انتقاد عمرو أديب لمشهد الانتخابات البرلمانية: قائمة واحدة وحيدة ستكسب والمنافسة الفردية محسومة
انتقاد عمرو أديب لمشهد الانتخابات البرلمانية كان واضحًا عند تطرقه إلى الطريقة التي تدار بها الحملات الانتخابية الجارية، حيث أشار إلى الإنفاق الضخم على الدعاية الانتخابية في ظل مشهد انتخابي محسوم سلفًا، مما يطرح تساؤلات جدية حول جدوى هذه الحملات. وأوضح أديب أنه من غير المنطقي إنفاق ملايين الجنيهات على لافتات مضيئة في ظل واقع سياسي لا يترك مجالًا للمفاجآت.
تصريحات عمرو أديب حول إدارة الانتخابات البرلمانية ومشهدها المحسوم
أكد عمرو أديب خلال حديثه أن الانتخابات البرلمانية الحالية تحمل سقفًا محدودًا من المنافسة، حيث أشار إلى أن قائمة واحدة فقط هي المرشحة للفوز بشكل شبه مؤكد، مشيرًا إلى أن المنافسة الفردية على المقاعد محسومة أيضًا في معظم الدوائر الانتخابية، ما عدا بعض المناوشات القليلة التي لا تغير من واقع الحسم الحاصل. إلى جانب ذلك، أشار أديب إلى الأعضاء الذين سيتم تعيينهم من قبل رئيس الجمهورية طبقًا لأحكام الدستور، مما يعزز من حالة السكون السياسية خلال هذه الانتخابات.
غياب المعارضة وتأثيره في المشهد الانتخابي كما رأى عمرو أديب
تطرق عمرو أديب إلى غياب واضح للمعارضة الفاعلة داخل الساحة السياسية المصرية، معبرًا عن ذلك بنبرة ساخرة حين سأل: «فين المعارضة؟ مفيش»، مستشهدًا بعبارة الفنان الراحل نور الشريف «إذا كان كده، ماشي»، في إشارة إلى استسلام المشهد السياسي لهيمنة قائمة واحدة وعدم وجود أي منافسة حقيقية من جانب أحزاب معارضة. ولعل هذا الغياب يلقي بظلاله على شفافية الانتخابات وديمقراطيتها، مما يجعل المشهد الانتخابي أكثر تكرارًا لنفس النقاشات دون تقدم حقيقي.
ضرورة تطوير العملية الانتخابية نحو تجربة ديمقراطية حقيقية كما دعا عمرو أديب
شدد عمرو أديب على أن هذه الانتخابات يجب أن تكون الأخيرة التي تُجرى بهذا الشكل الحالي، مؤكدًا أهمية الانتقال إلى تجربة ديمقراطية حقيقية تعتمد على وجود أحزاب سياسية قوية وكوادر مؤهلة تساهم في إحداث تنوع وتعددية في التمثيل السياسي؛ لأن استمرار تكرار نفس السيناريوهات لن يحقق تقدمًا ملموسًا. وأضاف أديب: “اضطررنا لتنظيم انتخابات بهذا الشكل أكثر من مرة، لكن حان الوقت لفتح صفحة جديدة تتميز بمشاركة سياسية فعلية وتعددية واضحة”، مشيرًا إلى أن الظروف الاستثنائية التي كانت تبرر غياب المنافسة قد انتهت، خاصة بعد انحسار المخاطر الأمنية وانتصار الاستقرار السياسي.
- ضرورة تقليل الإنفاق الباهظ على الدعاية الانتخابية بلا فائدة
- تعزيز دور الأحزاب السياسية والتعددية الحزبية
- تكريس مبدأ المشاركة السياسية الفعالة والكاملة
| العنصر | التوضيح |
|---|---|
| القائمة المنتصرة | قائمة واحدة وحيدة ستفوز في الانتخابات |
| المقاعد الفردية | مُحسومة والمنافسة تكاد تكون معدومة |
| أعضاء التعيين | يتم تعيينهم من قبل رئيس الجمهورية حسب الدستور |
في حديثه الختامي، أكد أديب أن التحديات السياسية والاقتصادية الراهنة تحتاج إلى حلول سياسية جديدة لا تعتمد على استراتيجيات الانتخابات السابقة، مشيرًا إلى وجود أفق لتحسن الأوضاع الاقتصادية والسياسية على حد سواء، وهو ما يتطلب بداية جادة نحو انتفاضة سياسية تعكس تنوع المجتمع وتحقق طموحات المواطنين في تمثيل سياسي أفضل وأكثر جدوى.
