فورد تستدعي مئات الآلاف من سياراتها لإصلاح خلل أمان يهدد سلامة الركاب

فورد تعلن استدعاء مئات الآلاف من السيارات بسبب خلل في الأمان والكاميرات، إذ شهد عام 2025 تصاعدًا غير مسبوق في حملات الاستدعاء لدى الشركة الأمريكية، مع أكثر من 625 ألف مركبة مستدعاة ضمن 120 حملة، مما يعكس تحديات كبيرة تواجه فورد في التحكم بجودة إنتاجها وأمان سياراتها، ويضعها في مواجهة مباشرة مع مخاوف العملاء والمحللين على حد سواء.

تفاصيل استدعاء فورد بسبب خلل في الأمان ونظام الكاميرات على طرازات موستنج وشاحنات Super Duty

شهدت حملات الاستدعاء الأخيرة من فورد تركيزًا على عدد من الطرازات الهامة، أبرزها فورد موستنج التي تم استدعاء 332,778 نسخة منها بسبب خلل في نظام المقود والتدفئة، خاصة في الولايات ذات المناخ البارد، حيث يمكن أن يؤدي هذا الخلل إلى زيادة خطورة القيادة أثناء الشتاء، مع احتمال فقدان السيطرة على السيارة مما يشكل تهديدًا مباشرًا للسلامة. بجانب ذلك، تم استدعاء نحو 292,000 شاحنة من طراز Super Duty لوجود أعطال في نظام التعليق الخلفي، وهي أعطال قد تؤدي إلى حوادث خطيرة خصوصًا عند تحميل أوزان ثقيلة أو القيادة بسرعات مرتفعة، الأمر الذي استدعى تدخلًا سريعًا لتجنب وقوع حوادث جسيمة.

طرازات برونكو، رينجر وF-Series ضمن استدعاءات فورد بسبب مشكلات في أنظمة الأمان والكاميرات

لم تُستثنَ سيارات برونكو ورينجر وF-Series من مشكلات الاستدعاء، حيث تم الكشف عن أعطال في أجهزة الاستشعار الإلكترونية وأنظمة الأمان الداخلية، مما يؤثر سلبًا على قدرة أنظمة الطوارئ والقيادة في ظروف الطرق الوعرة أو المواقف الطارئة، وهذا يقلل من مستوى الثقة في هذه الطرازات الشهيرة التي يعتمد عليها شريحة واسعة من المستخدمين. هذه الأعطال تكشف عن ضعف محتمل في مراقبة الجودة التقنية التي تعتمد عليها فورد مع عمليات إنتاجها المتسارعة.

120 حملة استدعاء في 2025 بين التساؤلات حول جودة التصنيع وتأثيرها على سمعة فورد عالمياً

تجاوز عدد حملات الاستدعاء لدى فورد خلال عام 2025 حاجز الـ120 حملة، ما أثار الكثير من التساؤلات حول جودة التصنيع داخل الشركة، بالرغم من تصريحاتها المتكررة بشأن تحسين خطوط الإنتاج وتعزيز أنظمة التفتيش الفني، فقد نبه محللون متخصصون في قطاع السيارات إلى أن هذا العدد الضخم من الاستدعاءات قد يؤدي إلى تراجع ثقة العملاء في علامة فورد، خصوصًا في الأسواق التي تحسب الشركة كرمز للمتانة والاعتمادية. وهذا يأتي في وقت تتفوق فيه منافسات كبرى مثل جنرال موتورز، تويوتا وهيونداي في خفض أعداد الاستدعاءات، مما يضع فورد أمام تحديات كبيرة في سوق السيارات الكهربائية والشاحنات الذكية.

• برامج صيانة مجانية لتعزيز رضا العملاء
• تحديثات فنية موسعة لأنظمة السيارات
• إجراءات صارمة لضمان جودة الإنتاج والتحكم

من خلال هذه الحملات المكثفة التي شملت عشرات الطرازات الرائدة، تظهر حاجة فورد الملحة لتعزيز أنظمة مراقبة الجودة والعمل على إصلاح الأعطال بأقصى سرعة ممكنة، إذ تتجه الشركة إلى إعادة بناء الثقة مع عملائها عبر توفير برامج صيانة مجانية، تحديثات فنية متواصلة، وفرض إجراءات جديدة لضمان مراقبة الجودة على خطوط الإنتاج، وسط منافسة شرسة في الأسواق العالمية. فورد الآن أمام مفترق طرق، حيث لا يكفي فقط تجاوز أزمة الاستدعاءات، بل يتطلب الأمر إعادة صياغة صورة الشركة كضمان موثوقية وأمان في عالم السيارات.