المتحف المصري ورد خالد منتصر على الأصوات التي انتقدت فرحة المصريين بافتتاح المتحف المصري وتحرم زيارته، مؤكداً أنه لا مبرر لتحريم زيارة المتحف أو التشبه بملابس وأسلوب القدماء المصريين عبر التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي، وأن الفرحة بالحضارة المصرية جزء من الهوية الوطنية التي يجب أن تُحتفى بها بكل فخر واعتزاز
خالد منتصر والدفاع الصارم عن فرحة المصريين بالمتحف المصري
كان المفكر والطبيب والكاتب المرموق خالد منتصر على أهبة الاستعداد للرد على تلك الأصوات التي حاولت محاربة سعادة المصريين بافتتاح المتحف المصري التاريخي، والتي راحت تحرّم التشبه بحضارة الأجداد في الملابس، أو استخدام الذكاء الاصطناعي لتغيير الصور بما يشبه حياة القدماء، بل طال الأمر إلى تحريم زيارة المتاحف المصرية كلها لئلا يُفتتن الزائرون بفرعون وأهله! خالد منتصر تحدث بحزم ضد هذه الأصوات التي وصفها بأبواق الظلام التي تحارب حياة الشعوب الهادئة وتقف ضد الفخر بالأجداد الذي هو أصل الحضارات، نافياً كل الادعاءات التي تشير إلى أن تماثيل الحضارة المصرية أصنام يجب عبادتها، وموضحاً أن هذه الادعاءات تكشف جهلاً تاريخياً فادحاً لا مثيل له
تصريحات خالد منتصر بشأن تماثيل وإنجازات الحضارة المصرية
في موقفه الثابت، وصف خالد منتصر هذه الأصوات بأنها “خفافيش الظلام” التي تهاجم كل ما هو مصري بحقد مستمر، مذكراً أن لا أحد يسجد لرمسيس أو هرم خوفو، ولا توجد أي عبادة لهذه التماثيل في المعنى الذي يُحرّم زيارة المتحف المصري أو يُمنع التفاخر بآثار الحضارة العريقة أو استخدام التصاميم التي تستوحي من ملابس القدماء عبر الذكاء الاصطناعي، وأضاف مخاطباً هؤلاء: “هل تعون ماذا يعني تمثال؟ إنه شيء يُصوَّر ليُمثل شيئاً آخر من أجل توثيق التاريخ، تكريم الإنسان، أو التعبير الفني، وهذا كله عمل حضاري وفني بحت؛ فالتماثيل المصرية ليست أصنام الكعبة، بل هي نصوص حجرية تنطق بحكايات الماضي، كل تمثال يروي قصة عن اللباس، العادات، اللغة، الكتابة، الفكر، الفن، والعقيدة”؛ مؤكدًا أن هذه الكنوز الحجرية هي بمثابة كتب تتحدث بلغات الحجر والنقوش والرسومات التي تمثل تاريخ الأمة ورمز حضارتها الخالدة، ووجه نداء إلى منتقدي الحضارة المصرية قائلاً: “اتركوا قاموس الجهل الذي عفا عليه الزمن، ومعجمكم الذي مكانه المقبرة، وتفاعلوا مع الحياة، الكون، الحضارة، والمستقبل”
الاحتفال التاريخي بافتتاح المتحف المصري وأبعاد الفخر الوطني
شهد مساء الأمس حدثًا تاريخيًا في مصر سيظل محفورًا في ذاكرة الأجيال القادمة، حيث اجتمع الجميع ليشهدوا روعة المتحف المصري الفخم، المكان الذي يزخر بالآثار العريقة التي تخبر قصص الحضارة المصرية بأبهى صورها، والتي جسدها جهد عمال ومهندسين مصريين بُذل على مدار سنوات طويلة، هذا الافتتاح أعاد للمصريين فخرهم وهويتهم، مبرزًا جهد الوطن وجهوده في الحفاظ على إرثه الثقافي والتاريخي القيمة، وفي ظل التحريض على تحريم زيارة المتحف المصري، تبقى زيارة هذا الصرح العظيم بحد ذاتها رسالة احترام للماضي المجيد واعتزاز بالحاضر الواعد
- مواجهة الشبهات حول عبادة التماثيل وتأصيلها كقطع فنية وتاريخية
- تأكيد حق المصريين في الفخر بماضيهم والاحتفال بتراثهم الحضاري
- دحض محاولات التشويش على احتفالات افتتاح المتحف المصري
