ارتفاع أسعار السولار يضغط على تكلفة تصنيع الأجهزة الكهربائية المنزلية ويهدد أسعار السوق

ارتفاع أسعار السولار وتأثيره على أسعار الأجهزة الكهربائية المنزلية في مصر أصبح ملموسًا في الأسواق حيث يعكف قطاع التصنيع على دراسة الأثر الفعلي لهذه الزيادة على تكلفة الإنتاج وأسعار البيع.

تأثير ارتفاع أسعار السولار على تكلفة إنتاج الأجهزة الكهربائية المنزلية

أوضح أشرف هلال، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية، أن زيادة أسعار السولار تؤدي إلى رفع تكلفة التشغيل في المصانع التي تعتمد على هذه المادة بشكل أساسي في عمليات الإنتاج والنقل، فالسولار يدخل ضمن النفقات الضرورية لتشغيل خطوط الإنتاج ونقل المواد الخام والمنتجات. تتعامل معظم المصانع في قطاع الأجهزة المنزلية مع ارتفاع الأسعار بحذر من خلال محاولة امتصاص الزيادة مؤقتًا لتجنب التأثير المباشر على المبيعات خاصة في ظل ركود السوق الحالي، مع إدراك كامل أن ارتفاع تكلفة السولار سينعكس حتمًا على سعر الجهاز النهائي، إذ تعتمد خطوط الإنتاج أيضًا على السولار في تغليف المنتجات ونقلها إلى نقاط البيع مما يزيد من كلفتها.

تفاصيل الأسعار الجديدة للوقود وتأثيرها على الأجهزة الكهربائية

ذكرت وزارة البترول والثروة المعدنية أن أسعار الوقود قد ارتفعت في تعديل شامل شمل المنتجات الرئيسية، وقد جاء السعر الجديد للسولار عند 17.5 جنيهًا للتر بدلاً من 15.5 جنيهًا، وهو ما يشكل عبئًا إضافيًا مباشرًا على قطاع توزيع الأجهزة الكهربائية. كما تراوحت الزيادات في أسعار البنزين بأنواع 92 و95 و80، بالإضافة إلى ارتفاع سعر غاز تموين السيارات. الزيادة في هذه المواد الحيوية تؤثر بشكل متكامل على جميع مراحل إنتاج الأجهزة الكهربائية، من المواد الخام إلى النقل والتوزيع.

  • بنزين 95: 21 جنيهًا للتر، مقابل 19 جنيهًا سابقًا
  • بنزين 92: 19.25 جنيهًا للتر، مقابل 17.25 جنيهًا
  • بنزين 80: 17.75 جنيهًا للتر، مقابل 15.75 جنيهًا
  • السولار: 17.5 جنيهًا للتر، مقابل 15.5 جنيهًا
  • غاز تموين السيارات: 10 جنيهات للمتر المكعب، مقابل 7 جنيهات

التحديات المستقبلية لأسعار الأجهزة الكهربائية في ظل ارتفاع تكلفة السولار

يشدد خبراء الاقتصاد على أن قطاع الأجهزة الكهربائية يمثل أحد القطاعات الأكثر حساسية لتذبذب أسعار الطاقة والنقل، إذ يلعب السولار دورًا محوريًا في الإنتاج والتوزيع، ما يجعل أي زيادة في سعره سببًا مباشرًا لارتفاع الأسعار النهائية. وتقوم المصانع بدراسة دقيقة لتحديد نسبة الزيادة التي ستُفرض على أسعار الأجهزة المنزلية، في محاولة لتحقيق توازن بين تكلفة الإنتاج وحجم الطلب المرتبط بحالة السوق التي تشهد ركودًا نسبيًا. من جهة ثانية، تبذل الحكومة جهودًا مع الغرف التجارية لمتابعة حركة الأسعار، وضبط السوق لتفادي استغلال أي زيادات قد تضر بالمستهلك، مما يعكس إدراكًا حيويًا بأهمية استقرار سعر الأجهزة الكهربائية أمام المستهلكين.

الزيادة الحالية في أسعار السولار تشكل ضغطًا متزايدًا على قطاع الأجهزة المنزلية في مصر يفرض على المصانع إعادة تقييم استراتيجياتها لضمان استمرارية التصنيع دون حدوث تقلبات كبيرة في الأسعار، وبالتالي الحفاظ على استقرار السوق وسط استمرار الدراسات لتحديد حجم الارتفاع اللازم لتغطية تكاليف الإنتاج.