الطب الشرعي يكشف أدلة جديدة تعيد تشكيل مجريات قضية ضحية زميله بالإسماعيلية

شهدت قضية ضحية زميله بالإسماعيلية تطورات مثيرة بعد صدور مذكرة الطب الشرعي التي كشفت تفاصيل جديدة، حيث تم العثور على جثة مقطعة بمنشار كهربائي، مما يُغير مجرى القضية بشكل كبير.

تقرير الطب الشرعي يكشف حقائق جديدة حول جريمة ضحية زميله بالإسماعيلية

أوضح تقرير الطب الشرعي رقم 3625 لسنة 2025، المُسجل إداريًا بمركز الإسماعيلية تحت رقم 1261 لسنة 2025 تحقيق، أن الجريمة نفذت بحركة هادئة بنيّة مسبقة، وهو ما يدل على تمتع الجاني بكامل قواه العقلية دون اضطراب، ولاحظ التقرير أن جثة الضحية لم تُتلف بالكامل؛ إذ احتفظ المتهم بجزء منها بعد ارتكاب الجريمة. كما بين التقرير الأدوات المستخدمة في تقطيع الجثة، والتي شملت منشارًا كهربائيًا وسكينًا كبيرًا مخصصًا لفصل العظام، وهو ما يعكس المخطط الدقيق للتخلص من الأدلة. جراء هذا، أكّد التقرير وجود بقايا من الجثة داخل منزل المشتبه به، وهو ما تأكد من اعترافات الطفل الذي أقر بإعداده وطهيه وتناوله جزءًا من جثة صديقه في اليوم التالي. بناءً على هذه المعطيات، أصدرت جهات التحقيق أمرًا باحتجاز والد المتهم تمهيدًا لاستكمال التحقيقات وتوسيع دائرة البحث لفحص احتمالية وجود مشتبه بهم إضافيين في القضية.

تفاصيل بداية جريمة ضحية زميله بالإسماعيلية بمنشار كهربائي

وفقًا لما ورد في التحقيقات، بدأت الجريمة بتوتر نشب بين الطفلين داخل منزل المتهم، حيث وقع اعتداء جسدي من قِبل يوسف على المجني عليه، مستخدمًا مطرقة وسكينًا كبيرًا، قبل أن يلجأ إلى تقطيعه بمنشار كهربائي في محاولة منه لإخفاء معالم جريمته. تعبير زملاء محمد أحمد، الضحية، عن صدمتهم يوضح حجم الفاجعة، فقد وصفه أحد أصدقائه بأنه شخص هادئ ومتحفظ، بعيد عن النزاعات، ما جعل وقوع هذه الجريمة في حقه أمرًا مستبعدًا لديهم. أما يوسف، فبدى عليهم غموض متصاعد، خاصة بتقليده لشخصيات أفلام العنف الأجنبية التي كان يتابعها دون توقف، وكان حديثه منصبًا على مشاهد القتل والدماء، مما أثار استغراب الجميع.

ردود فعل ومشاعر زملاء ضحية زميله بالإسماعيلية بعد الجريمة المروعة

أبدى زملاء محمد حالة من الذهول والاستنكار إثر علمهم بالجريمة، حيث لم يصدقوا أن نهاية صديقهم ستكون بهذه الطريقة البشعة، وأن يكون يوسف هو مرتكبها، لما كان عليه من تصرفات تبدو طبيعية في السابق. وصفوا الحالة النفسية التي يعيشونها بأنها صدمة حقيقية، دفعتهم للحيرة والحزن، خصوصًا وأن يوسف بات يظهر سلوكيات غريبة تشبه ما شاهده في الأفلام العنيفة، ما يجعلهم يتساءلون عن العوامل التي أدت لانحرافه بهذا الشكل. يعكس هذا التفاعل الجماعي مدى التأثير الذي تركته هذه الحادثة على المحيطين بها، ويدعو إلى التأمل في دور البيئة المحيطة على تصرفات الأفراد.