تصدّر المتحف المصري الكبير جائزة المشروع الأفضل عالميًا لعام 2024، تقديرًا للتميز الهندسي والابتكار في التصميم والبناء، ما يعكس مكانة مصر في الساحة الثقافية المعمارية الدولية. يأتي هذا الإنجاز بعد منافسة شديدة مع مشاريع ضخمة عالمية في مجالات الهندسة المعمارية والبنية التحتية.
تفاصيل التكريم العالمي للمتحف المصري الكبير وجوائز الهندسة المعمارية
تُبرز جائزة المشروع الأفضل عالميًا أهمية المتحف المصري الكبير كمنارة تجمع بين التراث الفرعوني والتقنيات الهندسية الحديثة، حيث اعتبر الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين (FIDIC) تصميمه نموذجًا فريدًا في الابتكار والاستدامة البيئية؛ إذ جمع المشروع بين الخبرة التاريخية والحداثة الهندسية ليحتل مكانة متقدمة بين مشاريع الهندسة العالمية، متفوقًا على عشرات المنافسين من مختلف الدول.
الفخر الوطني والاعتراف الدولي بفوز المتحف المصري الكبير
تعبّر الجائزة عن تقدير عالمي لجهود الدولة المصرية في تنفيذ المتحف بأعلى معايير الجودة والدقة العلمية، حيث أشار المركز الإعلامي لمجلس الوزراء إلى أن الفوز هو ثمرة سنوات من العمل الدؤوب والإشراف المتخصص. كما عبّر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي عن اعتزازه بهذا الإنجاز الذي يسلط الضوء على قدرة مصر على تنفيذ مشاريع كبرى تتناسب مع تاريخها العريق ومكانتها الحضارية.
التحضيرات الحاسمة لافتتاح المتحف المصري الكبير والتأثير الثقافي
تتزامن جائزة المشروع الأفضل عالميًا مع اللمسات الأخيرة استعدادًا للافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير المرتقب في الأول من نوفمبر 2025، والذي سيشهد حضور عدد من الزعماء وقادة العالم وشخصيات دولية بارزة. وتحرص الحكومة على تنظيم الحفل بما يليق بمكانة مصر، حيث قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي اعتبار يوم الافتتاح إجازة رسمية بهدف تسهيل الإجراءات وضمان خروج الحدث بأفضل صورة، مع بث مباشر للحفل عبر القنوات المصرية والدولية ليصل إلى ملايين المشاهدين.
- بدأ إنشاء المتحف المصري الكبير عام 2002 على مساحة 500 ألف متر مربع قرب أهرامات الجيزة.
- يضم أكبر قاعة عرض أثرية في العالم بمساحة 45 ألف متر مربع.
- يحتوي على أكثر من 100 ألف قطعة أثرية نادرة، منها مجموعة توت عنخ آمون الكاملة المعروضة لأول مرة في مكان واحد.
- نفذ المشروع بتصميم هندسي ممزوج بين الانسيابية المعمارية والرمزية الفرعونية.
- نال عام 2024 جائزة FIDIC Project of the Year كأفضل مشروع هندسي عالمي.
يُعد فوز المتحف المصري الكبير بجائزة المشروع الأفضل عالميًا عام 2024 علامة فارقة في تاريخ العمارة الحديثة، إذ لم يكن إنجازًا معماريًا فحسب، بل رمزًا حيًا لإرادة مصر في الحفاظ على تراثها الغني وتقديمه بأساليب عصرية تعكس آلاف السنين من التاريخ المتجذر. يعزز هذا المشروع مكانة مصر بين أبرز الدول الثقافية المعمارية، ويضع المتحف في صفوف المشاريع العالمية الكبرى التي تعيد تشكيل مفهوم المتحف الحديث بلمسة مصرية أصيلة.
