تصاعد الانتقادات في إيران عقب تسريب فيديو زفاف ابنة علي شمخاني

ضجة واسعة في إيران بعد تسريب فيديو زفاف ابنة علي شمخاني أثارت ضجة واسعة في إيران تسريب فيديو زفاف ابنة علي شمخاني، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً للحفل أثار الكثير من الجدل والنقد الحاد، مركزين على اتهام المسؤولين بـ”الحياة المزدوجة ورياء” عميق. تم تنظيم الحفل في أبريل 2024 بفندق “إسبيناس بالاس” بطهران، أحد أفخم فنادق العاصمة الإيرانية، بتكلفة تقدر بحوالي 1.4 مليار تومان، ما أثار استياء واسعاً نظراً لبذخ الحفل وتناقضه الصريح مع شعارات النظام التي تدعو المواطنين لتحمل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والتقشف.

الفخامة والنقد العام لتسريب فيديو زفاف ابنة علي شمخاني

يبرز فيديو زفاف ابنة علي شمخاني تناقضًا صارخًا بين نمط حياة المسؤولين وبين ما يُطلب يوميًا من المواطنين الصبر والتحمل في ظل الضغوط الاقتصادية، وتشدد النظام في مظاهر التقشف التي يلتزم بها عامة الشعب، ما جعل البذخ في الحفل شبه سخرية صريحة أمام هذه الشعارات. نُقل الحفل في واحد من أفخم فنادق إيران “إسبيناس بالاس”، ويُظهر الفيديو نساءً دون حجاب، الأمر الذي يفجر تساؤلات عن ازدواجية القوانين وتطبيقها وهناك استهجان واضح على منصات التواصل بسبب هذه الصورة. إضافة إلى ذلك، فإن ظهور شمخاني وهو يقود ابنته إلى قاعة الحفل بأسلوب مشابه للأعراس الغربية يثير استياء بسبب تناقضه مع الخطاب الرسمي المناهض للثقافة الغربية في إيران.

تسريب فيديو زفاف ابنة علي شمخاني يسلط الضوء على قضايا الفساد المالي والعائلي

تبعث تسريب فيديو زفاف ابنة علي شمخاني الضوء من جديد على ملفات الفساد المالي التي ترتبط بعائلة شمخاني، لا سيما نجل علي شمخاني “حسين” الذي يُعد من الشخصيات البارزة في تجارة السلاح والنفط بين إيران وروسيا، ويُوصف إعلاميًا بـ”الملياردير النفطي” الذي فرضت عليه عقوبات أمريكية وأوروبية لأنه من الأسماء الرئيسية في هذه الصناعة. لم يقتصر الأمر عليه فقط، بل تورط أقارب شمخاني في قضايا فساد أخرى كانت من أسباب تسليط الضوء على المسؤولين عن كارثة انهيار مبنى “متروبل” في مدينة عبادان عام 2022. هذه الانتهاكات تكرس انطباعًا عن النظام وتناقضه بين الخطاب والواقع، خاصة مع استمرار معاناة المواطنين اليومية.

ردود الفعل حول تسريب فيديو زفاف ابنة علي شمخاني ودعوات لتدخل شرطة الإرشاد الخاصة

شغلت حادثة تسريب فيديو زفاف ابنة علي شمخاني الرأي العام، حيث سجل النائب السابق معين الدين سعيدي انتقاداً لاذعاً حول الواقعة، معتبرًا أن ظهور مثل هذه الصور لا يتماشى مع القوانين والنظم المفروضة على الشعب، وأكد أن “شرطة الإرشاد الخاصة بالمسؤولين” كان من المفترض أن تتدخل لمنع مثل هذا الأمر، مؤكدًا ازدواجية المعايير في تطبيق القوانين.

• انتقاد واسع على منصات التواصل الاجتماعي للحفل الفخم
• ظهور نساء غير محجبات مما يخالف قوانين فرض الحجاب
• تسليط الضوء على الفساد المالي لعائلة شمخاني
• دعوات لتدخل شرطة الإرشاد الخاصة للرقابة على المسؤولين

يعكس هذا الحدث صورةً متضاربة تعبر بجلاء عن فجوة كبيرة بين ما يُفرض على المواطنين من قسوة اقتصادية واجتماعية، وما يتمتع به مسؤولون من امتيازات وبذخ غير مبرر، الأمر الذي يعمق حالة الإحباط الشعبي.

تعيد هذه الواقعة إثارة النقاش حول مصداقية التمسك بالقيم والمبادئ التي يعلنها النظام الإيراني، والتداخل الواضح بين الأعمال الشخصية للمسؤولين ومطالبات الشعب بالتقشف والصبر، حيث تضاعف هذه الصور من الشعور بالغربة والمرارة في أوساط المواطنين.