النفط يستقر وسط توترات بعد نفي ترامب ضربة أمريكية لفنزويلا ومخاوف السوق

النفط يستقر بعد تقلبات حادة بين مخاوف ضربة أمريكية لفنزويلا ونفي ترامب؛ حيث شهدت أسعار النفط استقرارًا طفيفًا في ختام تداولات الجمعة بعد موجة من التقلبات الحادة التي بدأت بارتفاع ملحوظ في الأسعار عقب تقارير إعلامية عن استعداد الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات جوية على فنزويلا خلال ساعات، قبل أن تنخفض الأسعار مجددًا بعد نفي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصات التواصل الاجتماعي.

أسعار النفط اليوم والتقلبات بين المخاوف والنفي

أنهت عقود خام برنت جلسة التداول الأخيرة مرتفعة بـ7 سنتات لتصل إلى 65.07 دولار للبرميل، مسجلة زيادة بنسبة 0.11%، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 41 سنتًا مغلقًا عند 60.98 دولار للبرميل بنسبة 0.68%، بعد تقلبات حادة شهدها السوق. وأوضح فيل فلين، كبير محللي مجموعة “برايس فيوتشرز”، أن الأخبار المتداولة حول احتمال تنفيذ هجوم أمريكي على فنزويلا أثارت توترًا في الأسواق؛ إذ تشير تحركات القوات البحرية الأمريكية بقيادة حاملة الطائرات “جيرالد فورد” قبالة السواحل الفنزويلية إلى استعدادات لعمل عسكري محتمل، ما دفع الأسعار للارتفاع قبل أن يتراجع بعضها عقب نفي ترامب رسميًا.

إنتاج النفط وضغوط السوق بين العوامل الاقتصادية والسياسية

على الجانب الآخر، أثرت عوامل اقتصادية وضغوط ابتعدت الأسعار عن المزيد من الارتفاع، من أهمها صعود قيمة الدولار الأمريكي إلى مستويات قريبة من أعلى مستوياته خلال ثلاثة أشهر، مما يجعل النفط المقوم بالدولار أقل جاذبية للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى. كما أظهرت بيانات رسمية تراجع النشاط الصناعي في الصين للشهر السابع على التوالي خلال أكتوبر، مما أضعف الطلب المتوقع على النفط. وفي سياق متصل، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر مطلعة أن السعودية قد تقلص أسعار بيع النفط الخام لآسيا في ديسمبر، مسجلة أدنى مستوياتها منذ فترة، وهو ما يعزز التوقعات بهبوط الأسعار في الأسواق العالمية.

تحركات “أوبك+” وتوقعات أسعار النفط المستقبلية

ينتظر أن يناقش تحالف “أوبك+” في اجتماعه المقبل يوم الأحد المقبل إمكانية زيادة متواضعة في الإنتاج للحفاظ على توازن السوق، خاصة مع بيانات تظهر أن إنتاج السعودية وروسيا يسير عند مستويات مرتفعة. ويبرز ذلك وسط توقعات “رويترز” التي تشير إلى أن متوسط سعر خام برنت سيصل إلى 67.99 دولارًا للبرميل في 2025، في حين يُتوقع أن يبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط حوالي 64.83 دولارًا. هذا التشاؤم والتفاؤل المتداخل يعكس حالة عدم اليقين التي تعصف بأسواق النفط عالميًا في ظل التوترات الجيوسياسية وتأثير المؤشرات الاقتصادية.

• ارتفاع أسعار النفط بعد الأنباء المتعلقة بضربة محتملة لفنزويلا
• نفي رسمي للرئيس الأمريكي أدى إلى تراجع الأسعار
• ضغوط من صعود الدولار وتباطؤ النشاط الصناعي الصيني
• احتمال خفض السعودية لأسعار البيع في آسيا وتعزيز الإمدادات من “أوبك+”