مهرجان منتصف الخريف يحتفل به رواد الفضاء الصينيون على محطة تيانجونج الفضائية

احتفل رواد الفضاء الصينيون بمهرجان منتصف الخريف على متن محطة تيانجونج الفضائية بطريقة فريدة تحمل بين طياتها روح التقاليد الصينية وسط الفضاء. شهد المهرجان تقديم مجموعة متنوعة من الأطباق الشهية وسط أجواء من الألفة والترابط، في احتفال يعرف أيضًا باسم مهرجان كعك القمر ويجري في الفترة بين منتصف سبتمبر وبداية أكتوبر كل عام.

تقاليد وأطعمة مهرجان منتصف الخريف على متن محطة تيانجونج الفضائية

أوضح تشن دونج، قائد طاقم شنتشو 20، التنوع اللذيذ للأطباق التي استمتع بها رواد الفضاء خلال مهرجان منتصف الخريف على محطة تيانجونج الفضائية، حيث شملت اللحم المطهو على نار هادئة، لحم الضأن المتبل، فيليه لحم البقر بالفلفل الأسود، ودجاج محشو بثمانية مكونات تقليدية أصيلة. بجانبها، تم تقديم أطباق جانبية مثل نودلز الأرز وكعكات الأرز بالجبن التي أضافت لمسة مميزة، بالإضافة إلى عبق الأوسمانثوس الحلو الذي يضفي نكهة تقليدية. أما وجبات الخضراوات، فقد احتوت على فطر المحار الأبيض الملكي، براعم الخيزران المطهوة بالكثير من العناية، لفائف التوفو، واللحم المفروم مع الفطر، إضافة إلى كرات الروبيان مع الكستناء المائي لتكامل التغذية وتنوع الطعم.

كعك القمر وتقاليد الاحتفال بمهرجان منتصف الخريف الفضائي

يعد كعك القمر من أبرز رموز مهرجان منتصف الخريف، وهو معجنات محشوة عادةً بمعجون الفاصوليا الحمراء أو بذور اللوتس، يحمل الطابع التراثي للأرض إلى رحلات الفضاء، فقد تلقى طاقم محطة تيانجونج الفضائية كعك القمر من فريق الدعم الأرضي. وأشار تشن دونج إلى العناية الكبيرة التي أبداها فريق الأرض في إعداد الكعك التقليدي، معبراً عن متعة الرواد بتشاركه رغم ظروف الفضاء، إذ قال: “نستمتع معًا بالأطعمة الشهية، خاصة ذلك الكعك المحشو بمعجون الفاصوليا الحمراء، مما يربطنا بأصولنا الثقافية”.

محطة تيانجونج الفضائية ورمز الاستقلال في الفضاء الصيني

تعد محطة تيانجونج نموذجًا للاستقلال الفضائي الصيني، حيث تدير الصين محطة فضائية مستقلة جزئيًا دون الاعتماد على وكالات دولية، خصوصًا مع وجود قيود قانونية أمريكية تمنع التعاون بين ناسا والفضاء الصيني. هذا الاستقلال يعكس إرادة الصين القوية في تعزيز مكانتها ضمن سباق الفضاء العالمي، ويثبت كفاءتها في تولي مهام فضائية متقدمة والتحكم الكامل في مشروع محطة تيانجونج الفضائية، وهو ما يعزز صفة السيادة التكنولوجية والابتكار الفضائي الصيني.