مسؤول سابق بـالخارجية الأميركية يحلل أسباب انهيار النظام الإيراني خلال 5 سنوات

النظام الإيراني الحالي سيختفي خلال 5 سنوات بسبب أزمات داخلية عميقة وهشاشة غير مسبوقة تضع مستقبل إيران على المحك، وفقًا لتصريحات مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأميركية جوشوا يافه؛ الذي كشف أن الهجمات الإسرائيلية والعقوبات الأميركية في صيف 2025 كشفت نقاط ضعف جوهرية في النظام. هذا التقييم يشير إلى أزمة شرعية ونقص في الخطط الانتقالية بين أوساط القيادة الإيرانية.

الهجمات الإسرائيلية والعقوبات الأميركية تكشف هشاشة النظام الإيراني الحالي

جاء صيف 2025 شاهداً على واحدة من أكثر العمليات العسكرية تأثيرًا، عندما شنت إسرائيل ضربات عقابية استهدفت مواقع استراتيجية داخل إيران، مما أبرز هشاشة النظام الإيراني الحالي بشكل لافت. هذه الضربات لم تكن مجرّد ردّ عابر، بل جاءت بعد صراع اندلع في يونيو وتدخلت فيه الولايات المتحدة بشن هجوم مباشر على مواقع نووية رئيسية، في خطوة غير مسبوقة منذ عقود من الصراعات بالوكالة التي شهدتها المنطقة. بإجماع الخبراء، مثل جوشوا يافه، مثلت هذه العمليات تحوّلًا جوهريًا في صراع طويل الأمد، عكست ضعفًا وتصدعات داخل النظام الإيراني الحالي على المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية.

دلالات عدم رد طهران وتأثير ضعف القيادة على بقاء النظام الإيراني الحالي

كان لافتًا في الموقف الإيراني عدم رد فعل يشير إلى قدرة أو رغبة في المواجهة، وهو ما أبرز هشاشة المرشد الأعلى علي خامنئي الذي يبلغ من العمر 86 عامًا، مما أثار تساؤلات جدية حول فعالية الجهاز الأمني الذي أسسه. ويرى يافه أن فشل هذا الجهاز في أداء مهامه المتوقعة يعكس أزمة ثقة وشرعية داخل النظام الإيراني الحالي، حيث بدأت تتبدد قدرة القيادة على تحمّل الضغوط الداخلية والخارجية. وفي حالة استمرار هذا الضعف، سيصعب على النظام الإيراني الحالي أن يعيد بناء مكانته أو فرض هيمنته داخل إيران أو في محيطها الإقليمي.

غياب خطة خلافة واضحة يسرّع نهاية الجيل الحاكم في النظام الإيراني الحالي

يرى المحلل السابق أن الجيل الذي تبنى مفهوم “اقتصاد المقاومة” وخلق أيديولوجية النظام الإيراني الحالي، بات يشيخ أو يخرج من مواقع القيادة بوتيرة متسارعة دون وجود خطة واضحة لخلافته على الصعيدين السياسي والأيديولوجي. هذا النموذج الحكومي الذي استند لسنوات على مفاهيم محددة يعاني الآن من أزمة انتقال، مما يفاقم من احتمالات انهيار النظام الحالي خلال خمس سنوات. تشمل هذه الأزمة:

العامل التأثير على النظام الإيراني الحالي
الهجمات العسكرية أظهرت ضعف دفاعات النظام وأوصلته إلى حافة الانهيار
ضعف القيادة أدى إلى فقدان السيطرة على الأجهزة الأمنية والسياسية
انعدام خطة انتقال سرّع في تآكل الهيمنة السياسية الحالية

في ضوء هذه التطورات، يبدو مصير النظام الإيراني الحالي محكومًا خلال الأعوام المقبلة، حيث تتلاشى القواعد التي دعمت حكمه لفترات طويلة ولا تظهر بدائل جدية أو رغبة في إصلاح المستقبل. مع استمرار التوترات الخارجية والضغوط الداخلية، تأتي هذه التوقعات لتؤكد أن إيران على عتبة تغيير جذري سيطيح بالجيل الحاكم ويعيد تشكيل المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.