اكتشاف كوكب قريب يشبه الأرض يحتمل وجود ظروف صالحة للحياة

كوكب GJ 251c الذي يبعد 18 سنة ضوئية يعد من أبرز الكواكب الخارجية المناسبة للبحث عن حياة خارج المجموعة الشمسية، حيث يصنف ككوكب “سوبر-أرض” بكتلة تصل إلى نحو 3.84 ضعف كتلة الأرض، ويقع تمامًا ضمن المنطقة الصالحة للسكن حول نجمه GJ 251 القزم الأحمر الذي يبلغ نحو ثلث كتلة وقطر الشمس، ما يجعله بيئة محتملة لوجود حياة.

لماذا يعتبر كوكب GJ 251c من أفضل الكواكب الصالحة للسكن خارج المجموعة الشمسية؟

يرى العلماء أن كوكب GJ 251c يتمتع بموقع مثالي ضمن المنطقة الصالحة للسكن حول نجمه، وهي منطقة ليست قريبة بشدة ولا بعيدة جدًا عن النجم، ما يسمح بوجود الظروف المناسبة للحياة كما نعرفها؛ فعلى عكس الكواكب التي تقع إما داخل منطقة حرارية عالية أو بعيدة تماماً لا تسمح بتجمع الماء السائل، فإن GJ 251c يحتفظ بالتوازن الحراري الضروري. في الواقع، وجوده ضمن هذه المنطقة يزيد من فرص أن يكون به ماء سائل وغلاف جوي يساند الحياة، خاصة مع حجم كتلته التي تعادل تقريباً 3.84 مرات كتلة الأرض، ما يعني حجمًا جاذبية محتملة تسمح بالاحتفاظ بالغلاف الجوي.

الخصائص الفريدة لنجم GJ 251 وتأثيره على قابلية كوكب GJ 251c للسكن

يدور كوكب GJ 251c حول نجم GJ 251، وهو قزم أحمر بكتلة وقطر يعادل تقريبا ثلث شمسنا، مما يجعل طاقته وحرارته أقل نسبياً، وهذا يؤثر بشكل مباشر على المنطقة الصالحة للسكن؛ إذ تكون أقرب إلى النجم مقارنة بالمناطق المشابهة في النظام الشمسي، مما يعني أن الكوكب يجب أن يكون على مسافة أصغر للبقاء ضمن نطاق الحرارة المناسبة. ويعد القزم الأحمر مثالياً لأن حياته طويلة نسبيًا وثبات طاقته يوفر ظروفًا مستقرة للكوكب الدوار حوله، مما يجعل الدراسة والاستكشاف حول GJ 251c ذات أهمية كبيرة للعلماء والباحثين.

مواصفات كوكب GJ 251c وفرص البحث عن الحياة عليه

يمتاز كوكب GJ 251c بكونه من نوع “سوبر-أرض”، أي كتلته تتعدى الأرض بعدة مرات، وبالرغم من كتلته الأكبر فإن ذلك قد يدعم وجود غلاف جوي كثيف وحماية من الإشعاعات الكونية، وهي عوامل مهمة في صون الحياة. فيما يلي جدول يوضح بعض المواصفات الرئيسية لكوكب GJ 251c:

المواصفة التفصيل
المسافة من الأرض 18 سنة ضوئية
نوع الكوكب سوبر-أرض
كتلة الكوكب 3.84 ضعف كتلة الأرض
النجم المضيف GJ 251 (قزم أحمر)
حجم النجم ثلث كتلة وقطر الشمس
  • يقع داخل المنطقة الصالحة للسكن
  • يمتلك خصائص تتيح احتمالية وجود مياه سائلة
  • يدور حول نجم ذو طاقة وحرارة منخفضة وثابتة

تُعد هذه الخواص دافعًا قويًا لاستمرار البحث والدراسة حول كوكب GJ 251c، إذ أنه قد يكشف المزيد عن إمكانية استضافة كائنات حية خارج نظامنا الشمسي، كما يثير اهتمام العلماء بفهم طبيعة الكواكب التي تقع في مثل هذه المناطق الفضائية.