نوة المكنسة 2026.. أولى نوات الشتاء وتأثيرها على السواحل الشمالية وخطط مواجهة السيول
تتصدر نوة المكنسة 2026 محركات البحث نظرًا لقوتها وتأثيرها الكبير على الأحوال الجوية في مصر، خاصة على المدن الساحلية مثل الإسكندرية ومطروح ودمياط، إذ تُعتبر هذه النوة الأولى والأشد في موسم الشتاء، وتُعرف بين الصيادين بـ«مكنسة البحر» بسبب الرياح العاتية التي تكتسح البحر وتحدث اضطرابات كبيرة. تأتي نوة المكنسة هذا العام وسط تحذيرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية وتأكيدات المسؤولين على استعدادات استباقية لمواجهة السيول والتغيرات المناخية المصاحبة لها.
نوة المكنسة 2026.. بداية الشتاء الحقيقية في الساحل المصري
تمثل نوة المكنسة 2026 علامة واضحة لبداية موسم الشتاء في مصر، إذ تبدأ عادةً في منتصف نوفمبر، وتحديدًا يوم 16 منه، وتستمر لمدة أربعة أيام متواصلة. تتميز هذه النوة بانخفاض شديد في درجات الحرارة، وأمطار غزيرة ورياح شمالية غربية قوية تعصف بالسواحل، مسببة اضطراب البحر وارتفاع الأمواج بشكل كبير، مما يؤثر بشكل مباشر على حركة الصيد والملاحة البحرية. ويشير خبراء الأرصاد الجوية إلى أن نوة المكنسة 2026 ستكون أكثر حدة مقارنة بالأعوام السابقة، نتيجة التغيرات المناخية العالمية التي أثرت على نمط الطقس، ولذلك يحذرون من خطورة التجمعات المائية في المناطق المنخفضة التي تتأثر بسرعة، داعين الجميع إلى توخي الحذر خلال فترة النوة.
لماذا أطلق على النوة اسم “نوة المكنسة” وما هو تأثيرها على المدن الساحلية؟
يرجع سبب تسمية نوة المكنسة بهذا الاسم إلى الرياح الشديدة التي تكتسح البحر كما لو كانت مكنسة ضخمة، فتُحدث تيارات بحرية عنيفة ترفع الأمواج إلى أعلى المستويات، ما يجعل البحر في حالة من الهياج الكامل. بالإضافة إلى ذلك، تلعب الأمطار الغزيرة دورًا في تنظيف الجو من الأتربة والشوائب التي تراكمت خلال أشهر الصيف والخريف، مما يجعل السماء أكثر نقاءً والهواء أنقى على الساحل. يعيش سكان السواحل الشمالية تجربة سنوية مع هذه النوة التي تؤدي إلى اضطرابات جوية شديدة في الإسكندرية خاصة، حيث تترافق مع هطول أمطار غزيرة ورياح تعيق حركة المرور وتغلق أحيانًا الموانئ حفاظًا على سلامة الصيادين والمراكب. ومن المناطق الأكثر تأثرًا خلال نوة المكنسة منخفضات مثل سيدي بشر والعصافرة والمنشية، التي تشهد تجمعات مائية تعطل حركة السير.
استعدادات الإسكندرية لمواجهة نوة المكنسة 2026 وحاجز الأمواج الخرساني
أعلنت محافظة الإسكندرية حالة الطوارئ القصوى تحسبًا لنوة المكنسة 2026، حيث جُهزت كافة المعدات لشفط تجمعات المياه وتنظيف المجاري والشنايش لتفادي انسدادها خلال الأمطار الغزيرة. وأكد محافظ الإسكندرية، الفريق أحمد خالد حسن سعيد، جاهزية الأجهزة التنفيذية للتعامل مع أي طوارئ ناتجة عن العاصفة، مع تنسيق مستمر مع شركة الصرف الصحي وأحياء المدينة لإزالة المخلفات والأتربة التي قد تعيق تصريف مياه الأمطار. بالإضافة إلى مراقبة مستمرة للموقف على مدار الساعة لضمان انسيابية المرور وحماية المرافق العامة من الغرق أو الإعاقة. في نفس السياق، نفذت المحافظة مشروعًا ضخمًا تحت اسم «حاجز الأمواج الخرساني» في سيدي بشر، يمتد لحوالي كيلومترين، ويضم كتلًا خرسانية يصل وزن الواحدة منها لأكثر من 20 طنًا، بهدف حماية الشواطئ من التآكل والانهيار الناجم عن الأمواج العاتية التي تصاحب نوة المكنسة وباقي نوات الشتاء. ويشمل المشروع أيضًا تطوير كورنيش سيدي بشر بطول 700 متر ليُصبح ممشى آمنًا للسكان، إضافة إلى مشاريع حماية لقلعة قايتباي والكلية البحرية بتكلفة تجاوزت 900 مليون جنيه.
- نوة المكنسة تبدأ يوم 16 نوفمبر 2026 وتستمر 4 أيام
- رياح شمالية غربية عاتية وأمطار غزيرة مصاحبة للنوة
- تؤدي إلى اضطرابات وججز لحركة الصيد في الموانئ الشمالية
- توقف حركة الملاحة البحرية وغلق البوغازات حفاظًا على السلامة
- انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة مع موجات صقيع على الساحل
| التاريخ | مدة النوة | نوع الرياح | تأثير رئيسي | 
|---|---|---|---|
| 16 نوفمبر 2026 | 4 أيام | شمالية غربية قوية | أمطار غزيرة واضطراب بحري عالٍ | 
| 22 نوفمبر 2026 | 4 أيام | جنوبية غربية | أمطار ورياح أقل حدة | 
بعد انتهاء نوة المكنسة، تبدأ نوة أخرى تُعرف باسم «باقي المكنسة» عادةً في 22 نوفمبر وتستمر 4 أيام، وهي أقل حدة بأمطار ورياح جنوبية غربية، يُعتبرها الصيادون امتدادًا للعاصفة الأولى مع انخفاض نسبي في النشاط الجوي. خلال فترة نوة المكنسة 2026، توصي الهيئة العامة للأرصاد الجوية بعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، مُشيرةً إلى ضرورة الحذر عند القيادة لتفادي الانزلاقات الناتجة عن الأمطار، والابتعاد عن أعمدة الإنارة وأماكن تجمع المياه والشواطئ أثناء هبوب الرياح القوية، كما تحذر الصيادين من النزول إلى البحر طوال فترة النوة حفاظًا على السلامة.
