأتي نتيجة الإقبال الكبير على إزالة التاتو، معتبرة أن التكلفة المرتفعة تحول دون قدرة البعض على إتمام العلاج. ويرى متخصصون في التجميل أن اتجاه الفتيات لإزالة التاتو يعكس تغير الذوق والوعي حول مخاطره، فمن بين الأسباب المؤثرة: رغبة التغيير، الندم على المظهر، دوافع دينية واجتماعية، أو أسباب نفسية ترتبط بمراحل صعبة في الحياة، مثل ارتباط التاتو بذكريات مؤلمة أو علاقات سابقة.

تحذيرات طبية وإرشادات لتجنب مخاطر إزالة التاتو

يُنصح بالحذر عند اختيار مركز إزالة التاتو، حيث يؤكد الدكتور عبدالله حسن، استشاري الأمراض الجلدية، خطورة اللجوء لمراكز غير مرخصة قد تسبب التهابات أو تشوهات دائمة في الجلد؛ لأن إزالة الألوان الداكنة أسهل نسبيًا من الفاتحة، ولكنها عملية تتطلب وقتًا طويلًا يمتد لأشهر حتى تَختفي آثار التاتو بالكامل. وينصح الطبيب بضرورة استشارة طبيب مختص قبل البدء بأي إجراء تجميلي، مبرزًا أن ما يبدو جذابًا في البداية قد يتحول إلى عبء مؤلم بمرور الوقت؛ لأن السلامة أولى وأهم من أي تجميل مؤقت.

• رسم الحواجب والشفاه بشكل دائم لتحديد الملامح بدقة.
• إخفاء آثار الجروح والتصبغات الجلدية بأسلوب فني مميز.
• استخدام الرموز أو الكلمات للتعبير عن الهوية والمشاعر.
• التاتو المؤقت في المناسبات والاحتفالات لزينة مؤقتة.

تبقى إزالة التاتو خيارًا ملحًا للكثير من الفتيات اللاتي يشعرن بندم جمالي بعد اختيار التصاميم أو الألوان، لهذا يزداد الوعي حول مخاطر التاتو وضرورة التفكير العميق قبل الإقدام عليه، خاصة مع ارتفاع التكلفة ومتاعب الجلسات، ومع حرص المختصين على سلامة الجلد وصحته لتفادي مضاعفات لا تحمد عقباها.