المتحف المصري الكبير يمثل حلمًا وطموحًا وطنيًا ومنصة حضارية تعكس عمق التاريخ المصري القديم، وقد تصدر حديث نجيب ساويرس في رسالته المؤثرة قبل افتتاح المتحف المصري الكبير الرسمية، حيث ركز على تسليط الضوء على صاحب الفكرة الحقيقية التي كانت وراء هذا الصرح الضخم، وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، الذي كان اليد الحريصة والروح البانية لهذا المشروع العملاق الذي استغرق سنوات من العمل والاجتهاد.
نجيب ساويرس يبرز الرؤية الحقيقية لفكرة المتحف المصري الكبير
في اللحظات التي تم فيها التحضير لافتتاح المتحف المصري الكبير، نشر نجيب ساويرس عبر منصة “إكس” رسالة عزز فيها الاعتراف بالمجهود الكبير الذي بذله فاروق حسني، مؤكدًا أن الوزير الأسبق كان صاحب الرؤية ومهندس الفكرة التي تحولت من حلم إلى حقيقة ملموسة بعد عقود طويلة من السعي والتحدي، وقال ساويرس: “اليوم ونحن نفتتح المتحف المصري الكبير، لا بد أن نتذكر صاحب الفكرة، الذي قام بالمجهود كله للحصول على التمويل وأشرف على تنفيذ المشروع العملاق.” وأضاف أن فاروق حسني لم يكن مجرد وزير ثقافة بل كان رجل رؤية صاحب فكر قل أن يتكرر، حيث تمكن من تحويل حلم بسيط إلى إنجاز عالمي يُمثل مصر أمام العالم، معبرًا عن امتنانه له بقوله: “كل الشكر والعرفان إلى صديقي الفنان فاروق حسني الذي حلم بهذا المتحف حتى أصبح والله بفخر يملأ قلوب المصريين.”
المتحف المصري الكبير يثير ردود فعل واسعة بفضل رسالة نجيب ساويرس للمصريين
أحدثت رسالة نجيب ساويرس تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي بين أوساط المصريين الذين أثنوا على أهمية الاعتراف بالمجهودات السابقة ودور كبار القادة والمثقفين في تحويل الفكرة إلى واقع، حيث علق الإعلامي المعروف توفيق عكاشة مشيدًا بموقف ساويرس وقال: “إنك رجل في زمن عز فيه الرجال، وأصيل في زمن الخسة”، في إشارة واضحة إلى تقديره لحرص نجيب ساويرس على عدم نسيان الإنجازات الحقيقية ومبدعيها. وتجاوز التفاعل مجرد الكلام بإعادة تسليط الضوء على قصة ولادة المشروع، ما أزال بعض اللبس عن صاحب الفكرة الحقيقية للمتحف المصري الكبير.
فاروق حسني وكواليس ولادة فكرة المتحف المصري الكبير ورحلته إلى التنفيذ
تحدث الوزير الأسبق فاروق حسني بنفسه عن تفاصيل انطلاق فكرة المتحف المصري الكبير، مشيرًا إلى موقف بسيط استدعى منه ردة فعل وحماسًا غير متوقع، حيث تعرض لسؤال محرج خلال زيارة له في فرنسا عن مصير الآثار المخزنة في المتحف المصري بالتحرير، قال المهندس الإيطالي: “ماذا تفعلون في مستودع آثاركم؟” وهو ما اعتبره فاروق حسني إهانة دفعته إلى الرد بثقة: “نحن نُعد لأكبر متحف في العالم بجوار الأهرامات.” وعلى الرغم من عدم وجود الفكرة في ذلك الوقت، إلا أن هذه اللحظة كانت الشرارة التي أشعلت رغبته في تحويل رد فعله إلى مشروع استراتيجي عملاق؛ بدأ بوضع التصورات مع الحصول على موافقة الرئيس الراحل حسني مبارك، وتم وضع حجر الأساس عام 2002.
المتحف المصري الكبير.. من حلم إلى أيقونة ثقافية وسياحية تمثل مصر للعالم
بعد أكثر من عشرين عامًا من العمل المستمر، أصبح المتحف المصري الكبير اليوم من أكبر المتاحف المتخصصة في الحضارة المصرية القديمة على مستوى العالم، وهو إنجاز بحد ذاته يعكس جهدًا متراكمًا على مدى عقود، وأشاد نجيب ساويرس بهذا الإنجاز الكبير مشيرًا إلى أن المتحف يشكل فخرًا لكل مصري، موجها شكره لكل من ساهم في تحقيق هذا الحلم، وأكد أن الفضل واقعًا يعود للرؤية التي بدأها فاروق حسني منذ أكثر من 20 سنة. المتحف لا يقتصر على كونه مبنى أثرى فحسب، بل هو رسالة حضارية تمثل مصر على الساحة العالمية وتؤكد قدرة الحضارة المصرية على الإبداع والتفوق، كما أن هذا الصرح العملاق سيصبح مركز جذب سياحي وثقافي عالمي يستقطب أعدادًا كبيرة من الزوار في المستقبل القريب.
نجيب ساويرس: رجل الأعمال الذي لا يغفل الفضل لأصحابه في بناء الحضارة
يُعرف نجيب ساويرس بدعمه المتواصل للثقافة والفن والتراث المصري، وقد حرص دائمًا، لا سيما في هذه اللحظة التاريخية، على ذكر الشخصيات والأسماء التي وضعت اللبنات الأولى للمشروعات الكبرى في مصر، معتبرًا أن إنجازات الأوطان لا تأتي بعجلة فرد واحد؛ بل هي ثمرة تضافر جهود أجيال من العطاء والإخلاص. ومن أبرز ما قاله في رسالته المؤثرة، ضرورة الاعتراف بحجم المجهود الذي قامت به الأسماء الحقيقية التي صنعت الفرق وجعلت من حلم المتحف المصري الكبير حقيقة تنهض بها مصر للعالم.
- بدأت فكرة المتحف المصري الكبير من سؤال أثار حفيظة فاروق حسني في فرنسا
- تم وضع حجر الأساس للمتحف عام 2002 بعد موافقة الرئاسة
- استغرق المشروع أكثر من عشرين عامًا ليصبح صرحًا ثقافيًا وسياحيًا عالميًا
- رسالة نجيب ساويرس تعزز أهمية الاعتراف بالتاريخ والحفاظ على الفضل
- المتحف يمثل رمزًا حضاريًا لتعزيز الهوية المصرية أمام العالم
| العنصر | التفاصيل |
|---|---|
| بداية الفكرة | رد فعل فاروق حسني على سؤال في فرنسا |
| الموافقة الرسمية | موافقة الرئيس الأسبق حسني مبارك |
| وضع حجر الأساس | عام 2002 |
| مدة التنفيذ | أكثر من 20 عامًا |
| الافتتاح الرسمي | في 2025 |
