العادة اليومية في الحمام المرتبطة بالبواسير وأسبابها المباشرة

استخدام الهواتف الذكية أثناء الجلوس على المرحاض يعد من العادات الشائعة التي تزيد من خطر الإصابة بالبواسير بشكل ملحوظ، وفقًا لدراسة حديثة نشرتها مجلة PLOS One في سبتمبر 2025. الانشغال بتصفح المحتوى خلال الحمام يؤدي إلى زيادة الضغط على أوردة المستقيم، مما يجعل حركة الأمعاء أقل فعالية وأكثر عرضة للمشكلات الصحية.

تأثير استخدام الهواتف الذكية أثناء الجلوس على المرحاض على الإصابة بالبواسير

أجريت في مركز طبي ببوسطن دراسة شملت 125 شخصًا بالغًا أجروا تنظير القولون الروتيني، وأظهرت النتائج أن مستخدمي الهواتف في الحمام كانوا أكثر عرضة للإصابة بالبواسير بنسبة 46% مقارنة بمن لا يستخدمون الهاتف أثناء الجلوس على المرحاض، كما أن هؤلاء المرضى يقضون وقتًا أطول في الحمام، حيث أمضى 37% منهم أكثر من خمس دقائق لكل زيارة، مقارنة بـ7% فقط بين غير المستخدمين، وتؤكد هذه المعطيات أن عادة استخدام الهواتف تزيد من الضغط على أوردة المستقيم وتعوق حركة الأمعاء الطبيعية.

عوامل أخرى وتأثيرها على خطر الإصابة بالبواسير عند استخدام الهاتف في الحمام

أوضحت الدراسة أن العلاقة بين استخدام الهاتف الذكي في المرحاض وزيادة خطر الإصابة بالبواسير لم تتأثر بعوامل مثل العمر، الجنس، مؤشر كتلة الجسم، ممارسة الرياضة، كمية الألياف، أو الإجهاد النفسي، مما يزيد من مصداقية النتائج ويشير إلى أن استخدام الهاتف خلال الجلوس في الحمام هو السبب الرئيسي لزيادة الضغط على أوردة المستقيم، وبالتالي ارتفاع احتمالية الإصابة بالبواسير دون تدخل هذه العوامل الأخرى.

نصائح واحتياطات للوقاية من البواسير المرتبطة باستخدام الهاتف في الحمام

حذر الدكتور ماهيش جوبتا، استشاري أمراض الجهاز الهضمي، من أن الجلوس لفترات طويلة على المرحاض أثناء استخدام الهاتف يسبب زيادة الضغط على الأوردة المستقيمية وتأخير حركة الأمعاء الطبيعية، ما يسهم في نشوء البواسير، ونصح بتقليل استخدام الهواتف أثناء دخول الحمام وضرورة تقصير مدة الجلوس للحد من هذا الخطر، بالإضافة إلى أهمية رفع مستوى الوعي لدى الجمهور من خلال حملات توعوية تستهدف مخاطرة هذه العادة اليومية التي قد تؤثر سلبًا على صحة الجهاز الهضمي.