كلمة الرئيس السيسي في افتتاح المتحف المصري: رؤية واضحة لتعزيز الهوية الوطنية والثقافة

المتحف المصري الكبير يشكل علامة فارقة في تاريخ الحضارة المصرية والافتتاح الذي ألقى فيه الرئيس السيسي كلمته يعكس أهمية هذا الصرح الثقافي العظيم الذي يُعرّف العالم على عراقة الأرض المصرية التي حفظت تاريخها على مدى آلاف السنين، ويجسد جهود الأجيال المتعاقبة وإرادة بناء مستقبل حضاري مشرق.

كلمة الرئيس السيسي في افتتاح المتحف المصري الكبير

في بداية كلمته، استهل الرئيس السيسي حديثه بذكر اسم الله المبارك، معربًا عن ترحيبه الحار بالسادة الحضور من رؤساء الدول العربية، والقادة الأوروبيين، ورؤساء الوزراء من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى الضيوف من مختلف الأعراق والأديان، مؤكدًا على مكانة مصر بوصفها مهد الحضارات التي شهدت ميلاد التاريخ البشري، ومشهدًا لتعاليم الأنبياء والرسل التي غيّرت مجرى الكون بمبادئ الخالق العظیم، حيث كانت أرض الكنانة شاهدة على رسائلهم الخالدة وروحهم العظيمة.

تصريحات الرئيس السيسي حول إرث المتحف المصري الكبير في تاريخ مصر الحاضر

أوضح الرئيس السيسي في كلمته أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل فصلًا جديدًا في التاريخ الحديث لمصر، بعد سنوات طويلة من العمل الدؤوب الذي عكس إرادة الشعب المصري المكافحة؛ إذ أن المتحف يُعد الأكبر على مستوى العالم في مجال عرض الحضارة المصرية العريقة التي استمر الحفاظ عليها عبر أجيال امتدت لأكثر من سبعة آلاف سنة، مضيفًا أن المتحف ليس فقط مكانًا لعرض القطع الأثرية، بل تجسيد حي لكفاح وعظمة المصريين عبر مراحل الزمن، ودليلًا على أن الإرادة والإبداع المصري لا تنكسر مهما تبرزت التحديات والصعوبات.

وجه الرئيس تحية خاصة لكافة القائمين على المشروع من مسؤولين، مهندسين، باحثين، أثريين، فنيين، وعمال، معربًا عن شكره العميق لهم، مؤكدًا على التعاون الدولي الذي كان حجر الأساس لهذا الإنجاز الحضاري الضخم، وخص بالذكر الجهود المستمرة والدعم المالي الكبير من دولة اليابان الصديقة التي كانت شريكًا استراتيجيًا منذ البداية.

دور التعاون الدولي ودعم اليابان في إنجاز المتحف المصري الكبير

أشاد سيادة الرئيس السيسي بالدور الحاسم الذي لعبه التعاون الدولي في إنجاز المتحف المصري الكبير، حيث كان اتفاق الشراكة مع عدد من الشركات والمؤسسات العالمية محورًا رئيسيًا لإنجاح المشروع، والأهم الدعم الكبير للدولة اليابانية الصديقة الذي استمر طوال فترة البناء، مما أظهر قوة الإرادة المصرية المدعومة بشراكات متينة لخلق تحفة تاريخية وعلمية تجمع بين العراقة والحداثة.

ودعا الرئيس الحضور إلى الترحيب بوفد علماء الآثار اليابانيين الذين مثلوا جزءًا مهمًا من هذا الحدث الحضاري البارز، مما يعكس روح التعاون الثقافي والعلمي بين مصر واليابان ضمن مسار الحفاظ على التراث الإنساني.

  • التحية والترحيب بالقادة والضيوف
  • تجسيد حضارة مصر عبر آلاف السنين
  • الاحتفال بالإنجاز الوطني والدولي
  • التعاون مع اليابان والشركاء العالميين
  • تأكيد مكانة مصر كواحة استقرار ومعرفة

يُبرز المتحف المصري الكبير صورة حقيقية لمسيرة أمة عاشت على ضفاف النيل منذ فجر التاريخ، وصنع الإنسان المصري ذاته كرمز للصبر والجد والكفاءة، صانعًا الحضارات ورافعًا راية المجد، محافظًا على وطنه، حاملًا شعلة المعرفة، ودائمًا سفير السلام والتعايش، ما يجعل مصر موطنًا للتراث الإنساني والتنوع الثقافي، كما أنه يؤكد أن أرض الكنانة تبقى منارةً لاستقبال الضيوف بزخم المحبة والاحترام، وتفرض إرادتها الراسخة في حماية أرضها وشعبها مهما كانت التحديات، معتمدة على قواتها المسلحة التي تجعل من حماية الوطن قضية مقدسة لا تقبل المساومة.