رحيل داري وجراديشار عن الأهلي أصبح مسألة وقت لا أكثر، حيث تكثف إدارة القلعة الحمراء جهودها خلال الفترة الحالية لحسم مصير الثنائي الأجنبي، المدافع المغربي أشرف داري والمهاجم السلوفيني جراديشار، وذلك قبل فتح نافذة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل؛ في خطوة استراتيجية تهدف إلى إعادة هيكلة قائمة اللاعبين الأجانب بما يخدم طموحات الفريق الكبيرة.
أسباب حسم قرار رحيل داري وجراديشار عن الأهلي
تتجه النية داخل أروقة النادي الأهلي بشكل شبه مؤكد نحو الموافقة على مغادرة الثنائي الأجنبي خلال الميركاتو الشتوي، وتستند هذه الرؤية إلى تقييم فني ومالي دقيق؛ فالنادي يسعى لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من تسويق اللاعبين لتوفير سيولة مالية تدعم صفقاته الجديدة، كما أن القرار يأتي مدفوعًا بأسباب فنية قوية، حيث لم يقدم اللاعبان المستوى الذي يبرر استمرارهما في ظل المنافسة الشرسة التي يخوضها الفريق محليًا وقاريًا، وبات من الواضح أن قرار رحيل داري وجراديشار عن الأهلي هو الخيار الأفضل لجميع الأطراف المعنية، حيث يفتح الباب أمام النادي لضم عناصر جديدة قادرة على صنع الفارق الفعلي.
وتتعدد الدوافع التي جعلت إدارة الكرة بالنادي تتخذ هذا التوجه الحاسم، ويمكن تلخيص أبرزها في النقاط التالية:
- بالنسبة للمدافع المغربي أشرف داري، فإن مسلسل الإصابات المتكررة الذي أبعده عن الملاعب لفترات طويلة يمثل السبب الرئيسي؛ فهذه الغيابات أثرت سلبًا على مستواه الفني ومنعت استقرار الخط الخلفي للفريق.
- أما المهاجم السلوفيني جراديشار، فلم ينجح في إقناع الجهاز الفني والعديد من الأصوات المؤثرة داخل النادي بقدراته التهديفية؛ مما عزز الرغبة في البحث عن مهاجم أجنبي آخر يمتلك فعالية أكبر أمام المرمى.
- الرغبة في إفساح المجال في قائمة الأجانب من أجل التعاقد مع لاعبين جدد قادرين على تقديم إضافة نوعية حقيقية في مراكز تحتاج إلى دعم فوري.
خطة الأهلي لتدعيم الفريق بعد رحيل داري وجراديشار
لا يأتي قرار الاستغناء عن لاعبين بحجم داري وجراديشار من فراغ، بل هو جزء لا يتجزأ من استراتيجية متكاملة تهدف إلى تعزيز صفوف الفريق بعناصر أجنبية جديدة تتمتع بالجودة والقدرة على إحداث الفارق في المرحلة المقبلة، خصوصًا وأن الأهلي ينافس بقوة للحفاظ على لقب الدوري الممتاز واستعادة لقب دوري أبطال أفريقيا؛ وتدرك الإدارة أن المنافسة تتطلب امتلاك أوراق رابحة في كل المراكز، وبالتالي فإن عملية رحيل داري وجراديشار عن الأهلي تمثل خطوة ضرورية لإعادة ترتيب الأوراق وتصحيح المسار بما يتوافق مع الأهداف المرسومة للموسم الحالي.
ويوضح الجدول التالي الموقف الحالي لكل لاعب والسبب الرئيسي الذي يدفع النادي نحو تسويقه في فترة الانتقالات المقبلة.
| اللاعب | السبب الرئيسي للرحيل المحتمل |
|---|---|
| أشرف داري | تكرار الإصابات وتراجع المستوى الفني والبدني |
| جراديشار | عدم القناعة الفنية ورغبة النادي في مهاجم أقوى |
تفاصيل مفاوضات رحيل داري وجراديشار عن الأهلي وشروط اللاعبين
دخل مسؤولو الأهلي بالفعل في جلسات نقاشية مع الثنائي الأجنبي ووكيليهما لبحث أفضل سيناريوهات الخروج خلال شهر يناير، سواء كان ذلك عن طريق البيع النهائي أو حتى الإعارة، ولكن المفاوضات تصطدم بعقبة رئيسية تتمثل في الشرط الذي وضعه كلا اللاعبين؛ حيث يطالب داري وجراديشار بالحصول على كامل قيمة عقديهما المتبقيين في حال لم يتلقيا عروضًا خارجية مناسبة من الناحية المالية والفنية، وهو ما يضع الإدارة الحمراء أمام تحدٍ كبير، فالنادي يرغب بشدة في تجنب دفع مبالغ طائلة دون مقابل، ويسعى لتسويق اللاعبين بشكل جيد لضمان تحقيق عائد مادي، مما يجعل حسم ملف رحيل داري وجراديشار عن الأهلي يتطلب حكمة تفاوضية كبيرة خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وتعمل إدارة التعاقدات والتسويق في النادي على قدم وساق من أجل إيجاد عروض مناسبة للثنائي، وتتجه الأنظار نحو الدوريات الخليجية والأوروبية التي قد تبدي اهتمامًا بخدماتهما، فنجاح النادي في تسويق اللاعبين سيحدد بشكل كبير ملامح الصفقات الجديدة التي سيبرمها الفريق، مما يجعل الأسابيع المقبلة حاسمة في تحديد الشكل النهائي لقائمة الأهلي.
