حزن الوسط القرآني والفني بوفاة الأستاذ عصام عبد الباسط عبد الصمد نجل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، حيث أعلن الشيخ ياسر عبدالباسط عبدالصمد وفاة شقيقه على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك في مساء الجمعة 31 أكتوبر 2025، معبراً عن ثقته بقضاء الله وقدره.
تفاصيل وفاة نجل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ودعوة الصلاة عليه
كتب الشيخ ياسر عبدالباسط عبدالصمد بياناً جاء فيه: “إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ننعي فقيدنا الغالي الأستاذ عصام عبد الباسط عبد الصمد، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، وتُقام صلاة الجنازة عقب صلاة الجمعة بجامع الدكتور مصطفى محمود في المهندسين. نسأل الله أن يغفر له ويرحمه، ويجعل مثواه الجنة”. بهذه الكلمات، أعلن الوسط الإسلامي خبر رحيل أحد أفراد أسرته المعروفة بمحبة وتلاوة الكتاب الكريم.
حياة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ومسيرته القرآنية المميزة
يُعتبر الشيخ عبد الباسط عبد الصمد (1927-1988) من أعظم قراء القرآن الكريم على مستوى العالم الإسلامي، وعرف بصوته الفريد الملقب بـ«صوت مكة»؛ حيث حفظ للأمة إرثاً صوتياً خالداً من التسجيلات والمصاحف المرتلة التي انتشرت في كل بقاع الأرض، ليكون سفيراً لمنهج القرآن. وُلد الشيخ في قرية المراعزة بمركز أرمنت في محافظة قنا، داخل أسرة عريقة في التحفيظ والفقه القرآني. نشأ الشيخ في بيئة شرعية وسط جده ووالده، اللذين كانا من المقرئين المتمرسين، بينما كان شقيقاه محمود وعبد الحميد قد حفظا القرآن قبله، مما ساهم في تشكيل شخصية قرآنية بامتياز.
رحلة التعلم والبدايات التي وضعت أساسا لصوت عبد الباسط عبد الصمد
بدأ الشيخ عبد الباسط رحلته التعليمية في كتاب الشيخ محمد الأمير بأرمنت، وحفظ القرآن كاملاً في سن العاشرة، مع صوت مميز وأداء متقن جعل من أساتذته يلمسون موهبة قرآنية استثنائية. تحفّظ على القراءات السبع متكاملاً مع الشيخ محمد سليم حمادة الذي وُجه إليه خصيصاً بعد توصية من والده وجده، حينما درس معه في المعهد الديني بطنطا. لم تقتصر دراسته على الحفظ فقط، بل اكتسب معرفات عميقة في علم القراءات، وحفظ متن الشاطبية للقراءات السبع، مما صقل مهاراته وجعله قارئًا متفردًا.
انطلاقة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وتأثير صوته في الإذاعة المصرية والعالم العربي
انتشرت شهرة الشيخ عبد الباسط في القرى والصعيد بسرعة مع تزايد دعوات إحياء الليالي القرآنية، إذ شكّل صوتا آسرًا جذب إليه القلوب، وزاد إقبال الناس عليه بفضل دعاء شيخه محمد سليم له. في عام 1951، برز عبد الباسط عند تسجيله تلاوة من المولد الزينبي التي لاقت إعجاب لجنة الإذاعة المصرية، مما مكّنه من الانضمام رسمياً إلى الهيئة الإذاعية ذاتها. ومنذ هذه اللحظة، صار صوته العذب يصدح عبر أثير الراديو في مصر كل مساء سبت، ليجمع العائلات أمام أجهزة الاستماع، ويُصبح رمزًا روحانيًا متجذرًا في ذاكرة الملايين.
الشعبيّة والبعد الروحي لصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وتأثيره الثقافي
زاد انتشار أجهزة الراديو في مصر بعد التحاق الشيخ عبد الباسط بالإذاعة، ما سهّل على الناس التفاعل مع تلاواته التي كانت تعبّر عن روحانية القرآن وسحره. استمرت صوته في التأثير على أجيال من المسلمين، سواء في البيوت البسيطة أو أكبر المساجد، وأصبح مرتبطًا بصوت التلاوة المتميز الذي يبعث الطمأنينة والإيمان في النفوس على نطاق واسع في مصر والعالم العربي.
| العام | الحدث |
|---|---|
| 1927 | ميلاد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في قرية المراعزة مركز أرمنت |
| 1937 | إتمام حفظ القرآن الكريم في سن العاشرة |
| 1951 | انضمام عبد الباسط للإذاعة المصرية بعد تسجيل تلاوة من المولد الزينبي |
| 1988 | وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد |
| 2025 | وفاة نجل الشيخ عبد الباسط الأستاذ عصام عبد الباسط عبد الصمد |
