الذهب يثبت مكاسبه للشهر الثالث ويعكس استقرار السوق وسط تقلبات الاقتصاد العالمي

الذهب يحافظ على بريقه للشهر الثالث على التوالي ويحرز مكاسب ملحوظة وسط ترقب تأثيرات خفض الفائدة الأمريكي، ما التوقعات المستقبلية؟ شهد سعر الذهب العالمي استقرارًا فوق حاجز 4000 دولار للأونصة في ختام تعاملات أمس مع استمرار حالة عدم اليقين حول قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض إضافي لأسعار الفائدة خلال 2024، مما يعزز مكانة الذهب كملاذ آمن.

سعر الذهب العالمي ومستوى الأداء الحالي

شهد سعر الذهب العالمي للمعاملات الفورية أمس ارتفاعًا إلى 4023.44 دولار للأونصة، رغم تراجعه المؤقت إلى 3988.37 دولار خلال الجلسة، مسجلاً زيادة تقارب 4% منذ بداية الشهر الحالي، كما استقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر عند 4016.10 دولارًا عند التسوية، مما يعكس قوة متزايدة في الطلب على المعدن النفيس وسط الظروف الاقتصادية غير المستقرة.

توقعات أسعار الذهب مع استمرار مكاسب الذهب للشهر الثالث على التوالي

أوضح تقرير صادر عن بنك مورجان ستانلي أن أسعار الذهب مستعدة لمواصلة الصعود نحو 4500 دولار للأونصة مع منتصف عام 2026، بدعم من زيادة الطلب من صناديق المؤشرات المتداولة والبنوك المركزية، في ظل استمرار الضبابية الاقتصادية العالمية وتقلبات الأسواق، مما يجعل الاستثمار في الذهب أكثر جاذبية وحماية للمحافظ الاستثمارية.

تأثير السياسة النقدية الأمريكية على أسعار الفائدة والذهب

خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الأسبوع الماضي، سعر الفائدة ربع نقطة مئوية للمرة الثانية خلال 2024، ليصل النطاق المستهدف بين 3.75% و4%، في مسعى لتحفيز النشاط الاقتصادي وسط تباطؤ النمو وتراجع معدلات التضخم؛ إذ يلقى الذهب عادة رواجًا في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة نظرًا لعدم منحه عوائد مباشرة، ما يمنح المستثمرين الأمان خلال فترات الاضطرابات المالية والجيوسياسية. ويرجح بحسب أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME احتمال خفض إضافي بنسبة 74.8% بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر المقبل، رغم تراجع التوقعات مقارنة بالأسبوع الماضي بعد تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول التي خفضت من توقعات التيسير النقدي.

التاريخسعر الذهب الفوري (دولار للأونصة)نسبة التغيير الشهرية
بداية الشهر3869.5
أمس4023.44+4%

وفي سياق متصل، استقر مؤشر الدولار الأمريكي قرب أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر أمام سلة من العملات الرئيسية، مما أدى إلى زيادة تكلفة الذهب للمستثمرين من خارج الولايات المتحدة. وعلى الجبهة التجارية، توصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتفاق مع نظيره الصيني شي جين بينج يتضمن خفض الرسوم الجمركية المتبادلة، مقابل جهود بكين في مكافحة تجارة الفنتانيل غير المشروعة واستئناف مشتريات فول الصويا الأمريكي، مع الحفاظ على تدفق صادرات المعادن الأرضية النادرة، وهو ما قد يسهم في استقرار الأسواق السلعية خلال الفترة القادمة.

  • استقرار سعر الذهب فوق 4000 دولار للأونصة يعكس جاذبيته في ظل المخاطر الاقتصادية
  • تأثير خفض الفائدة الأمريكي إيجابي على أسعار الذهب ويعزز مكاسبه
  • التقلبات في مؤشر الدولار تؤثر على كلفة الذهب للمستثمرين العالميين
  • الاتفاق التجاري بين الصين والولايات المتحدة يسهم في دعم الأسواق السلعية
  • توقعات صعود سعر الذهب إلى 4500 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026 تعكس الثقة في المعدن النفيس